صلاح حبيب

وزير الدفاع في مستشفى “علياء”


وزير الدفاع سعادة الفريق أول “عوض ابنعوف” أحد الوزراء الذين يعملون في صمت ولذلك نجح في أن يقيم صرحاً طبياً على مستوى عالٍ من الكفاءة مع مجموعة من الأطباء والاختصاصيين، بالأمس كنا معه في صرح علياء الطبي الذي افتتح مجمع العمليات فيه وهو الأرقى والأفضل على مستوى السودان من حيث الفكرة والتنفيذ، ويُعد المجمع الذي يحوي ثمان غرف عمليات في شكل كبسولات زجاجية وهي الأحدث على مستوى العالم، فمن يدخل هذا المجمع لن يصدق أنه بالسودان من حيث البيئة الطبية والنظافة المتوفرة وغرف العمليات والانتظار وحتى إفاقة المريض من العملية، نتحدث كثيراً عن توطين العلاج بالداخل ولكن الأجهزة الطبية هي التي تهزم المشروع ولكن سعادة الفريق “ابنعوف” ومن خلال الحديث الذي أدلى المختصون في المجال الطبي، أشاروا إلى سعادة الوزير لم يبخل بدفع المال لجلب أفضل الأجهزة الطبية وهذه ربما تساعد الأطباء بالداخل أو القادمين من الخارج في إجراء ادق العمليات التي وفرت لها كل الإمكانيات مثل جراحة المناظير والقلب المفتوح والشرايين والعظام ونقل الكُلى والمفاصل وغيرها من الأمراض التي تدفع بالسوداني الذهاب بها إلى القاهرة أو الأردن أو بريطانيا، فالآن ومن خلال ما شاهدناه من غرف مجهزة بكل الوسائل الحديثة تجبر أي طبيب سوداني يرغب في إجراء تلك العمليات، وقال السيد الوزير إن “علياء” لم يقصد منها الربح أو منافسة المستشفيات الخاصة بقدر ما هدفها التكامل معها، وعاد قائلاً ولكن أن أرادوا المنافسة لنافسناهم، ولكن المستشفى لكل الأطباء السودانيين والأجانب الذين يتم التعاقد معهم من قبل المستشفى أو من خلال الأطباء الذين يعملون الآن بالمستشفيات في كتدا أو بريطانيا أو أي مستشفى أخرى يستفيد السودان من خبرة الطبيب الأجنبي أو السوداني، لقد شهدنا تطوراً كبيراً ونقلة في مجال الخدمات الطبية التي قام بها استشاريون وأطباء سودانيون من أجل الارتقاء بهذه الخدمة، دخلنا ثمان غرف لإجراء العمليات الكبيرة وقد جهزت بمستوى عالٍ من الأجهزة قد تقلل الذهاب إلى الخارج ولولا وقفة السيد الوزير “ابنعوف” ما أظن نجد هذا المستوى الراقي بمستشفى سوداني، وكان في اللقاء عدداً كبيراً من الاختصاصيين السودانيين قدمهم السيد الوزير إلى الحضور وهم فعلاً محل فخر وإعزاز لنا، ومنهم من عاد من أوروبا أو المملكة العربية السعودية، بعد أن قدموا خبراتهم إلى المرضى خارج السودان وها هم يقدمونها لبني جلدتهم، فحدثنا أحدهم أن ما كان يتقاضاه في بلاد الغربة في شهر، يساوي خدمة اثني عشر عاماً في السودان، ورغماً عن ذلك فهم عادوا لخدمة الوطن، الشرح الذي قدم لهذه المستشفى “علياء” (2) يدل على أن السودان بإمكانه أن يكون رائداً في مجال الطب بل منافساً إلى المستشفيات الخارجية التي يلجأ إليها المريض السوداني، السيد الوزير اثنى على الجهد الكبير الذي تم في المستشفى كما اثنى على كل الذين كان لهم دور في وصول المستشفى إلى هذا المستوى الراقي من الخدمات وقال إن المستشفى لكل أبناء السودان وليس خاصة بأفراد القوات المسلحة وهذه بشارة لكل المرضى الذين ينفقون ملايين الدولارات في العلاج بالخارج.

صلاح حبيب – لنا رأي
صحيفة المجهر السياسي