صدق المقولة ” شبر بشبر البشير وكبر”.. عثمان يوسف .. عودة الأستاذ لكبانية القيادة !!
ذاكرة التاريخ لن تنسي الأحداث التي صاحب مسيرة القيادي بالمؤتمر الوطني ونائب الرئيس الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر طوال فترة ولايته بولاية شمال دارفور والتي لم تهدأ من الاحداث العاصفة سواء التفلتات الامنية داخل الفاشر او فى المحليات المجاروة الي مشاكل معسكرات النازحين مرورا بقضية سوق المواسير انتهاء بقضية جبل عامر وخلافه الكبير مع موسي هلال .لكن الاستاذ كبر كما يحب أن يطلق عليه أستطاع أن يضبط أيقاع الولاية المضطرب وواجه كل ممثلين الأمم المتحدة فى زيارتهم الشهيرة للاقليم بدأ من الفاشر وموقفه من عدم مصافحة وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة كوندوليزا رايس وبعد ان تم اعفاءه من ولاية شمال دارفور عاد كبر الي منصة الاحداث عبر منصبه بالوطني كرئيس لهيئة الشوري والذى نجح فى جمع الصف الحزبي لاعادة ترشيح الرئيس البشير فى دور الانعقاد لتاتي خطوة البشير في حل حكومة الوفاق الوطني ويتم تعين الاستاذ كبر نائبا لرئيس الجمهورية في خطوة سياسية جديدة ومرحلة قادمة بالاحداث ..!!
حديث وشئون
ربما يقول عنه البعض انه رجل سياسية بأمتياز ويقول عنه البعض الأخر بانه رجل مثير للجدل لتصريحاته النارية والحاسمة لكن الاستاذ عندما تم اعفاءه قال أن ما حدث هو دورة طبيعية وأنه قضي أطول فترة كوالي في تاريخ السودان ولفترة متصلة أمتدت الي 12 سنة، وأضاف بان تلك الفترة كانت كافية في موقع واحد، واوضح كبر فى احدي تصريحات بان قاعدة المؤتمر الوطني تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية وهي مؤسسية في الحزب وشورى وشفافية مبينا بان منصبه في قيادة هيئة الشوري تحتاج الي تطوير آليات وأدوات ومنهج الشورى في الحزب حتى نستطيع أن نقدم أداء يجسد الشورى.
مهمة صعبة
مهمة صعبة هكذا يصف المحلل السياسي والدكتور بجامعة ام درمان الاسلامية راشد التجاني يصف تعين الاستاذ عثمان يوسف كبر نائبا للرئيس مشيرا الي ان الحراك السياسي والاجتماعي الكبير الذى احدثه النائب السابق د.حسبو عبد الرحمن يلقي علي كبر عبء كبير في أن لا يجعله في حالة سكون ويضيف التجاني ان مفاجئة التغيرات التي حدثت تةضح بأن المرحلة القادمة مختلفة تماما عن الوضع الحاضر لعدة مؤشرات يرها راشد بانها متمثلة في اثر الازمة الاقتصادية علي البلاد والاستعدادات لانتخابات 2020 فهما استحقاقين سياسي واقتصادي مهمان للخرةج بالبلاد من ازمتها ويقول التجاني ان تعين كبر ياتي ضمن توصية اتفاقية الدوحة بان يؤل المنصب لاقليم دارفور ويصف الاستاذ عثمان كبر بأنه سياسي له كاريزما قوية وسط اهله وانهم يسمونه (السلطان) موضحا بأنه نجح فى قيادة عضوية هيئة شوري الوطني بعد اجتماعات ككثفة فى ان يكونا موحدين فى اتخاذ قرار ترشيح البشير ولذلك جاء فى كباينة القيادة ليواصل هذا الدور رغم ان الطريق امامه لن يكون سهل يذيد التجاني بأن للاستاذ معارضينه داخل الحزب وتاريخه يشهد بالعديد من المعارك السياسية ويستدرم بان منصب نائب الرئيس مهامه لتشريفيه وليست تنفيذية وهذا تحدي كبير امام النائب كبر في المرحلة القادمة …!!
سيرة ومسيرة
عثمان محمد يوسف كبر ولد بمدينة الطويشة (شرق دارفور)13 يناير 1955م درس المراحل التعليمية بالطويشة الأولية ثم اللعيت المتوسطة والفاشر الثانوية ويحمل من المؤهلات العلمية شهادة تدريب معملي للمرحلة المتوسطة (بخت الرضا) وكذلك دبلوم تربية – كلية علوم التربية بخت الرضا ثم نال درجة البكالوريوس شريعة وقانون من (جامعة أم درمان الإسلامية)واخيرا نال درجة ماجستير شريعة وقانون ومن مناصبه السياسية كان أمين الحركة الإسلامية بمحلية الطويشة منذ العام 1984م وهو أول أمين للمؤتمر الوطني بمحلية الطويشة عام 1990م ثم اصبح رئيس اللجنة الشعبية بالطويشة غرب خلال الفترة 1990 – 1994م بجانب ممارساته للعمل الإداري الرياضي لشرق دارفور حتي عين نائب رئيس المجلس التشريعي الأول لولاية شمال دارفور في العام 1995-1999م ومن ثم رئيس للمجلس التشريعي لولاية شمال دارفور في العام 1999 – 2002م واصبح كبر نائباً عن دائرة الطويشة للمجلس التشريعي الولائي لثلاث دورات خلال الفترة 1995م – 2003م بجانب عضويته في آلية الأمن لولايات دارفور واخير تم اختياره والي ولاية شمال دارفور 2003- -2014م وتم اعفاءه بعدان قضى 12 سنة والي ثم نائب رئيس هيئة الشورى القومي للمؤتمر الوطني ورئيس هيئة الشوري واخير يعود نائب للرئيس فى التشكيل الاخير …ويبدو أن المقولة الشائعة “شبر بشبر البشير وكبر” قد تحققت …!!
تقرير : عيسي جديد
اخر لحظة