تحقيقات وتقارير

أقفال الحب.. قصص وحكايات رومانسية شيخ (الكباري) بالخرطوم هل يتحوّل إلى جسرٍ للعُشّاق


تداول نشطاء الفضاء الإسفيري صورة لشاب وفتاة على جسر، أشار البعض إلى أنه (كوبري الحديد) شيخ الكباري بالخرطوم..

وهما يهمان بتخليد حبهما من خلال تعليق (طبلة) على جانبي الجسر، الصورة شَهِدَت شدّاً وجَذباً ما بين مُؤيِّد ومعارض للفكرة، بينما سَعَى فريقٌ ثالثٌ لتأكيد أنّ الصورة مَأخوذة من جِسر بالعِراق، لكن ما يَهم في الأمر أنّ الصورة أظهرت الوجه الآخر للكثيرين الذين أيّدوا الفكرة وتمنوا أن تصبح حقيقة.

(1)

(جسر الحب) بالعاصمة الفرنسية باريس كان قِبلةً للعشاق من المُواطنين والسّيّاح الراغبين في تخليد حُبّهم من خلال تعليق قفل نقشت عليه الأحرف الأولى من أسمائهم.. أصبح هذا الجسر فيما بعد يُعرف بـ(جسر الفُنون) بعد أن قامت السلطات بإزالة الأقفال بحجة أنها تفسد جماليات الجسر وتضر به وربما تتسبّب في حوادث، خاصّةً أنّ جُزءاً من السور قد انهار بسبب ثقل وزن الأقفال وأصبح الخطر مُحتملاً.
أقفال الحب تعود الى أكثر من مئة عام، وانتشر الأمر في عددٍ من البلدان من بينها إيطاليا، ألمانيا وتركيا، إذ يحرص العُشّاق على تتويج حُبِّهم والمُحافظة عليه بقفلٍ يُوضع على حافة الجسر كميثاق بينهم.

(2)

قصة الجسر كانت حديث المدينة، وحرص عدد من المُتابعين التعليق حول الأمر، إذ نشرت العديد من المنشورات بموقع التواصل الاجتماعي تتحدّث عن حقيقة الأمر، وكتبت إعلامية معروفة على صفحتها (أتمنى أن يصبح الأمر حقيقة، لأنّنا كمجتمع نخجل من إظهار مشاعرنا والإفصاح عنها ويعود السبب الى تربيتنا) وبدأت المُداخلات مَا بين مُؤيِّدٍ ومُعارضِ، لكنها تَحَفّظَت عن الرد واكتفت بعلامة الإعجاب فقط.

(3)

إيناس الماحي طالبة بجامعة الرباط كتبت ساخرة على صفحتها (ما المُهم أن يكون الأمر حقيقة أم كذبة، المُهم هل مُمكن الجسر يَتحمّل مئة طبلة واللا ح ينهار؟) وأردفت: (الحب الحقيقي لا يحتاج إلى مواثيق وعهود على الملأ).
وكان الاهتمام الأكبر بالخبر من جانب الإعلاميين الذين حرصوا على نشر الصورة عبر صفحاتهم الشخصية.. وصحبت الصورة تعليقاتٌ ما بين الرفض والقبول.

تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني.