كرعين فوتوشوب !!
* بكل ما عُرف به (المؤتمر الوطنى) من رذالة وكذب ولولوة وغباء، كذلك جاء بيانه للرد على الانتقادات الحادة للصور التى قام بالتقاطها وتوزيعها على نطاق واسع لمشروعه السمِّج (توزيع كراع خروف) على الفقراء والمساكين خلال أيام عيد الأضحية المبارك، تحت مسمى (أشعريون) فى إفتئتات واضح على الأشعريين وما عرفوا به من زهد وصدق، وإهانة بالغة للمتعففين من شعبنا الكريم بتصويرهم ونشر صورهم على الملأ لتحقيق مصالح شخصية ــ وصولا الى (2020 ) كما قال واليهم بالخرطوم ــ وإيهام النفس والغير بأنهم أهل خير، ولا ادرى من يخدعون؟!
* يقول البيان: ” أولاً : لم يتم تصوير اى فقير او مسكين، والصور المتداولة لكادر الحملة، الذين انصرفوا للاسر المتعففة دون ضجيح .
ثانيا: إن الأصل فى الإنفاق (سرا وعلانية)، لأنه قيمة تتطلب المثال والنموذج والحث، ولا يعيب ان تم التصوير او الحديث، وإنما المحظور هو المن والأذى!!
ثالثا: لا عيب فى الفقر ، فالتفاضل فى رزق من الله سبحانه وتعالى ، والرسول (ص) كان يقول اللهم احشرنى فى زمرة الفقراء.
رابعا: لو ان هذه الاصوات الناقدة انصبت على الطريقة او الوسائل لألتمسنا لهم العذر، وانما امتدت لتنسف اصل الفكرة وهذا هو جوهر المقصود، نسف ثوابت المجتمع فى الإنفاق والتعاطف ، وهو أمر معلوم وواضح وينبغى الإنتباه له دون انسياق .
خامسا: إن المؤتمر الوطنى ابتدر هذه الحملة ودعا قواعده للإنضمام لها، ودعا الشباب والطلاب لقيادتها، واتسعت الدائرة لتشمل كل قطاعات المجتمع ، لم يصدر قرارا او يلزم أحدا، فهى مبادرة مجتمعية لإحياء قيمة كادت أن تندثر من عاديات الحياة ، فما هى الجريمة التى ارتكبها؟
سادسا: تمنيت لو أن احدا كتب مشاهد الفرحة على وجوه الأطفال والأسر وهى تتلقى مردود هذه الحملة !!
بادروا وسددوا واسعوا فإن أبواب الخير واسعة، ولا تنتقصوا من قيمة أحد أو جهده .. بارك الله أيامكم” .إنتهى البيان !!
* تأملوا هذه الرذالة والغباء والكذب الصريح .. “لم يقم المؤتمر الوطنى بتصوير أحد، والصور المتداولة هى لكادر الحملة الذين انطلقوا للأسر المتعففة دون ضجيج” .. يقولون هذا بينما كل الصور المنشورة تظهر المتعففين وهم يتسلمون (ذراع اللحم) من كادر الحزب .. أم أن الحزب يوزع اللحمة على كوادره، ام أن ما رأيناه من الكرعين المستلمة فوتو شوب، أم ماذا يا حزب الفوتوشوب؟!
* ثم تاملوا هذا التناقض الذى يؤكد الرذالة والكذب .. فبينما يصر الحزب على القول بأنه لم يتم تصوير المتعففين (رغم وجود الصور التى تثبت ذلك)، ولكنه سرعان ما يتراجع عن حديثه بالقول فى الفقرة الثانية من البيان، “انه لا ضير ولا عيب فى التصوير والحديث” .. ولا ندرى كيف يكون الأذى والمن إن لم يكن بتصوير ونشر صور الناس على الملأ وهم يتسلمون عطية (المؤتمر الوطنى ) .. !!
* وليت هذه العطية المظهرية كانت من حر ماله، ولكنها من مال الشعب المنهوب طيلة ثلاثين عاما، وإلا كيف تطاول حفاة وعراة المؤتمر الوطنى فى البنيان، وانتقلوا من قاع المجتمع الى سدته .. وأجدنى متفقا هنا مع البيان أنه لا عيب فى الفقر، إنما العيب كل العيب فى إمتهان السرقة والخداع والكذب من أجل الثراء .. ولكن هل يرى (المؤتمر الوطنى) ما يراه الناس أن الفقر ليس عيبا، وإلا فلماذا لجأ للسرقة والكذب والخداع للتخلص من الفقر إن لم يكن فى نظره عيبا؟!
* ويواصل البيان الكذب باتهام “الذين انتقدوا التصوير بالسعى لنسف أصل الفكرة” ــ بينما انصبت كل الانتقادات التى اطلع عليها الجميع، على التصوير وتوزيع الصور، ولم يستنكر أحد التصدق على الفقراء والمساكين .. ولكن إن لم يكذب المؤتمر الوطنى، فمن يكذب؟!
* ويختم الحزب سلسة أكاذيبه بالقول: ” إن المؤتمر الوطنى ابتدر هذه الحملة ودعا قواعده للإنضمام لها، ودعا الشباب والطلاب لقيادتها، واتسعت الدائرة لتشمل كل قطاعات المجتمع” .. ونتساءل: أى قطاعات مجتمع انضمت لهذه الحملة بينما كل المجتمع يقف فى صفوف الخبز، بفضل الحزب الكاذب الذى لا يتورع عن الكذب، ويظل تتحرى الكذب حتى يكتب عند الله والناس كذابا .. وفاسدا؟!
مناظير- زهير السراج
صحيفة الجريدة