منوعات

بالصورة .. “قناع كيم”.. مستحضر تجميل يثير بلبلة في كوريا الجنوبية

أثار مستحضر تجميل يحمل اسم زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، ضجة في كوريا الجنوبية، واضطرت بعض المتاجر لسحبه من العرض تحت تأثير ضغوط في سيول اعتبرت القصة كلها محاولة لتجميل ديكتاتور.

ومستحضر التجميل هو قناع تبدو عليه صورة كيم، ويستخدم لترطيب وتبييض الوجه، أنتجته شركة مستحضرات التجميل والأزياء الكورية الجنوبية تحمل الاسم التجاري: 5149.

وتشتهر كوريا الجنوبية بصناعة التجميل وسط ثورة اهتمام بالمظهر الشخصي، لكن قطاعات كبيرة في الرأي العام بكوريا الجنوبية بدا أنها لم تصل بعد إلى مرحلة تقبل الزعيم الكوري الشمالي الذي ارتكب فظائع في بلاده، وذلك على الرغم من التقارب مؤخراً بين الكوريتين، وكذلك بين بيونغ يانغ وواشنطن.

ومنذ طرح أقنعة كيم للتجميل للبيع في المتاجر وعبر الإنترنت في يونيو/حزيران الماضي، وهي تلقى إقبالاً، وبيع منها أكثر من 25 ألف عبوة، وظهر البعض بهذا القناع على مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل المزح والفكاهة، نقلاً عن “نيويورك تايمز” الأميركية.

إلا أن الضغوط تزايدت على الشركة المنتجة ومنافذ البيع التي تطرح المستحضر، بعد موجة اعتراض كبيرة، خاصة أن عبارات مثيرة استخدمت لترويج المنتج تتعامل مع قضايا حساسة على نحو سطحي، وتعتبر المستحضر “قنبلة نووية تعد بترطيب وتبييض الوجه”، مثلما جاء في حساب الشركة المصنعة على تطبيق “إنستغرام”.

وكانت المديرة التنفيذية لشركة التجميل المصنعة للمنتج، كواك هيون-جو، قد صرحت في وقت سابق، بأن الهدف من طرح قناع كيم للتجميل هو الاحتفال بما سمَّته “قمة الكوريتين التي لا تحدث إلا مرة واحدة في العمر”، في إشارة إلى اجتماع كيم مع نظيره الجنوبي مون جيه-إن خلال إبريل/نيسان الماضي، ومصافحتهما الشهيرة في المنطقة الفاصلة منزوعة السلاح بين الكوريتين.

وبالفعل رفعت سلسلة متاجر شهيرة في كوريا الجنوبية، Pierrot Shopping، المنتج من الرفوف بعد نقد عنيف تعرضه له من صحيفة كورية جنوبية بارزة.

وتركزت الانتقادات على أن المنتج يتعامل بسطحية مع “أسوأ ديكتاتور على ظهر العالم”، ويروج لنظام بيونغ يانغ.

وقال المتخصص في الدراسات السياسية وشؤون كوريا الشمالية بجامعة بوسان في كوريا الجنوبية، كانغ دونغ وان، إن الدعاية تصور الديكتاتور الذي ينتهك حقوق مواطينه، وكأنه يمكن أن يكون صانعاً للسلام العالمي. كذلك لفت آخرون إلى أن هذا الأمر الهزلي يهون من التهديد النووي الذي تتعرض له سيول.

من جهته، قال رئيس منظمة “المقاتلون من أجل كوريا الشمالية” لحقوق الإنسان، بارك سانغ-هاك، إن شعبية الأقنعة توضح مدى تأثر الكوريين الجنوبيين بدعاية كوريا الشمالية في أعقاب اجتماعات كيم-مون ومبادرات السلام الأخيرة لكوريا الشمالية، موضحاً أن “طموحات كيم النووية يتم تبريرها وتجميلها بعبارة: قناع وجه مثل قنبلة نووية”.

غير أن مثل هذا المنتج لا يمكن تصور بيعه في كوريا الشمالية. على الرغم من أن وجوه زعماء كوريا الشمالية مستخدمة على نطاق واسع، إلا أن أي صور لا تعبر عن التقديس أو تتجاوز المقبول يمكن أن تؤدي إلى عقوبات قانونية صارمة.

وفي كوريا الجنوبية، تعتبر الصور المؤيدة لكوريا الشمالية غير قانونية بموجب قانون صدر 1948 ولكن نادراً ما يتم تطبيقه. ولم تعترض حكومة سيول على نادٍ للمشجعين الشباب يسمى “لجنة الترحيب برجل عظيم” دعت إلى جمع تبرعات لاستقبال كيم خلال زيارة كانت محتملة إلى سيول خلال الحالي، إلا أن بيونغ يانغ أعلنت أن كيم لن يزور العاصمة الكورية الجنوبية خلال العام الحالي.

71441cb6 4907 4554 adda

العربية نت