هل نتخلى عن مبادئنا وقيمنا من أجل المال؟
هل من الممكن أن تترك وظيفتك لأن سياسات الشركة التي تعمل لديها تتعارض مع المبادئ الأخلاقية التي تؤمن بها؟
في الصيف الماضي، أشارت تقارير عدة إلى أن عشرات الموظفين في شركة “غوغل” قدموا استقالاتهم على خلفية انخراط الشركة مع الجيش الأمريكي في مشروع كان يعرف باسم “مافين”.
وفي إطار هذا المشروع، كانت الشركة توفر خدمة معالجة البيانات لطائرات مراقبة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية بهدف تطوير تقنيات المراقبة، كما اعترض كثير من الموظفين على الطريقة التي يتعامل بها بعض مديري الشركة مع المبادئ الأخلاقية التي توجه العمل في المؤسسة.
وربما واجه كثيرون منا معضلة أخلاقية أكثر شيوعا، حين اضطروا إلى رفض وظيفة ذات راتب مغرٍ لأنهم لم يستطيعوا غض الطرف عن مواقف الشركة حيال البيئة، أو الحيوانات، أو حتى طريقة تعاملها مع الزبائن.
إذا كنت واحدا من هؤلاء، فأغلب الظن أنك من أبناء جيل الألفية، المولودين في الفترة من عام 1981 إلى 1996. فقد أثبتت دراسات عديدة أن أبناء هذا الجيل أكثر حرصا من الأجيال السابقة على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع من خلال عملهم.
bbc