عالمية

إثيوبيا: لا داعي لاستخدام الطائرات لأن المشكلة قليلة ولا تتجاوز الحرب البرية


علق قائد القوات الجوية الإثيوبية على ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تنفيذ الجيش عمليات قصف جوي على مواقع لجماعة تحرير أورومو.

وقال العميد يلما مرغيسا، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية: “الخبر المتداول بشأن الجيش نفذ القصف الجوي على مواقع المليشيات في منطقة ولغا غرب ولاية أورومو عار من الصحة”.

وأضاف العميد أن الأنباء المتداولة: “محاولة لتضليل الناس بنشر معلومات خاطئة، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى اتخاذ إجراءات للحفاظ على سيادة القانون في المنطقة”.

وأشار العميد إلى أن الجيش استخدم الطائرات بغرض تقديم الطعام والمياه للجيش المستوطن في منطقة ولغا، مضيفا: “إننا لا نرغب استخدام الطائرات لأن المشكلة قليلة لاتتجاوز الحرب البرية”.

وأكدت الحكومة الأثيوبية مجددا التزامها بالحوار السلمي كاستراتيجية أساسية لها مع الحفاظ على سيادة القانون في البلاد.

وكشفت السكرتيرة الصحفية في مكتب رئيس الوزراء، بلين سيوم، إن “الجماعات المسلحة التي لا تلتزم بالدعوة للسلام ارتكبت أعمال عنف فظيعة ضد أفراد المجتمع، ونفذت عمليات سرقة منظمة وسرقة أموال المؤسسات، ومنعت الطرق الرئيسية”.

ووفقًا لما ذكرته بلين سيوم فإن “الحكومة لا تزال ملتزمة بفتح المساحات السياسية”، مشيرة إلى أن “الاستفادة من فتح المساحات السياسية يجب أن يتم توجيهها بطريقة سلمية”.

وذكرت أيضا أنه استنادا إلى دعوة سكان الولاية وحكومة أورومو، قامت قوات الدفاع الوطني الإثيوبي بعملية إخلاء المنطقة من المليشيات خلال الأسبوعين الماضيين، ويجري الآن تأمين المنطقة مع استئناف الأنشطة العادية.

جدير بالذكر أن هذه “الجماعات سرقت نحو 18 بنكا حكوميا وخاصا في مناطق غرب ولغا، وإقليم ولغا، وهورو غودور، وتسببت الجماعة في إلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة.

وتشهد هذه المنطقة اشتباكات إثنية في الأيام الأخيرة، على الرغم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة الإثيوبية والمتمردين من “جبهة تحرير أورومو”، التي كانت تنشط في المنطقة منذ عدة عقود، والتي كانت سلطات أديس أبابا تعتبرها منظمة إرهابية.

وتجدر الإشارة إلى أن شعب أورومو من أكبر القوميات في إثيوبيا، ويشكل نحو 40 بالمئة من عدد سكان البلاد، وغالبية أورومو من المسلمين. وينتمي إلى هذه القومية رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي أبي أحمد.

ويشار الى أنه من خلال تزايد العنف العرقي في ولايتي أوروميا وبينشجول، وكذلك في مؤسسات التعليم العالي فقد عشرات من الناس أرواحهم، بمن في ذلك ضباط الشرطة.

وانتشر العنف العرقي منذ تفجر الاحتجاجات في منطقة أوروميا بشأن حقوق تتعلق بالأرض في 2015، وقتلت قوات الأمن المئات خلال عامين.

سبوتنيك