تحقيقات وتقارير

بسبب الغلاء: الأسر تستقبل العام الدراسي بالمستلزمات القديمة


يبدأ العام الدراسي الجديد اليوم الأحد مع معاناة الأسر بسبب الارتفاع الجنوني في الأدوات والمستلزمات المدرسية بسبب ارتفاع الدولار مع شح السيولة والذي قلل الإقبال على الشراء، وفوق ذلك هناك معاناة توفير وجبة الإفطار والمصروف المدرسي ورسوم الترحيل.
وأعلن بعض أولياء الأمور في حديث لـ(السوداني) عن إنهاء تجولهم في سوق الأدوات المكتبية بالعودة لمنازلهم بلا شراء والاكتفاء بالمستلزمات المدرسية القديمة بسبب الأسعار الجنونية.

“كل حاجة طارت السماء”، بهذه العبارة قال أحمد رمضان والد (4) طلاب وجدته (السوداني) يحمل كيساً بداخله بعض الأدوات المدرسية من كراسات وأقلام وجلادات، وقال (صدق أو لا تصدق أسعار هذه الأدوات (500) جنيه بسعر الجملة وهي أقل جودة من غيرها، هذا بخلاف أسعار الشنط والزي المدرسي والرسوم الدراسية”، مشيراً إلى أن تكلفة الطالب الواحد لا تقل عن (1000) جنيه. وأردف قائلاً “الوضع أصبح لا يحتمل مع ضعف المرتبات ولا نعرف كيف نوفق أوضاعنا مع الغلاء الفاحش”.

وقالت بدرية عثمان والدة (3) طلاب لـ(السوداني): “ذهبت لشراء مستلزمات للأبناء للعام الدراسي وكنت أحمل معي (300) جنيه، واعتقدت أنني أحمل مبلغاً كبيراً يوفي كل الاحتياجات مع وجود فائض، ولكن تفاجأت بأني أحتاج لأضعاف هذا المبلغ للشراء، وقد وجدت سعر علبة الهندسة ارتفع من (10 ــ30 ) جنيه، وجلاد البلاستك ارتفع إلى (30) جنيه للكراسات، وجلاد الكتب ارتفع إلى (50) جنيه، دستة أقلام جاف ارتفعت إلى (50) جنيه وأقلام الرصاص (25) جنيه، دستة الكراسات الصغيرة ارتفعت (30ـــ80 ) جنيه والكبيرة من (60 ــ120 ) جنيه والشنط تترواح ما بين (180 ــ380) جنيه، فقررت أنا وزوجي الاكتفاء بشنط وأحذية العام السابق لعدم قدرتنا على مجاراة غلاء الأسواق، ولا أعرف أسباب هذا الارتفاع؛ هل هو جشع وطمع التجار أم أن هنالك زيادة فعلية في الأسعار؟” وأردفت قائلة “كان يفترض على الدولة أن تدعم الأدوات المدرسية ليستطيع الطلاب الدخول للعام الجديدة بروح جديدة ونفسيات أفضل بدلاً عن تذمرهم من آبائهم، خاصة عندما يرون بعض زملائهم الطلاب بأدوات جديدة وحديثة وهم لا حول لهم”.

من جانبه أكد التاجر فؤاد عبد الرحمن صاحب مكتبة فيرست كلاس أن أسعار هذا العام مرتفعة جداً وأغلبها مستوردة من الخارج، لذلك تتأثر بارتفاع الدولار الجمركي.

صحيفة السوداني.