دولة الجنوب … اعتقالات واغتيالات
مقتل جنرال و43 جندياً خلال المعارك مع قوات سيريلو بمريدي
ارتفاع ضحايا الصراع إلى 44 جريحاً وقتيلاً في قامبيلا
السودان وأوغندا يلتزمان بتدريب القوات الموحدة لأطراف الصراع
الأمن يعتقل المستشار الأمني للأماتونج في توريت
اعتقال جندي أطلق النار عشوائياً بسوق أويل
23 ألفاً و316 طالباً يجلسون لامتحان الشهادة الثانوية بالجنوب
قتل العميد دومنيك مايكل و36 جندياً تابعاً لقوات جبهة الخلاص الوطني بقيادة توماس سيريلو خلال الاشتباكات التي وقعت بمدينة مريدي واستمرت لأكثر من ثلاثين دقيقة مع قوات دفاع جنوب السودان التابعة لحكومة جوبا وقوات الجيش الشعبي في المعارضة التابعة لرياك مشار، فيما كشف مصدر رفيع بالجبهة لموقع نايلومبديا أن الجنرال دومنيك أصيب بجراح بليغة أثناء الاشتباكات وأن محاولة إنقاذه أدت إلى مقتل أكثر من 36 جندياً وأكد المصدر مقتل سبعة جنود من قوات الحكومة وقوات مشار أثناء الهجوم. وأضاف بأن الجنرال لم يمت في بادئ الأمر ولكنه أصيب بجراح خطيرة، وعندما تقدمت مجموعة من الجنود لسحبه من موقعه تعرضوا لكمين عنيف عن 36 منهم فيما لقي الجنرال مصرعه بعد ذلك إثر الإصابة.
التزام إقليمي
وافقت كل من السودان وأوغندا على تدريب قوة موحدة من أطراف الصراع بدولة جنوب السودان. وقال مصدر رفيع بالمعارضة إن حكومتي السودان وأوغندا أبدتا سعادتهما بتريب 400 جندي مناصفة 200 جندي من قوات الحكومة و200 من قوات الجيش الشعبي التابع لرياك مشار على أن يتم تدريب القوات بولاية نهر ياي ووفقاً للمصدر وافقت أطراف الصراع خلال مجلس الدفاع المشترك على تدريب قوة موحدة قوامها 2600 جندي من الحكومة وكافة أطياف المعارضة الموقعة على اتفاق السلام، وقال المصدر لموقع نايلومبديا أستطيع أن أقول لكم إن حكومة كل من السودان وأوغندا أبدتا سعادتهما بالخطوة الرامية لتدريب قوة موحدة وتعهدوا لنا بالدور الإشرافي في العملية وتوفير الإمكانات لتدريبهم على المهارات الضرورية للقوات.
مواقع تدريب
فيما كشف الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لام بول قبريال عن الانتهاء من تحديد نقاط التجمع خلال ثلاثين يوماً، وقال قبريال في حوار مع راديو مرايا إن كافة التكاليف والدعم اللوجستي يقع على عاتق الحكومة، مبيناً أنهم لن ينتظروا الدعم المقدم من المجتمع الدولي نسبة لضيق الوقت المتبقي لإنفاذ الاتفاقية، مبيناً أنه تم تحديد موقع موروتو بولاية نهر ياي كموقع للتدريب وآخر في تينديلي في محافظة موروبو، وأضاف أنه سيتم اختيار ما بين 1000 إلى 1500 جندي من الطرفين للتدريب بموقع موروتو لتكوين نواة للجيش الموحد بجنوب السودان ووفقاً لقابريل فقد تم الاتفاق على تشكيل 11 فرقة للجيش وثلاث فرق للشرطة والأمن.
اعتقال مستشار
يحتجز الأمن القومي بولاية توريت بجنوب السودان، المستشار السابق لولاية أماتونج العميد فاول أومويا توماس، بدون إبداء أسباب واضحة .وقالت إحدى أقرباء المعتقل فضلت حجب اسمها، لموقع راديو أي إنه تم اعتقال فاول أومويا يوم الأحد الماضي، مبينة أنه تم إلقاء القبض على أومويا توماس من منزله من قبل مجموعة مكونة من ثمانية جنود حكوميين في مقاطعة بالاتاكا أياشي وقاموا بنقله إلى مباني احتجاز الأمن القومي في توريت.
يذكر أنه تم تعيين فاول أومويا توماس مستشاراً لشؤون الأمن بولاية توريت في العام 2016، وتم إعفاؤه من منصبه في العام 2017م، ولايزال يشغل منصب الأمين العام للحزب الحاكم بالولاية.
خلو طريق
أعلن مسؤول حكومي أنه تم فتح الطريق الرابط بين مدينتي ياي وكايا، بعد أن شهدت المقاطعة في الأسابيع الماضية انعدام الأمن على طول الطريق. وقال ايمانويل تعبان سيمي محافظ مقاطعة موقو إن السيارات العامة بدأت تتحرك من بلدة ياي إلى كايا ومن كايا إلى بلدة ياي دون أي اضطرابات أمنية على طول الطريق. وأضاف “الطريق مفتوح وبدأت سيارات الركاب تتحرك الآن”.وأشار سيمي أن مكتبه على استعداد لإجراء حوار مع الجماعات المعارضة لخلق بيئة مواتية للعودة الآمنة للمدنيين ولإعادة الاستقرار. وأضاف قائلاً: “لا يمكننا حل مشاكلنا كمواطنين في بلد واحد عن طريق العنف. لابد من إيقاف العنف ونعمل من أجل حل خلافاتنا بطريقة ودية “.
اعتقال جندي
اعتقلت الشرطة العسكرية بولاية أويل، نقيباً في الجيش يدعى أجو دينق أكوي بعد قيامه بإطلاق عيارات نارية بطريقة عشوائية بسوق أويل على خلفية سرقة هاتفه الجوال .وقال قائد شرطة ولاية أويل، العقيد اركانجلو قوت نقور، إنه لم تسجل أي حالات وفاة أو إصابات جراء الإطلاق العشوائي للنار. وأوضح أن النظامي قام بإطلاق النار بصورة عشوائية بعد سرقة هاتفه بالسوق، الأمر الذي أغضبه وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي في السوق.
وأوضح نقور أن بعض التجار قاموا بإغلاق محالهم التجارية خشية على حياتهم وأعمالهم، كاشفاً أن التحقيقات جارية مع النظامي بعد أن قامت السلطات باحتجازه.
جلوس طلاب
قالت وزارة التعليم العام إن (23316) مرشحاً جلسوا لامتحان الشهادة الثانوية لهذا العام في جنوب السودان.
وقال وزير التعليم العام، دينق دينق هوج في تصريحات صحفية، إن الامتحانات بدأت أمس 14 يناير، مشيراً إلى اكتمال الترتيبات اللازمة لانطلاق الامتحانات وأبان هوج أن الامتحانات ستستمر حتى يوم 25 يناير.
وأشار هوج إلى زيادة عدد الممتحنين، حيث بلغ عدد الإناث ( 6333) ما يعادل نسبة (27.2 ٪) بينما بلغ عدد الذكور (16983) ما يعادل نسبة (72.8 ٪) سوف يجلسون للامتحانات، وأضاف: “سيجلس هؤلاء الطلاب في 218 مركزًا في جميع أنحاء البلاد”.ووفقاً للوزير، فإن عدد الطلاب المسجلين في المساق الأكاديمي بلغ (22،975) ، في حين سجل 176 و 166 طالباً في القسم التجاري والفني، وأشار إلى عدم وجود طلاب يجلسون في المساق الزراعي هذا العام. وقال الوزير إن 901 من مرشحي هذا العام جلسوا لامتحاناتهم باللغة العربية، بينما سيجري البقية امتحاناتهم باللغة الإنجليزية.
من ناحية أخرى، شكا الوزير التكاليف الباهظة لنقل الامتحانات إلى المراكز المختلفة في البلاد بالقول “أصبح تكاليف نقل الامتحانات مكلفة بشكل مفرط، وقال يتم الآن نقل الامتحانات جواً، على عكس الحالة التي ساد فيها السلام، وكنا نفعل ذلك بالأرض.
ارتفاع ضحايا
كشف مسؤول مجتمع النوير بإقليم قامبيلا بدولة إثيوبيا، عن ارتفاع حصيلة قتلى النزاع العشائري بمخيم كولا 2 للاجئي جنوب السودان. وقال قبريال شنيق إن ارتفع عدد قتلى الصراع العشائري بين بطون “قاجاك” و”قاجيوك” بمخيم كولا 2 بإقليم قامبيلا من 6 إلى 8 قتلى، وجرح 36 شخصاً. وكشف توت، عن اختفاء ثلاثة أشخاص من مجتمع قاجاك، مشيراً إلى أن السلطات لا زالت تبحث عنهم.
قالت إن رعاية السودان أكبر ضامن لإنفاذها
الأمم المتحدة بالجنوب… للسلام أكثر من وجه
أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شرير نجاح اتفاقية السلام الموقعة بين أطراف الصراع والخطوات الإيجابية التي تمت إلى الدور الفاعل الذي لعبته الخرطوم في إبرام الاتفاقية وإنفاذها وقال شرير لصحيفة سمر اسبورت إن حتى قبل أربعة أشهر كنت أشك في صمود السلام إلا أن تولي السودان إدارة اتفاق السلام واستضافته للقادة الموقعين على الاتفاق أسهم إيجاباً في إنفاذه واستقرار البيئة السلمية في البلاد، وأضاف لقد سمعنا الكثير من الأخبار الإيجابية هذا العام ودور الأمم المتحدة مهم للغاية من أجل دعم هذا السلام، ولذلك وقعنا التجديد لولايتها لمدة عام آخر وأضاف بالرغم من بقائي عامين في البلاد، إلا أن معمعتي لم تنته، وهناك تقدم ملحوظ في ملف السلام يحتاج إلى دعم ومساندة المجتمع الدولي وأضاف لم يكن الأمر مثالياً، لقد كان هناك الكثير من الانتهاكات لوقف إطلاق النار ولكننا شعرنا أنه يمكن أن تستمر العملية السلمية هذه المرة، وهذا يعطينا أملاً كبيراً في العام المقبل وأضاف بأن مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان هي أكبر عملية لحفظ السلام في العالم – حيث تقدم مساعدات لأكثر من 5.5 مليون شخص بتكلفة تقدر بمئات الملايين من الدولارات، مشيراً إلى أنهم ينتهجون مبدأ جديداً لتقديم المساعدات يقوم على تدريب وتمليك النازحين معينات تساعدهم على توفير عام لأنفسهم.
وقال شرير إن جنوب السودان يمتلك 300 كيلو متر فقط من الطرق المعبدة بالرغم من أن مساحته تقارب مساحة فرنسا لذلك أرسلوا أن خمسة فرق هندسية “من فريق حفظ السلام” لتعمل على ترميم الطرق حتى تسهل انسياب التجارة والطعام في أجزاء البلاد المختلفة.
عقبات الإنفاذ
فيما قطع موقع إيست أفركا الجنوب أفريقي بوجود عقبات تواجه إنفاذ اتفاقية السلام الموقعة بين الفرقاء مؤخراً وقال الموقع إن عدداً من التحديات تواجه إنفاذ الاتفاقية أهمها أن الظروف الأمنية والاقتصادية والسياسية التي عاد فيها زعيم المعارضة الدكتور رياك مشار إلى جوبا تشبه إلى حد بعيد تلك التي عاد فيها في العام 2016م.
في وقت أكدت فيه المختصة بالشأن الجنوبي بالكونغرس الأمريكي لورن بلانشارد، عودة مشار الأخيرة إلى جوبا تشبه إلى حد كبير عودته إليها عام 2016.
واصفة صفقة السلام بالغامضة من حيث كيفية الحفاظ على الأمن في العاصمة حالما يعود مشار إضافة إلى عدم وضوح الدور الذي ستلعبه بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فضلاً عن الطريقة التي سيراقب بها ضمناء السلام إنفاذ الاتفاقية . قائلة إن اتفاق السلام الحالي لا يعالج سوى الصراعات بين النخب ولا يتناول القضايا الأكبر – خاصة “العدالة والمساءلة.” رغم أن كير أعلن السلام في جنوب السودان، إلا أن الملايين من النازحين من ديارهم لا يثقون في أن العودة آمنة.
توازنات سلطوية
ويقول علي فيرجي، الذي عمل مستشارًا لصفقة عام 2016 ويعمل الآن باحثًا في معهد الولايات المتحدة للسلام للموقع إن الثقة والتسامح سيكونان مفتاحًا لأي سلام دائم.
ويضيف ما وراء التفاصيل الدقيقة لهذه الصفقة (مثل المواعيد النهائية عندما يصبح مشار نائبًا للرئيس مرة أخرى) ، سيكون الاختبار الكبير للسلام الدائم وما إذا كان هناك بالفعل تغيير أساسي في الموقف أم إنه ناشئ عن ضغوط خارجية.
بينما يرى رئيس مجموعة تحالف المعارضة قبريال جانكسونق إن إنفاذ الاتفاقية يسير على قدم وساق، وقال هنالك توازن في الحكومة سواء في الرئاسة أو في مجلس الوزراء، وكذلك البرلمان، وقال هنالك مقاعد للحكومة والمعارضة، ولا توجد جهة تحصلت على ثلثي الأعضاء سواء في البرلمان أو مجلس الوزراء، ولا يمكن للحكومة أن تقرر أي شيء دون الرجوع لشركائها وكذلك المعارضة لا تستطيع تقرير أي شي دون الرجوع للحكومة، ولا مجال للتهميش وأضاف رفضنا في البداية عدم التوقيع في الخرطوم ولكن ليس رفضاً للسلام بل كنا نريد أن نضيف العديد من البنود، وعدلنا العديد من الفقرات بهدف اتخاذ القرارات مع بعض بوجود أعضاء من المعارضة والحكومة.
تفاهمات أمنية
وأيضاً الاتفاقية مختلفة وخاصة في تنظيم القوات طلبنا بدمج القوات وتبدأ مع الاتفاقية، سنقوم بتدريب الفوج الأول من الجيش خلال الستة أشهر القادمة جميعهم من أجل تكوين جيش قومي لا ينتمي للحكومة أو المعارضة، وستكون في جميع القوات النظامية ليس الجيش وحده من أجل ضمان قوات نظامية قومية، وبعد الفترة الانتقالية سنذهب للانتخابات، وذلك لن يتم بوجود قوات خاصة بالمعارضة أو الحكومة، ولا نريد أن نرجع للمربع الأول، وكلنا وصلنا لقناعة بأن الحرب ليست الخيار الأمثل بل يجب أن نكون في سلام حتى نعمل على ما اتفقنا عليه، الاتفاقية تمت بواسطة الإيقاد ولكن السودان له الفضل في تحقيقها وبعض دول الجوار، ولكن السودان ويوغندا ستقومان بتدريب القوات والدولتان لديهما الرغبة في تدريب قوات نظامية قومية، وسنقوم أيضاً بوضع توازن في القوات النظامية خاصة بالإقاليم، ونرى أيضاً أن الفدرالية ستكون الوجهة القادمة وسنرتب في المؤتمر الانتقالي الذي سيعقد لمجابهة جميع التحديات التي سنعمل عليها، ولدينا العديد من التحديات خاصة من الناحية السياسية، وهل نحن جاهزون لوقف الحرب أم أن هنالك مرارات يمكن أن تعيدنا للمربع الأول، ثانياً يجب أن نضخ موارد للاتفاقية حتى نتمكن من تدريب القوات النظامية واللجان التي تم تكوينها، يجب أن نضمن جميعنا بأن نعود للعمل من أجل الاتفاقية ، وبالنسبة لنا الاتفاقية حقيقية وسنعمل على أن تكون حقيقية حتى لا يعود الشباب لمحاربة بعضهم البعض ، ويجب ان ناخذ درس الحربين بأن تكون فرصة من أجل المضي قدماً وعدم العودة للمربع الزمني الأول.
تقاسم السلطة
قال موقع إيرين التابع للأمم المتحدة في تقرير بعنوان اتفاقية سلام جنوب السودان أي تقاسم للسلطة يتحدثون عنه بأي حال قال إن الحرب بدولة الجنوب أجبرت أكثر من من أربعة ملايين من السكان أي ثلث سكان البلد، إلى الفرار من ديارهم خلال السنوات الخمس الأخيرة. وبدون بذل جهد لمعرفة وجهات نظرهم – وليس فقط تلك الخاصة بالنخبة السياسية في البلد – وبدون أخذهم بعين الاعتبار سيكون تحقيق السلام الدائم أمراً صعباً.
وأضاف وصف توقيع اتفاق السلام الجديد في سبتمبر الماضي بين حكومة الرئيس سالفا كير وزعيم المتمردين الرئيسي رياك مشار وقوات معارضة أخرى بأنه معلم بارز فى طريق السلام وبالرغم من الترحيب الذي يحظى به إلا إن اللاجئين والنازحين يشعرون بالإحباط الشديد إزاء هذه العملية ويشعرون بخوف متزايد.
ترجمة إنصاف العوض
صحيفة الصيحة