زاهر بخيت الفكي

حليلو غاب ..!!


أصلو المُصائب ..
قالوا ما بتأتيك فُرادى..
جُملة يتوالن يَجن..
مليان حشاهِن بالكوارِث ..
الصِراعات والإحَن..
شايلات مَعاوِل من دمار..
مُحال يساعدن في عمار..
وكيف العمار..؟
بدُر سماك يا بلدي غاب
من الظهور حجبوا الضباب
اتغيّرت فيك القيَم
القُلنا مُوية طلع سراب..
جفّ المِخدِر عندنا..
واطتنا ديك صِبحت يباب..
ما تمّ لينا الكان بدأ..
أملنا فيهو اتلاشى خاب..
مرت عُقُود من العُمر ..
أحلامنا فيها اتحطمن..
خسارة البلد (الكبير)..
يا حليلو كان أجمل وطن..
مليان شباب..
جاتوا المُصائب ما فُرادى..
فيهو جملة اتوَهطن..
ما خلن الأرِض الزمان..
كانت أمان..
مليانة كانت بالحنان..
فيها المشاريع ينّتجن..
يمّلن مطاميرنا الغُراق ..
والبواقي الفضّلن..
تكفينا والطير البجي..
تشبِع بُطونّا ويَتمَلن..
حتى الوليد الكان قبيل..
حارسنا قاعد فى العَقاب..
يا حليلو فات..
لو يلقى ليهو بديل وطن..
لمّا الوطن للزيّو ضاق..
بعد المُصايب والمحن

بلا أقنعة – زاهر بخيت الفكي
صحيفة الجريدة