سياسية

جهاز الأمن: نأمل أن تكون عودة الصادق المهدي صدقاً لا مناورة سياسية


أعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ترحيب الحكومة بعودة رئيس حزب الأمة القومي، الإمام الصادق المهدي المزمعة يوم الأربعاء المقبل، فيما تعهد الجهاز بالبطش بكل من يحاول الإضرار بالوطن، مؤكداً استمرار الجهود لإطلاق سراح السودانيين المختطفين في ليبيا.

وقال نائب مدير جهاز الأمن الوطني، الفريق جلال الشيخ الطيب، خلال مخاطبته قيادات ولاية الجزيرة بقصر الضيافة في حاضرة الولاية، ود مدني أمس، إن الحكومة ترحب بعودة المهدي وانخراطه في السلام، وقال “نامل أن تكون عودته صدقاً لا مناورة سياسية”، مؤكداً أن الأحزاب السياسية تمارس مناشطها بصورة عادية، قاطعاً بعدم السماح لأي حزب يسعى للإضرار بالوطن والمساس به، وقال “سنبطش بكل الذين يحاولون الإضرار بالوطن”، داعياً القوى السياسية للوقوف صفأ واحداً لمنع المهددات الأمنية التي تحيط بالبلاد.

وأقر نائب مدير جهاز الأمن بوجود أزمة اقتصادية بالبلاد، مبيناً أن المحور الاقتصادي يعتبر الأضعف عازياً ذلك لأسباب عامة وأخرى تخص السودان، منها الزيادة في أعداد السكان والتحولات المناخية وسوء التخطيط، وأضاف “هذه العوامل زاد عليها تشتتنا وكيدنا لبعضنا وارتماء بعض أبناء السودان في أحضان العمالة للدول التي لا تريد للسودان خيراً”، ولفت إلى أهمية زيادة الانتاج والمضي بقوة في محاربة الفساد.

وأكد جلال استتباب الأمن بكل ولايات السودان، ما عدا بعض الاختلالات التي وصفها بالبسيطة في منطقة جبل مرة تقودها مجموعة عبد الواحد، موضحاً أنها تتكون من ثلاثة ألوية، وقال “هذه المجموعات لم تستجب وظلت تقوم بعمليات عدائية تنهب وتسلب المواطنين”، قاطعاً بإمكانية حسمهما خلال ساعات، لولا الالتزام بإنفاذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بوقف إطلاق النار، مؤكداً أن قوات الأمن ظلت ترابط في الجبهات من أجل تحقيق السلام، لافتاً إلى أن هذه المجموعات فقدت السند الدولي وأضحت تتقاتل فيما بينها.

ولفت جلال إلى أن الحكومة أنهت بعض المشاكل في شرق السودان، وحققت استقراراً أمنياً كاملاً في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى وجبل حلاوة، مشيراً لتميز العلاقة بين السودان وأثيوبيا. مبيناً أن المرحلة القادمة ستشهد إنشاء قوات مشتركة بين السودان وإثيوبيا لحماية الحدود أسوة بالقوات السودانية التشادية التي تعتبر نموذجاً، مبيناً أن الحدود الشمالية مع مصر كانت بها مشاكل تهريب للسلاح والبشر تأذى منها الطرفان وتم حسمها، ولفت لمتانة العلاقة مع مصر والتي ستشهد خلال الفترة القادمة مزيداً من التعاون والاستثمار بين البلدين.

ود مدني: يس الباقر
صحيفة الصيحة