موية مافي والغريبة الفاتورة في!!!
فلنفترض أن قطع الإمداد المائي طوال الأيام الماضية كما قيل إنه بسبب تجديد الشبكة، ولا أدري عن أي شبكة يتحدث هؤلاء، ونحن شهود عيان على الشبكة القديمة الصدئة التي فاق عمرها العشرات من السنوات ولم نرَ أي تغيير لها داخل الأحياء وبالتالي هل يستقيم أن تُغير الشبكة الرئيسية دون أن يوازي هذا الفعل تغيير وتبديل للخطوط الفرعية حتى تواكب المرحلة الجديدة!.. فلنفترض أن المسألة تغيير شبكة، هل هذا معناه أن نحرم الخرطوم ولمدة ثلاثة أيام متواصلة عن خدمة المياه دون أن يُعلن ذلك لأحد ودون أن تمهد الهيئة لهذا القطع المفاجيء والذي أصاب المواطنين بأضرار كبيرة أقلها نفسي والجميع يعاني ويكابد ليتحصل على موية الوضوء التي يؤدي بها فرضه.. ودعوني أطرح سؤالاً مهماً على هذه الهيئة التي تتعامل مع المواطن بنظرية الطريق الواحد، رغم أن ما يربطها مع المواطن علاقة وثيقة من طرفين، وعلى أحدهما ان يحترم الآخر وفي دي أحسب أن الطرف الذي يعني المواطن ما مقصر فيه، ويكفي أنه يكسر رقبته موية في موية مافي يدفع استحقاق خدمة المياه رغم رداءتها وانقطاعها من حين لآخر، ورغم الكدر والطين الذي يشربه.. لذلك فإن أبسط حقوق هذه العلاقة أن يتكرم السادة جيوش المكتب الإعلامي في الهيئة بتنوير أو إعلان صغير يمدون به الصحف أو حتى نشرات الأخبار في الإذاعة والفضائيات يخبرون فيه المواطنين أن هناك انقطاعاً سيحدث من الساعة كذا للساعة كذا حتى يأخذ الناس احتياطاتهم في سلعة مهمة وحساسة، بل وضرورية وخلق منها كل شيء حي.. وبالتالي وبهذه اللامسؤولية حولت الهيئة حياة الناس إلى قفر ويباب، وكأنه من حقها أن تمد هذه الخدمة وقت أن تسمح ظروفها وتقطعها وقت أن لا تسمح وهذا في رأيي قمة الفشل الإداري والتخطيطي الذي لا يراعي مصلحة المواطن الذي يفترض أن يكون هو المعني الأول بالتوضيح وحتى بالاعتذار، لكن قدرنا أن نحاط إحاطة السوار بالمعصم بهكذا مسؤولين لا يدركون أن احترام المواطن هو الذي يرغمهم على تقديم خدمة محترمة تليق بآدميته وإنسانيته.. وليس من الآدمية والإنسانية أن نُحرم وأبناءنا من المياه لمدة ثلاثة أيام جربنا فيها كل السبل لتوفير المياه من شراء بوّظ الميزانية أو سهر أرق العيون، والوحيد الذي غاب ولم يتوفر كما غابت ولم تتوفر المياه هي المعلومة الإعلامية عن ليه قطعت الموية ومتين تعود.. أها بالحساب والعدل كده، الثلاثة يوم المقطوعة دي حندفع في الفاتورة وللا مخصومة.
٭ كلمة عزيزةمع كامل احترامي وتقديري للإخوة في برنامج ما في مشكلة البروفيسور علي بلدو والأستاذة سارة أبّو والذين أحسب أنهما يدخلان البيوت من أوسع أبوابها وهم يطلون من خلال الشاشة المشاهدة شاشة النيل الأزرق، مع كامل احترامي لهما إلا أنني أهمس في أذنهما أن خصوصية المجتمع السوداني وما يحفظه حتى الآن من باقي نقاء وحياء يجعلني أطالبهما أن لا يتركا بعض القضايا الحساسة التي تهبش النسيج الاجتماعي وتسيء صورتنا عند الآخر، أن لا يتركاها عرضة هكذا في الهواء، والشابةالتي تحدثت مساء السبت عن أبيها وقالت كلام زي ما يقولو أهلنا «يخرت اللقمة من الخشم» هو مجرد حالة شاذة ودخيلة ومؤكد مرفوضة من الناس ومن القيم ومن خلقنا السليم، لذلك عرضها بهذه الطريقة يعطي انطباعاً سيئاً للآخر عن الحالة الإنسانية السوداانية المعروفة بسموها وأدبها.. على فكرة ما قالته هذه الفتاة واستمع إليه بلدو وأبّو كان مجرد نشر لغسيل قذر لم يستطيعا حتى أن يضعا له الحلول بل كل ما فعلاه أن نشراه وجعلاه (ينقط) بصوت مزعج لا تألفه الأذن فرجاءً بعض المشاكل تحدثوا مع أصحابها تلفونياً، فهذا أجدى وأنفع بدلاً من أن نلوث الأجواء بما يلوث الأسماع.
٭ كلمة أعز.. وزارة الثقافة قالت إنها بصدد وضع إستراتيجية لمواجهة وسائل العولمة!!! يا أخوانا إستراتيجية شنو والواتساب ذاته بقى موضة قديمة!! غايتو الله يكون في عونا.
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]