أم وضاح

شوفو غيرها!!


واحد من الأسلحة الرخيصة التي يستعملها بعض مرتادي السوشيال ميديا من (فيسبوك) أو (واتساب) أصبح سلاح الشائعات التي تنطلق من كواليس هذه العوالم وتجد ذيوعاً وانتشاراً ورواجاً ربما لا يتوقعه حتى من أطلقه،ا دون أن يكون عابئاً بالأثر النفسي الذي تسببه الشائعة للشخص المعني بها ولأسرته التي تدفع الثمن بلا ذنب.
ودائماً كنت أستغرب الشائعات التي تُطلق حول موت أحدهم فناناً كان أم سياسياً أو أي شخص معروف، وأسأل ما الذي يستفيده مطلق الشائعة منها! وما هو السبب الذي يجعله يتلذذ بأذية غيره دون وجع أو وخز ضمير ما أعدّه حالة مرضية يستحق صاحبها أن يعرض نفسه على طبيب للعلاج منها، خاصة أنه غالباً، إن لم يكن دائماً، ليس هناك سابق معرفة بين مُطلِق الشائعة والمقصود بها، وليس بينهما عداء أو خلاف والحكاية مجرد تنمر إسفيري لا أكثر ولا أقل.. لكنني في كل الأحوال لا أعدّ الشائعات الموجهة ضد أشخاص يمتهنون العمل العام ويواجهون صباح مساء طواحين الهواء مجرد حركات عيال أو تصرفات مرضى، بل على العكس أعدّ الموضوع (جد جد) واغتيال شخصية مدروساً ومقصوداً، خاصة إن تكرر، كما حدث مع السيد معتمد الخرطوم الفريق “أبو شنب” الذي (قوّلته) شائعات الأسافير مرتين على التوالي كلاماً مستفزاً ومُهيناً للمواطنين، وآخرها حديثه عن (المطرة) التي قيل إنه استنكر مطالبة المواطنين له بإيجاد حلول لها في الشوارع، ونص الحديث (البايخ) الذي قيل على لسان “أبو شنب” واضح جداً أنه مفبرك بشكل سيئ، لأن اللغة ليست لغة “أبو شنب”، والأخلاق ليست أخلاق “أبو شنب”، ومن يعرف الرجل الذي عمل (40) عاماً في المؤسسة العسكرية متأدباً بأدبها وملتزماً بانضباطها يتأكد له أنه يستحيل أن يبدر منه هذا الحديث، والرجل قائد ميداني هو الأقرب لنبض الشارع وإحساس الناس، لكن واضحاً جداً أن هناك من يهمه أن يشغل “أبو شنب” بمعارك جانبية.
والفريق منذ أن جاء إلى المحلية كانت الخرطوم موعودة بنهضة ووثبة بدأها بعزيمة وطموح مصرّاً على صناعة التغيير وخلق المستقبل الأخضر، وما إنجازاته وحراكه في المحلية الأكبر على مستوى المحليات إلا أكبر دليل على ذلك، وواضح جداً أن بعضاً ممن تضررت مصالحهم بمجيء “أبو شنب” الذي أحكم لجام المحلية ضبطاً وربطاً وعينه على الداخل والمارق، بل إن الرجل أنهى عهوداً طويلة لبعض المستفيدين من المحلية و(عاملينها جنينة) بتجاوزات لم تكن خافية على أحد وأرهقت المحلية التي لم تستفد من استثماراتها وظلت تدور في دائرة مفرغة، واضح جداً أن هؤلاء أصحاب مصلحة حقيقية في تشويه صورة الرجل المحترم وتلفيق الأكاذيب على لسانه حتى يتعرض للتعليقات المندفعة لفبركة سخيفة ومكشوفة في وضع غريب يؤكد أن (بلدنا دي عايزة شغل كتير عشان حالها ينصلح.. لأنه ما ممكن الزول الشغال ومؤثر ويسعى ويجتهد ويخلص في عمله يتعرض للانتقادات والتعليقات البايخة)، ومن يجيدون النفاق ومسح الجوخ والوعود الكاذبة والتوقف في محطة الفشل (لابدين، وعاملين فيها الشريف الرضي) ولو أن هناك مراجعة حقيقية وجرد حساب منطقياً لما استمروا في مناصبهم لحظة واحدة.
فيا سعادة الفريق، يذهب زبد الشائعات جفاء ويبقى ما ينفع الناس من حراك ملموس وثورة على مستوى الخدمات أحدثتها في المحلية، وتبقى سيرتك العطرة حيثما ذهبت رجلاً عفيف اللسان بينك ومواطنيك كل الود والعهد.
{ كلمة عزيزة
حتى (الأحد) القادم ستتعلق أنظار الشارع السوداني بتشكيلة الحكومة الجديدة، لينسى الناس بذلك أزماتهم وقضاياهم ويتعلقوا بقشة الأمل والعشم.. أتمنى أن تأتي الحكومة الجديدة على قدر هذا الأمل والعشم.. وأهلنا زمان قالوا (البيضة الناجحة من عشها بتزوزي)!!
كلمة أعز
أكاد أن أجزم، أن كل الشعب السوداني في انتظار تسمية وزير المالية الحديد ومن ثم تعيين محافظ للبنك المركزي.. وبإعلان كلا الاسمين ستظهر معالم المرحلة القادمة.. والله يستر!!

صحيفة المجهر السياسي