الصمغ العربي .. زيادة الصادرات
تلعب الغابات دوراً أساسياً للتربة لم لها من أهمية كبيرة من الناحية البيئية. فوجود الغابات في منطقة يجعلها أكثر اعتدالاً كما أنها تمثل مركزاً مهماً للتنوع الحيوي وموطناً لكثير من الحيوانات والطيور، ويؤدي الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية من قطع الأشجار والرعي الجائر إلى الاختلال بالتوازنات داخل الأوساط الطبيعية، وهذا الاختلال يتسبب في تدهور تدريجي للغابات مما يؤدي لاختفاء كائنات حيوانية ونباتية وإتلاف التربة ولذلك سعى مجلس الصمغ العربي بالتعاون مع الهيئة القومية للغابات تدشين الأحزمة الشجرية وإنتاج الصمغ العربي ضمن مشروع الصحاري الخضراء حيث تم الدشن امس بمنطقة المقرح بولاية القضارف
وتوقع مجلس الصمغ العربي عائدات الصادر السلعة بنحو (450) مليون دولار بتصدير مباشر (150) ألف طن و(50) ألف طن عبر التهريب للموسم الحالي وأعلن الأمين العام للمجلس عبد الماجد عبد القادر عن مضاعفة صادرات الصمغ من (700) آلف طن إلى (150) ألف طن ‘وكشف في الاحتفال بتدشين الموسم الجديد للإنتاج بولاية القضارف عن الاستعانة بقوات الدفاع الشعبي في عمليات الطق لمقابلة نقص العمالة التي يعاني منها القطاع. وقال إن الهدف من ذلك خلق شراكة ذكية والمشاركة الكبيرة لشركة المتعافي التجارية لتوفير التمويل اللازم لعمليات الطق والحساد والترحيل والتصدير. وقال إن مشروع الأحزمة الشجرية بالقضارف وصل الى الإنتاج منذ ثلاثة أعوام، إلا أنه كان يعاني من نقص العمالة وقلة التمويل، ونوه إلى أن المشروع يستهدف استزراع (10) من المناطق المطرية بولاية القصارف والتي تبلغ (800) ألف فدان تمثل (10) من (8) ملايين فدان هي مساحة الأراضي المخططة مطرياً بالولاية.
من جهته طالب وزير الزراعة والغابات بولاية القضارف عمر محمد إبراهيم بضرورة وضع ضوابط مشددة في زراعة الغابات، مؤكداً التزامه بدعم القطاع الغابي، كاشفاً عن عقد اجتماع مع والي الوالية بخصوص الحزام الغابي لافتاً عن تخصيص 10% من المشاريع الزراعية للغابات مؤكداً ضرورة الاهتمام بهذا القطاع.
وفي ذات الاتجاه أكد مدير الهيئة القومية للغابات د.محمد علي الهادي أن القطاع يمر بوضع حرج وأشار إلى ضعف علاقة المواطن مع الشجرة، موضحاً أن موارد الغابات من الموارد الاقتصادية المهمة التي ترتقي لمرحلة السيادية لتأثيرها المباشر في اقتصاديات البلاد كسلعة الصمغ العربي والمنتجات الطبية والعطرية والثمار، بجانب دورها البيئي الفاعل الذي يؤثر مباشرة على الإنتاجية الزراعية والثروة الحيوانية.
وأضاف برغم محدودية مواردنا المالية وتناقص مصادرها سعينا الى تغير الوضع الراهن المتدهور وعملنا على مضاعفة برامج التشجير الرسمية والشعبية الذاتية للهيئة التي تمول من موارد ذاتية، مؤكداً على أهمية الشراكات المجتمعية لحماية القطاع. وزاد لانستطيع الحماية إلا بالمشاركة بالزراعة لترغيب المجتمعات واعتبرها سياجاً اجتماعياً. بدخول المنتجين والمستثمرين والمجتمعات المحلية. وكشف عن تعويض الفاقد الشجري من عمليات البترول من قبل الشركات ودعا الى إيجاد بديل للطاقة لوقف التعدي .
ومن جانبه أعلن المدير العام لشركة المتعافي عبد المحمود المتعافي عن رصد تمويل بقيمة (5) ملايين دولار لعمليات طق الصمغ العربي. وتوقع تفاوت الإنتاج قائلاً إن الدخول في الشراكة لاستنهاض قيمة الغابات لإعادة الغطاء النباتي واعتبر الشراكة مع شركة سدني هي الأولى (135) مليون شجرة منتجة مطالباً بضرورة إزالة التقاطعات بين الجهات المختصة وإيجاد إرادة قوية للنهوض بالغابات.
من جانبه أكد عميد كلية الزراعة بجامعة الخرطوم بروف هاشم العبيد أهمية الاستفادة من التمويل الأصغر لمنتجي الصمغ العربي والإنتاج الحيواني داعياً إلى تحريك موارد التمويل الأصغر عبر الترشيد.
في السياق قال منسق الدفاع الشعبي بولاية القضارف إن الصمغ العربي يحتاج إلى إرادة وقناعات مشيراً إلى تراجع الولاية عن الإنتاج وزاد ” الآن لدينا 85 جمعية تعاونية زراعية لمساعدة المجاهدين لمجابهة الوضع الاقتصادي الماثل وأوضح المنسق بأن لديهم إمكانيات كثيرة إلا أن شح العمالة أدى إلى تراجع انتاج الصمغ العربي فيما شكا من قلة الأيدي العاملة لحصاد السمسم لهذا العام مما دفع إلى منح الطلاب إجازة.
القضارف: هنادي النور
صحيفة الإنتباهة