تحقيقات وتقارير

نفايات طبية وسط أمدرمان

شكا مواطنون من أحياء الملازمين وبيت المال من إلقاء نفايات طبية في مجرى المياه الرئيس الذي يعبر منطقة الملازمين وصولاً إلى بيت المال، ليصب قي نهر النيل بالقرب من كوبري شمبات.

ويمر (الخور) على طول مستشفى أمدرمان التعليمي ومستشفى محمد الأمين حامد للأطفال ليواصل مسيره قبالة مستشفى النيل الأزرق وعندما يصل إلى مستشفى طب المناطق الحارة يكون قد حاذى جميع العيادات الموجودة بشارع الدكاترة الشهير بأمدرمان، ويبعد عن المجرى بمسافات قليلة مستشفيات وهما مستشفى الملازمين الخاص ومستشفى البحيرة . وقد رصدت (الجريدة) عربة لهيئة النفايات الطبية بالقرب من مستشفى أمدرمان تنقل النفايات، ولاحظت أنها صغيرة الحجم وأنها تقف خارج المستشفى، على الجانب الآخر من الشارع الرئيس قبالة المستشفى، بينما يقوم العاملون بحمل أكياس النفايات من المستشفى إليها، ما يعرضها للتناثر.

وقال د. عبد الغني حسين الذي يسكن الملازمين إنه شاهد فوارغ لحقن ودربات وأوعية بلاستكية أخرى ملقاة بالمجرى، وأضاف في حديثه لـ(الجريدة) : هذه نفايات طبية وعليه تشكل خطورة مؤكدة على صحة الإنسان والحيوان فضلاً عن وصولها للنيل بالقرب من محطة المياه الرئيسية لبيت المال.

من جانبها حذرت أستاذة الدراسات البيئية بجامعة أم درمان الأهلية دصفاء دهب من التعامل مع النفايات الطبية ذات التعامل مع الأخرى المنزلية والعادية وأضافت دهب في حديثها لـ(الجريدة): إن النفايات الطبية من أخطر أنواع النفايات لأنها صادرة من مصابين وتحتوي على مواد ضارة وقابلة للتفاعل مع الأرض والماء لتصير أكثر ضرراً وفتكاً، وبالتالي تزيد خطورتها في سرعة تلويثها لمياه الشرب. وطالبت صفاء بتفعيل قوانين البيئة بالبلاد وأردفت: قوانين البيئة كثيرة ولكنها غير مفعلة بالسودان في وقت تجاوزت فيه كثير من دول الجوار هذا الملف تماماً لأنها أعطته الأولوية لتعلقه المباشر بصحة المواطن.

أمدرمان: إبراهيم عبدالرازق
صحيفة الجريدة