عالمية

تأجيل مباحثات التهدئة بالقاهرة وفتح تشترط المصالحة أولا

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران تأجيل مباحثات الفصائل الفلسطينية بشأن التهدئة والمصالحة، والتي كان من المقرر عقدها بدءا من اليوم الاثنين بالعاصمة المصرية القاهرة، بينما شددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على ضرورة استكمال المصالحة الوطنية قبل التوصل لاتفاق التهدئة مع الجانب الإسرائيلي.

وقال بدران -في تغريدة على تويتر- إن موقف حماس ثابت في الحرص على تحقيق وحدة وطنية حقيقية على أساس اتفاق 2011، مضيفا “كل ما يتعلق بغزة أو غيرها من القضايا الفلسطينية يجب أن يدار بتوافق وطني” دون إبداء أسباب تأجيل الجولة الجديدة من المباحثات لعدة أيام.
وفي 17 من أغسطس/آب الجاري، أعلنت حماس الانتهاء من جولة مشاورات بين الفصائل الفلسطينية -حول المصالحة الداخلية، والتهدئة مع إسرائيل- اختتمت في القاهرة، على أن يتم استئنافها بعد عيد الأضحى.

وقبيل إعلان التأجيل، قال عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح إن الوفد الذي يترأسه أجرى لقاءات مطولة السبت والأحد الماضيين مع مسؤولي المخابرات المصرية المختصين بشأن المصالحة والتهدئة بقطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وأوضح الأحمد أن حركته سترد بشكل نهائي على الورقة المصرية بشأن المصالحة خلال 24 ساعة، مشددا على موقف فتح القاضي بضرورة إنجاز هذا الملف أولا، ثم الانتقال إلى ملف التهدئة والمشاريع التنموية والإغاثية في القطاع.

النقاط الهامة
وعن أهم ما دار في لقاءات وفد فتح بالقاهرة، قال الأحمد “أطلعنا الجانب المصري على تفاصيل الخطوات التي تمت وبعض النقاط الهامة التي تتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية، وعلى سبيل المثال ما تردد حول تدشين ممر بحري بين قطاع غزة وقبرص تحت إشراف إسرائيلي كامل”.

وتشير تسريبات إعلامية غير رسمية -سواء من الجانب المصري أو الفلسطيني- إلى أن المبادرة المطروحة تقضي باتفاق هدنة لخمس سنوات، مقابل رفع الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2006.

وعن تفاصيل الصفقة، يجري تداول آلية تطبيق الاتفاق على مراحل. بحيث يتم بالمرحلة الأولى فتح معبريْ كرم أبو سالم ورفح بصورة دائمة مقابل وقف إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة. ويتم بعد ذلك تحسين ظروف المعيشة وفك الحصار كليا عن القطاع. وفي المرحلة الثالثة تنفذ الأمم المتحدة مشاريع إنسانية مثل إنشاء مطار وميناء ومحطة كهرباء على الأراضي المصرية، وإعادة إعمار ما دمرته الحروب بقطاع غزة.

المصدر : الجزيرة