تحقيقات وتقارير

الكابلي في دُور المُسنين .. آخرها ..! شائعات حول النجوم .. مَن يوقف (الزلزال الأخلاقي)؟!

دَرَجَ عددٌ كبيرٌ من مُرتادي المواقع الإلكترونية المختلفة على إطلاق الشائعات بصورة جعلت المُتصَفِّح يعتقد أنّ الغرض الذي أنشأت من أجله تلك المواقع هو إطلاق الشّائعات، وهذا بالطبع لا ينفي أنّ هنالك قلة يُوظِّفونها التوظيف الصحيح.. وقد يتساءل البعض عن الغَرض من إطلاق مثل تلك الشائعات، هل لحصد عددٍ كبيرٍ من (اللايكات) وجمع كم من (الكومنتات)؟ لماذا لا تكون هنالك رقابة فيما يُنشر عبر صفحات الفيس، ولماذا لا تكون هنالك مُساءلات قانونية؟ بالمُقابل، نجد دائماً أن المشاهير ونجوم المُجتمع يكونوا في مرمى نيران الشائعات وذلك نسبةً لشُهرتهم الوَاسعة وتَسليط الأضواء عليهم، بجانب رُدود الفِعل الكَبيرة التي يُمكن أن يُحدِّثها أيِّ خبر لهم حتى وإن كان شائعة!!

(1)
في اليومين الماضيين، انتشرت شائعة قوية جداً تُشير إلى تواجد الفنان عبد الكريم الكابلي المُقيم في أمريكا بإحدى دور العَجَزة والمُسنين، تلك الشائعة التي وجدت ردوداً واسعة من جمهوره ومُعجبيه الذين طالبوا بعودته إلى بلاده عزيزاً مُكرّماً قبل أن ينفي المذيع د. عمر الجزلي المُقيم بأمريكا الشائعة ويدحضها بأن لا صحة لها، وأنّ الفنان عبد الكريم الكابلي يعيش بين أسرته وأبنائه عزيزاً مُكرّماً، وقبلها انتشرت شائعة وفاتها المُغرضة التي نَفَاها بسخريةٍ بأنّه مبسوطٌ منها إلا أنه ما زال حياً يُرزق.

(2)
خلال فترةٍ ماضيةٍ، سرت شائعة قوية بوفاة الشيخ محمد أحمد حسن، إلا أنه علّق عليها وقتها لـ (كوكتيل) ضاحكاً: (ناس الفيسبوك كتلوني تماني مرات والأعمار بيد الله).. فيما انتشرت شائعة أخرى بوفاة الفنان حمد الريح بعد الوعكة الأخيرة التي كانت قد ألمّت به.. كما أُطلقت قبل فترةٍ طويلةٍ شائعة بوفاة الفنان محمد الأمين حوالي تسع مرات.. وكذلك شائعة وفاة عصام محمد نور في حادث حركة.. ولم يسلم كذلك د. عمر محمود خالد من سهام تلك الشائعات نسبةً لشُهرته الواسعة كطبيب وشاعر ورياضي ومُقدِّم برنامج ناجح وذلك بعد الوعكة الصحية الأخيرة التي ألمت به ومكث من خلالها بمستشفى رويال كير ليقوم بعضهم بإطلاق شائعة وفاته التي ملأت الأسافير وسبّب إزعاجاً لمُتابعيه ومُعجبيه.
من جانبه، قال د. عمر محمود خالد لـ (كوكتيل) حول تجربة الشائعة المَريرة التي عاشها قائلاً: (كان تأثير تلك الشائعة مُؤلماً جداً بالنسبة لي، وذلك بعد أن صوّرني أحد أقاربي وأنَا نائمٌ داخل غُرفتي بالمُستشفى، لأنّ مرضي لم يصل مرحلة دُخولي في غَيبوبة، لكن لم يَكن لديّ ما أقوله وقتها غير ربنا يسامح مُطلقي الشائعات، فهي مَرضٌ لا بُدّ من أن يتعافى منه من يُعانون منه، والذي يتسبّب في زعزعة كثيرٍ من الأُسر بإدخال الهلع في نفوسهم)!!

(3)
فيما طالب عددٌ كبيرٌ من مُرتادي مواقع التواصل بتوظيف الفيسبوك في الاتجاه الصحيح كَي يَكُون أكثر إيجابيةً للمُجتمع من خلال تقويم السلوك التوجيه الصحيح، بدلاً من استخدامه السالب في نشر الأكاذيب أو استخدام المشاهير لكسب وُد الجمهور أو في إطلاق شائعة ضد شخصٍ مَا، مُطالبين بأن تكون هناك مُراقبة لما يُنشر عبر الفيسبوك، وأن يُعرِّض مُطلقي الشائعات للمُساءلة القانونية وهي تُعتبر إشانة سُمعة وفي لحظة يُمكن أن تغزو العالم بأكمله لانتشارها بسُرعة لأنّها تطلق بصورة مُكرّرة، لذا على الجهات الإعلامية تمليك الجمهور المعلومة الصحيحة لأنّه الأجدر بها، وأن تكون هناك جهات رسمية لوضع حَدٍّ لتلك الشائعات!!

(4)
من جانبه، ذهب خبير جرائم المعلوماتية المُستشار عبد المنعم عبد الحافظ في حديثٍ سابقٍ لـ (كوكتيل) إلى أنّ جرائم المعلوماتية تفشّت في الآونة الأخيرة بشكلٍ أصبح يُهدِّد المُجتمع بكل فِئاتِهِ، خَاصّةً الشرائح التي لها وضعٌ سياسيٌّ وتنفيذيٌّ بالدولة، مُشيراً إلى أنّ القانون الصادر في العام 2006م تناول الجرائم ووضع لها عُقُوبات لمُواجهة مُرتكبي هذا النوع من الجرائم، وأكّد عبد الحافظ أنّ العُقُوبة تتفاوت بحسب نوع الجريمة، وَأضَافَ: (جرائم الإشانة والتشهير لا تتجاوز عُقُوبتها عامين.. أمّا جرائم الاحتيال الإلكتروني وانتحال الشّخصيات تتراوح مَا بين عامين إلى ثلاثة أعوام، وكل مُحتوى يُشكِّل جَريمةً يجب أن تكون الجهات على علمٍ تامٍ به لأغراض حماية المُجتمع من الجريمة)، وزاد: (بعد أن يتم فتح البلاغ من قِبل المُتضرِّر، يتم الاتصال بالجهات المُختصة للتحري عن الجريمة والشخص الذي ارتكبها ويتم هذا بصُورةٍ تقنيةٍ عبر الشبكة العنكبوتية).

تقرير: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني