مع كبير المهرجين !!
* بالله عليكم هل هنالك تناقض ونفاق وابتذال للنفس وتهريج أكثر من هذا … دعونا نقرأ هذا الجزء من حوار صحفى للزميل (عمار حسن) مع رجل الأعمال وعضو المجلس الوطنى(على أبرسى):
* شنَّ البرلماني ورجل الأعمال المعروف علي أبرسي هجوماً عنيفاً على السياسات الاقتصادية المتبعة في البلاد، وتوقع خلال منتدى (كباية شاي) الذي تنظمه صحيفة “التيار” أن تؤدي إلى انهيار كامل على حد تعبيره، منوِّهاً إلى أنه مع تعديل الدستور لترشيح الرئيس البشير لفترة رئاسية ثالثة، قائلا: “البشير صاحبي جداً وبلاقيهو كتير في المناسبات وبقبل مني أي كلام أقوله ويتبسَّم ويضحك” .. تخيلوا، يهاجم السياسات الاقتصادية بشدة ولكنه يرشح البشير لأنه صاحبو وبيلاقيو فى المناسبات ويقبل منو أى كلام ويبتسم ويضحك، بالله عليكم هل هنالك تهريج أكثر من هذا، أمانة ما فيك عجايب يا بلد !!
* ويضيف القيادى السابق بالحزب الإتحادى ، وبالمؤتمر الوطنى (حاليا): “مبنى المؤتمر الوطني مكوَّن من عشر طوابق وضخم وهذا ليس عمل حزب ماشي باكر، أو ممكن يقوم انقلاب ضده في حين أن هناك أحزاب لا تمتلك دور” .. شوفوا بالله التفكير ده من سياسى قيادى وعضو برلمان (برطمان فى الحقيقة) : لأنو مبنى المؤتمر الوطنى عشرة طوابق، وده ما مبنى حزب ممكن يقوم إنقلاب ضده، ما فاضل ليو إلا يقول معصوم من الموت .. طيب يا أبرسى لو ما بتفهم سياسة، وبتفتكر انو السياسة بالوجاهات والطوابق، أو لو ما سمعت بالانظمة التى سقطت تحت حجارة الأطفال والشباب العُزَّل وكان لها من الدور أفخم مما لدى حزبك العاجبك، ده ما قريت قرآن والآية البتقول .. “ولو كنتم فى بروج مشيدة”؟!
* ويواصل المهرج قائلا: “أنا حضرت اجتماعاً لحزب المؤتمر الوطني ومعي مجموعة من المستثمرين وساهمت بالدعم لبناء المقر الجديد وتاني ما طالبونا بي حاجة، لكن نحن العلينا سويناهو، عندما سافرنا إلى يوغندا برفقة عدد من رجال الأعمال، قال الناس إننا هرَّبنا أموالاً ونريد أن نستثمر هناك، والحقيقة هي أننا أردنا أن نعمل شغل في يوغندا وهذا شيء متاح، ودول الخليج مثلاً تأتي إلى السودان وتعمل استثماراً وهذا تبادل منافع والمؤتمر الوطني نفسه ما كان راضي عن تلك الرحلة، وانحنا كرجال أعمال عندما أستطعنا أن ننقل أعمالنا واستثماراتنا إلى دول الجوار فهذا في مصلحة السودان” ..!!
* حتى الإستثمار لا يفهم رجل الإعمال والمستثمر (ابرسى باشا) شيئا عنه، فلأن السعودية تستثمر فى السودان، انحنا نستثمر فى يوغندا، هكذا بدون أن يضع أى اعتبار للاسباب التى تجعل السعودية تستثمر فى السودان، يستثمر هو ولصوص المؤتمر الوطنى فى يوغندا، مجردين السودان من عملته الصعبة رغم المعاناة والندرة .. ثم أين هو الاستثمار السعودى فى السودانى، مزارع البرسيم التى تحل مشكلة العطالة فى آسيا بتشغيل العمالة الآسيوية، وتمتنع عن تشغيل العمالة السودانية، وتستنزف كل خيرات التربة من ماء وخصوبة، ثم يذهب إنتاجها لتغذية الأبقار فى مشاريع انتاج الألبان الضخمة للمستثمرين السعوديين فى مصر والسعودية أم ماذا؟!!
* ويختتم (أبرسى) قصيدته الشعرية البديعة بالقول: ” البلد عندما كانت ماشة بالسياسات كانت ناجحة، وأول ما اتغيَّرت هذه السياسات حصل الحصل للشعب السوداني” .. ورغم ذلك فهو مع تعديل الدستور وترشيح البشير لدورة جديدة، وذلك لأنه صاحبو وبيضحك معاهو، أو كما قال .. هؤلاء هم الذين يحكموننا، ويتحكمون فى مصيرنا، ويعبثون ببلادنا، أيها السادة!!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الصيحة