المؤتمر الوطني يرد على أنسحاب غازي ومبارك الفاضل: (أنتهازيون بلا سند)

يعتزم 22 حزباً سياسياً الدفع بمذكرة للرئيس عمر البشير، يطلب فيها حل الحكومة والبرلمان وتكوين حكومة أنتقالية بخلاف الحكومة الحالية، طالبت الجبهة الوطنية للتغيير في مؤتمر صحفي عقدته، أمس بتشكيل مجلس إنتقالي يتولى قيادة البلاد، بضم الكفاءات ويراعي فيه التمثيل السياسي .

وأنسحب حزب الإصلاح الآن الذي يرأسه غازي صلاح الدين، من الحكومة التي يشارك فيها عبر المجالس التشريعية في الخرطوم والولايات، وأعلن غازي صلاح الدين الذي يرأس كذلك الجبهة الوطنية للتغيير، الانسحاب من الحكومة تضامناً مع الشعب السوداني .

في وقت أعتبر فيه المؤتمر الوطني، انسحاب هذه الأحزاب من الحكومة (خروج على الإجماع الوطني الذي تمثله الوثيقة الوطنية وموقف مخالف للممارسة السياسية الأخلاقية)، وقال رئيس قطاع الإعلام بحزب المؤتمر الوطني إبراهيم الصديق أمس أن بعض رموز هذه المجموعة تجيد المغامرة السياسية وتغيير المواقف مما يشير لإفتقادها المبدئية في العمل السياسي .

واعتبر تصرفها (انتهازية سياسية) وأشار الى أن (6) أحزاب فقط من هذه المجموعة شاركت في الحوار الوطني وإن حزب غازي كان من الأحزاب التي وقعت الوثيقة وأكد أن مشاركتهم في الأجهزة التنفيذية والتشريعية محدودة ولا تؤثر على المسار السياسي، وأضاف (وأغلب هذه الأحزاب بلا وزن جماهيري أوسياسي) .

وأكدت الأحزاب انحيازها للإحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس البشير، ودعت الجيش للانحياز لثورة وانتفاضة الشعب، وتضم الجبهة الوطنية للتغيير 22 حزباً، أبرزهم الإصلاح الآن وحزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل، والاتحادي الديمقراطي، المنشق برئاسة أشراقه سيد محمود، وتيار الأمة الموحد برئاسة محمد علي الجزولي، وحزب الحقيقة الفيدرالي برئاسة فضل السيد شعيب، وتيار المستقبل، برئاسة فرح عقار، فضلاً عن أحزاب أخرى .

وقال رئيس قطاع الإعلام بالمؤتمر الوطني وبحسب صحيفة مصادر، أن مبارك الفاضل كان نائباً لرئيس الوزراء قبل أشهر قليلة وهو أحد الذين كانوا ينادون بعدم إجراء انتخابات، ونوابه أجازوا الموازنة قبل يومين وأغلب السياسات الاقتصادية الراهنة بنيت على رؤيته وحضوره وأضاف (أما محاولته إلقاء اللوم على الآخرين فهي محض انتهازية سياسية) .

الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version