صلاح حبيب

ثلاث وحدات جديدة لزيادة الكهرباء!!


الجولة الميدانية الثالثة لرئيس الوزراء، وزير المالية، الأستاذ “معتز موسى” كانت أمس إلى مصفاة الجيلي، وهي من مفاصل الاقتصاد المهمة، وبسبب تعطلها الفترة الماضية عانت البلاد من أزمة حادة في الوقود والغاز، ولذلك فإن السيد الوزير بدأ بما يهم الناس وهذه واحدة من الأفكار الجيدة التي تزرع الأمل في قلوب الناس بعد الإحباط الذي اعتراهم من خلال تلك الجولات الميدانية، فالزيارة رافقه فيها وزير رئاسة مجلس الوزراء الأستاذ “أحمد سعد عمر” ووزير الدولة بالمجلس الأستاذ “حاتم حسن بخيت” ووزير الدولة بالإعلام “مأمون حسن إبراهيم” ومحافظ البنك المركزي الدكتور “محمد خير الزبير”، كانت المحطة الأولى للسيد الوزير، محطة كهرباء (قري) والتي تضم ثلاث وحدات لتغذية البلاد بالكهرباء، واستمع السيد الوزير إلى شرح مفصل عن تلك الوحدات والكمية التي تنتجها، فقد اطمأن تماماً بعد ما تأكد له ميدانياً أن الوحدة الأولى ستبدأ الإنتاج أول ديسمبر القادم، قيما تدخل الثانية في فبراير ثم تدخل الثالثة في مارس المقبل، وهذه الوحدات توفر ما يقارب (935) ميقاواط وهي تقارب الكمية التي تنتج من سد مروي، والجديد في هذه المحطات أنها تعمل بالغاز والجازولين والفيرنست، وفي حال انقطاع أي واحد منهم تعمل بالخيار الثاني أو الثالث، بالإضافة إلى هناك وحدتين أخريين للكهرباء ببورتسودان تنتج الواحدة منهما (187) ميقاوط، السيد الوزير تفاءل كثيراً بعد أن اطمأن إلى هذا الجانب الذي يؤرق الحكومة والشعب، توجه السيد الوزير إلى مصفاة الجيلي ووقف بنفسه وعقد جلسة مع وزير النفط والغاز الباشمهندس “أزهري عبد القادر” ومديرة المصفاة “منيرة”، السيد الوزير أحس بسعادة وهو داخل المصفاة التي اطمأن تماماً على موقف المواد البترولية، والاستعداد لاستقبال بترول الجنوب الذي سيساعد في رفد خزينة الدولة بالعُملات الصعبة بعد الاتفاق الذي تم مؤخراً لعبوره عبر الأراضي السودانية، ومن أكثر الناس سعادة في زيارة رئيس الوزراء، وزير المالية، الباشمهندس “أزهري عبد القادر” وزير النفط والغاز، ونمت سعادته من الاتفاق الذي وقعه مع الشركاء الأجانب المستثمرين في بترول الجنوب، والمتعلقة برسوم النقل والعبور ومعالجة الخام، وهذه ستوفر إلى البلاد حسب الاتفاق (14) دولاراً للبرميل الواحد، فكلما كانت الكميات أكبر كان العائد أكبر، ولذلك تحدث الباشمهندس “أزهري” بتفاؤل شديد في ذلك وقال إننا ذاهبون إلى انتفاضة نفط جديدة بعد إعادة الشركات القديمة الماليزية والصينية والهندية، وهذه ستحدث طفرة كبيرة في مجال إنتاج النفط بالبلاد، وقال إنه سيعقد لقاءً الأيام القادمة مع رئيس شركة بتروناس، وهذا اللقاء سيعيد العلاقة بين الطرفين إلى وضعها الطبيعي، نحن مع هذا التفاؤل من جانب رئيس الوزراء ووزير النفط ومعظم الشعب الآن ينتظر الفرج في معيشته، فإذا توفر الغاز والمواد البترولية والكهرباء، إضافة إلى بقية المواد الغذائية الأخرى يكون قد ضمن الأمن والاستقرار ومن ثم الاتجاه إلى التنمية التي تحتاج إلى أفق أوسع واستقرار معيشي يساعد في عملية التفكير بروية لذا فإن السيد وزير المالية، وضع ضمن قائمته ما هو أهم لإنجازه خلال فترة الأربعمائة يوم التي حددها وجلها متعلق بمعاش الناس، فخلال الثلاثة أيام التي رافقناه فيها أحسسنا أن الفرج بإذن الله سيكون على يديه، لجديته ولصدقه وتفاعله مع قضايا المواطنين وتلمسه على الطبيعة لواقع القضايا التي تحتاج إلى العلاج السريع.

صلاح حبيب – لنا رأي
صحيفة المجهر السياسي