تحقيقات وتقارير

ارتداء (العدسات) .. الفتيات السودانيات ما بين مجاراة الموضة والتمسك بالتقاليد والعادات .!

(عدساتك دي جادعاها في الدولاب ومشترياها خسارة قروش في الفاضي من يوم ما جبتيها ما شفتك طلعتي بيها) ، هذا ما قالته (ع) لشقيقتها التي لم يحدث أن ارتدت العدسات التي طالما كانت مولعة بامتلاكها، ولكن كان للحياء دور ورأي آخر ، وبشكل عام فالعدسات تعتبر من بين أشهر الإضافات التي توضع على العين تجميلا لمنظرها وأكثرها تداولاً في العالم بأكمله إلا أن هذا الحال لا ينطبق على شعب السودان إلا في القلة النادرة فقط، (كوكتيل) اهتمت بالظاهرة للتعرف على أسباب بعد المجتمع السوداني عن الظهور بها وكيفية التخلص من متلازمةالحياءمعها … فماذا وجدت

(1)
الشاب الذي اشتهر إسفيريا باهتمامه بالشعر الغزلي عاصم النور تحدث حول الموضوع قائلاً: (أجمل وأكثر ما كتب بالمفردة السودانية كان غزلاً عن سحر العين ولونها والاهتمام بأمر جمالها وجاذبيتها لذلك لا بد أن تكون من أولويات كل فتاة)، وتابع : (العيون سلاح الموت)، وختم حديثه قائلاً: (ارتداء العدسات في السودان يرتبط بالمناسبات لأسباب تختلف لكن مما لا جدل فيه أن استخدامها قليل إن لم يكن يرتبط بطبقات بعينها).

(2)
عبير السيد ذكرت بدورها أن هناك فتيات يستحين من ارتداء العدسات ويرتبطن ارتباطاً كلياً بارتداء (النظارة) بينما لا ترى مبرراً واضحاً لهذا التناقض، فإن لم يكن بسبب غلاء أسعارها وعدم توفرها أو الخوف من أضرارها وليس خجلاً وحياء من نظرات الغير إليها فهي لا تسير في الطريق دون وضع شيء عليها وذلك لأن هناك فتيات أخريات يعتبرن ارتداء (النظارة) ليس منطقياً، وإن كان ارتداؤها موصى به من أحد الأطباء أيضاً تجد صعوبة في الاعتياد عليها، وواصلت : (البنات بتخجل من كل شي في بدايتو تاني بتتعود عليه عشان كدا مسألة الامتناع بحجة الحياء مرفوض أو حالات نادرة ودي الحاجة البحكي عنها الوضع الحالي لأنو بنات كتار لو ما الشمس بتسخن مع العدسات ما كانوا مرقوها).

(3)
أما الطالبة سهير محمد فقالت : اعتدت على ارتداء العدسات منذ صغري وإلى الآن لم أتنازل عن ارتدائها والشيء الذي كان صعباً في أول المحاولة هو كيفية إلصاقها والتعود على الرؤية بها فبعض العدسات تجعل العين كثيرة الدمع والاحمرار وهذا على حسب نوعيتها ودرجة حساسية العين، وزادت : (بالمناسبات بنات كتار بقن يلبسن العدسات لأنها بتوسع العين وبتديها منظراً جميلاً بالذات في اللون البني والرمادي والكحلي) ومدى ارتباط الفتيات بها ليس أمراً غريباً فكل فتاة تولي أمر الاهتمام بمظهرها وجمالها الخارجي أكبر عناية اهتمام، وهناك عدسات للنظر حلت محل (النظارة) وهذا يكشف مدى تركيز العالم على العدسات (وهنا قليل بنلبسها لأنو الشمس بتدي نتائج عكسية على العين مع العدسة الصناعية).

(4)
عدد من الأطباء أكدوا أنه لا بأس في وضع العدسات في عينيك طوال اليوم طالما وافق أخصائي العيون على ذلك وهناك الكثير من الأقوال الخاطئة والشائعات عن العدسات اللاصقة أن العينين تحتاجان إلى الراحة للتنفس، وأجمعوا على أن العدسات تختلف باختلاف أنواعها ولكل نوع، مميزات وعيوب وأشهرها الزجاجية التي تمتاز بالنقاء وأنها ضد الخدش وتحمي من الأشعة نصف البنفسجية لكن عيوبها تتمثل في ثقل وزنها وإمكانية كسرها، وعدسات تتميز بخفتها ومقاومتها للصدمات اما عيوبها انها قابلة للخدش والتشقق ولا تحمي من الأشعة ، أما عدسات البولي كربون هي أفضل الأنواع تتميز بالحماية من الأشعة وخفتها وأنها ضد الكسر وليس لها عيوب، وأن العدسات لها اضرار بالعين إن تم وضعها في مكان خاطئ كالندب على سطح العين والالتهاب.

تقرير : خولة حاتم
صحيفة السوداني