المعارضة ستجد نفسها مجرد منديل ورق خلفته جلسة عشاء عمل مع وفد سوداني
المعارضة السودانية مسلحة ومدنية لم تستوعب أن قوتها تقاس بحجمها في الشارع وبالداخل وليس بعدد الإجتماعات المتنقلة بين باريس ولندن او إحتفاليات التوقيعات في فندق (ليليي) باديس ابابا ! والحكومات الاجنبية التي ترعى وتدعم تبقى في كل الاحوال مصالحها مع الحكومة السودانية اكبر واوسع ؛ المخابرات الاجنبية التي ترعى المعارضة اخر الامر قد تحيل ملف تلك المعارضة للارشيف بواسطة توصية بعد إجتماع مع (قوش) لا يستغرق ساعة حيث القاعدة في لقاء مماثل (شيل دا عن دا يرتاح دا من دا ) وهو الراجح ما تم في ملف حزب الامة وقد يتم مع تنظيمات اخرى ولو كانت في اوربا فالمخابرات دينها واحد ؛
وهكذا ستجد المعارضة نفسها مجرد منديل ورق خلفته جلسة عشاء عمل مع وفد سوداني ؛ المعارضة للاسف ظنت ان النضال بالتراسل يحقق نقاط وتحاشت ربما لضعف او خوف ان تنازل خصومها داخل وطنها ؛ وعليها الان ان تتحمل الغربة والشوق والمطر ؛ وعلى راس هؤلاء الامام الصادق المهدي الذي خرج من تلقاء نفسه ولم يطرد من الخرطوم ؛ والذي يحدث الان انه تحول الى شخص وحزب تخشى الحكومة قروب الزوارق الجامع لشباب الاسلاميين اكثر ما تخشى إمام الانصار !.
محمد حامد جمعة