تحقيقات وتقارير

عقب الهوس الكبير والتقليعات الغريبة… تسريحات الفنانين…للجمهور (رأي) آخر.!

الحديث عن تتبعات (الموضة) وتبعياتها واندراج عدد كبير من مشاهير المجتمعات تحت قائمة (دا شكلو ما مقبول) وكذلك مجاراة مظاهر لا تنتمي للمجتمع قد تعصف بالشخص وتجعل من سيرته محط جدل وثقوب تتزايد بتزايد هذه الميول التي ظل عدد كبير منهم يقع داخل إطارها ليس جديداً، فمؤخراً وردت قائمة من أسماء بعض المطربين داخل هذا الإطار الذي نبذه المجتمع بكافه أشكاله سواء أكان مظهراً أو فعلاً، لكن تزايد الحديث حول التسريحات التي يطل بها هؤلاء المطربون في الآونة الأخيرة على الساحة الفنية والإعلامية والنقد السالب لها بغض النظر عن الدوافع والأسباب من تحسين للمظهر أومداراة لبعض العيوب.

(1)

إعلامي فضل حجب اسمه، قال في حديثه حول الموضوع : (أنا بشوف الواحد لو ركز في الرسالة البقدمها كان أحسن من التركيز على المظهر) مؤكداً أن عدداً كبيراً منهم أصبح يدعو معجبيه لانتهاج أساليب غير محببه بحكم (كل معجب بقلد فنانو ويعتبره قدوة) ، وتابع : (من الضروري لكل مطرب مبتدئاً كان أو معروفا السير على نهج سابقيه في المسائل التي تتعلق بإختيار المظهر الذي يطل به على جمهوره وعدم التقيد بهذا المبدأ هو السبب الذي أكد أن الناشئين على الساحة الفنية اهتماماتهم لا تتعلق بما يقبله المجتمع ويرفضه لذلك نجدهم يفعلون ما يرونه مناسباً رافعين شعاراً خاطئاً (حريات فردية)، وختم حديثه متمنياً انصلاح حال الفنانين الشباب فيما يتعلق بالمظهر والرسالة المقدمة.

(2)

الموظفة سماح بابكر بدأت حديثها قائلة : (نحن لما نقعد نقلد في بقية دول العالم وطريقتهم في اللبس والكلام والاهتمام دي النتيجة الطبيعية الممكن نشوفها) مبينة أن هناك عدداً كبيراً من المطربين الشباب خرجوا من محور الفن إلى محاور أخرى لا تنتمي إليه ولو بشكل (والتسريحات بقت ما ظريفة والملابس محزقة وحتى إختيار المفردة الغنائية بقى خارم بارم وأي كلام فارغ بين يوم وليلة ببقى أغنية تاخد ما تاخد) ، وزادت : (كل التغييرات البنشوفها حالياً دي بتدي نتائج عكسية عند الشباب وبدل ما نشوف جيل واعي ومتقدم بقينا نخاف من كل جيل جاي) ، وأكدت : (عادي فنان بتعرفيه حق المعرفة بعد شهر ممكن تجهليه تماما والتغيير بقى شامل لا تعرف اللون ولا تعرف الشعر ما بقت على التسريحة).

(3)

الشاب علي محمد إبراهيم ذهب في حديثه إلى أن هناك عدداً من التغييرات ظهرت في الآونة الأخيرة عادات دخيلة على مجتمعنا السوداني المعروف في كل المحافل العالمية وعلى مستوى البلدان العربية الإسلامية بأنه مجتمع محافظ على عاداته، وعلى نطاق المستوى الفني الذي تم طمسه بما يسمى بالتحضر واتباع الموضة وظهور قصات شعر مريبة وقبيحة وملابس لا تمس الإسلام بصلة، والفن عبارة عن رسالة وليس عرض أزياء(رحم الله الفن السوداني) فمعظم الفنانين الشباب لا يحملون رسالة وقليل منهم من لديه غيرة على بلاده وعاداتها، وعلى سبيل المثال الفنان (علي كايرو) أسلوبه في الغناء ومظهره وخصوصاً تسريحاته محط استفهام كبير وكذلك الفنان طه سليمان (كل موسم بي شكل) والفنان محمد عيسى (ما عرفتو لما شفتو) ، وتابع : (هناك بعض الشباب ماشين كويس وإطلالتهم جميلة).

تقرير : خولة حاتم
صحيفة السوداني.