الانقاذ ستلعب شوطها الاخير وقد تحللت من كل مخيط ومحيط بمنطق (اللاقاك متحزم لاقيه عريان)

يبدو ان الحكومة او بتعبير أدق الكتلة الإسلامية الحاكمة وبعد إتساع نطاق المظاهرات وتكاثف الشعارات السياسية حولها وإمتداد سقوفاتها الى ما هو أعلى من رافعة الظرف الإقتصادي الذي كان الإحتجاج به مبررا وربما متفقا على تفهم ظروف التضجر منه واتجاه الإحتجاجات لإكتساب غطاء الون سياسية بدت اولا غير مريحة للحكومة ثم إنتقلت الى وضعية المقلقة بظهور آليات تنظيم وواجهات فان هذا رفع مؤشرات التهديد الجاد خاصة مع تراجع ظاهرة العملية من ثورة شباب في فئات عمرية غير مسيسة لظهور (كباتن) مثل هذه المناسبات مع حالة ما يمكن وصفه إرتباك الجسم السياسي او شح خياراته (غاب الصوت الحزبي المكلف وتحدث طه في غياب فيصل ) فإن إحتمالات اللجوء للفريق الإحتياطي او إستدعاء خطة لعب بديل على كل المسارات تبدو هي الاقرب مع فرضية ان اللحظة مصيرية ولا طريق فيها سوى الفوز ولو في الزمن المستقطع او الإضافي ؛

ولا يمكن تحديد الوسائل او الطرق او عدة الشغل فكل هذا يبقى مفتوحا على كل شئ ؛ وهو ما يعني ان الانقاذ ستلعب شوطها الاخير وقد تحللت من كل مخيط ومحيط بمنطق (اللاقاك متحزم لاقيه عريان) وهذا ربما يفسر حديث الرئيس البشير في عطبرة عن (دق المزيكا) وتثنية الاستاذ علي عثمان محمد طه بحديث (حال البلد) على قناة سودانية ؛ والنائب الاول الاسبق قطعا لا يمكن ان يرسل رسائل مثل تلك الإشارات الحادة في قراءاته لخيار المواجهة إجتهادا منه وتطوعا ودون ضوء اخضر ؛ واظن الان ان موكب الاربعاء المنتظر حدث صغير لاكبر يتشكل هذا والله أعلم.

بقلم
محمد حامد جمعة

Exit mobile version