ارتفاع الأسعار .. فشل السياسات
(الأكل أصبح بالعيون ) هكذا وصف نواب بالمجلس التشريعي ولاية الخرطوم سابقا الضائقة المعيشة التي يعشها المواطن، وقالوا لايمكن ويعقل ان يصل كيلو اللحم العجالي ل180 جنيها وكيلو الموز20 جنيها وقالوا”اصبحنا نخجل من السؤال عن اسعار اللحوم خاصة البيضاء حيث قفزت اسعار السلع الإستهلاكية بصورة جنونية بأسواق الخرطوم , ويقف المواطن عاجزا بين ارتفاع أسعار وجشع التجار الذين ليس لهم أى ضمير بل هدفهم الوحيد الكسب السريع وسط تذمر المواطنين , وهذا ايضا لسان حال كل مواطن بسيط.
زيادة كبيرة
وفي ذات الوقت قامت (الإنتباهة) بجولة بالأسواق حيث اكد التاجر حسب الرسول بسوق امدرمان ان اسعار السلع الاستهلاكية في زيادة مستمرة ، وعزا ذلك لارتفاع اسعار الدولار قائلا ذلك حسب افادات مناديب الشركات، مبينا في حديثه لـ”الإنتباهة “ان السلع التي قفزت اسعارها كالدقيق والبسكويت والالبان بزيادة كبيرة تصل 20% موضحا ان سعر باكت الدقيق بلغ 268 جنيها بدلا عن 223 جنيها اما لبن البدرة نوعية كابو زنة 2وربع كيلو بلغ 600جنيه بدلا عن 460 جنيها اما اسعار البسكويت تدرجت الى ان وصل سعر الكرتونة 145جنيها بدلا عن 130 جنيها , اما بالنسبة للسكر ظلت اسعاره متأرجحة لفترة مابين الصعود والنزول حيث بلغ سعر الجوال زنة 50 كيلو 1,60 جنيها واضاف ان التجار ليس لديهم اي صلة بالزيادة وانما الشركات هي التي تزيد وتبرر ذلك بارتفاع اسعار الدولار. واشار حسب الرسول الى تأثير ازمة الجاز على مدخلات الانتاج حتى اصبح السوق بدون وفرة ,وبالنسبة لاسعار البصل وصل سعر الجوال الى 2.50 جنيه بدلا عن 2,300 جنيه قائلا انها في نزول تدريجي لجهة ان الايام المقبلة سوف يظهر البصل الجديد اما الزيوت بلغ سعر جركانة زيت الفول 1,100 جنيه بدلا عن 1,160 جنيها , والزيت الابيض زيت التحمير 1,20 جنيه بدلا عن 1,60 جنيه فيما شهدت اسعار البقوليات ثباتا في الأسعار لفترة طويلة حيث بلغ جوال الفول المصري سيوبر 7,500 جنيه والفاصوليا 5 آلاف جنيه والكبكبي 2000جنيه والعدس 750 جنيها والارز 500 جنيه , اما اسعار الصابون تشهد انخفاضا طفيفا وبلغ سعر الكرتونة زنة 140 بلغ 169 بدلا عن 220 جنيها و170 جراما 400 بدلا عن 420 جنيها , وهنالك ثبات في اسعار الشاي وبلغ سعر الرطل 120 جنيها اما رطل البن مابين 85- 75 جنيها والهبهان 680 جنيها , اما اسعار التوابل بلغ سعر رطل الشمار 80جنيها والتوم 60 جنيها والفلف 120 جنيها اما كرتونة الصلصة نوعية البستان 470 جنيها والفراشة 430 جنيها واشتكى من ضعف القوة الشرائية من قبل المواطنين .
وضع سيئ
وأشار المواطن احمد الفاضل الى ان الاسعار زادت بنسبة 120% مطالبا بضرورة تدخل الدولة وحسم هذه الفوضى على حد تعبيره لجهة ان الوضع اصبح ينتقل من سيئ , لأسوأ مشددا على اهمية ضبط الاسعار حتى لا يحدث انفجار لدى المواطن الذي اكتوى بكل الازمات الاقتصادية سواء في انعدام السيولة او أزمة المواصلات والفوضى التي ضربت كل الخطوط بالولاية وكل (زول بعمل على كيفو ) لابد من تدخلات عاجلة وسريعة .
أزمة طاحنة
وخلال جولتنا بالأسواق قالت المواطنة سامية الشيخ ان الأسعار في ارتفاع متزايد في ظل غياب تام للرقابة والجهات المختصة , الامر الذي يتطلب وضع حد لضبط الاسعار والتسعيرة لكل تاجر ويعيش المواطن ازمة طاحنة في سبيل توفير قفة الملاح التي عجزت كل السياسات الاقتصادية التي اقرتها الدولة في تخفيف الأعباء المعيشية على المواطن مما يؤكد ذلك فشل تلك السياسات .
تشوهات اقتصادية
واكد الأمين العام لاتحاد الغرفة الصناعية . د. عباس علي السيد على اهمية مسألة ضبط الأسعار مقرا بوجود تشوهات اقتصادية تحتاج الاعتراف بها ومعالجتها حتى نصل لوضع أنموذجي، بجانب ضرورة التركيز على الضرائب المباشرة وتحصيل ايرادات من قبل المستفيدين من الارباح مباشرة بما يسهم في استقرار الاقتصاد واسعار السلع لان الضرائب غير المباشرة تساعد على زيادة الأسعار في الأسواق .
غياب الضمير
فيما أرجع الخبير الاقتصادي د. حسين القوني ارتفاع الأسعار لغياب الجهات الرقابية عن الأسواق والرسوم الحكومية المتعددة والسياسات النقدية والمالية الأخيرة وغياب المهنية والضمائر لدى التجار. وقال القوني فيما يتعلق بسياسة ضبط الأسعار اقترح ضم جمعية حماية المستهلك إلى جانب ضم الأمن الاقتصادي وتحديد الارباح التجارية، مطالبا بضرورة إيجاد سياسة قومية حتى تكون شاملة.
تقرير : هنادي النور
صحيفة الإنتباهة