رحلة البحث عن الجمال والقفز من الشلوخ إلى البودرة والفاونديشن
تظل المرأة أو الأنثى تبحث عن الجمال وتتحرى الطرق المؤدية إليه في كل العصور ولكل زمان ناسه ولكل فترة متطلباتها.
وتقول د. سارة: “من أجل إبراز جمالها ارتضت حواء بلادي لنفسها وبناتها الألم وصبرت عليه ورسمته على خدود بناتها وشفاههن بالإبر والشفرات الحادة، إلى أن جاءت حركة التطور الحضاري لتبرز أدوات جمالية سهلة في الاستخدام وقابلة للتغيير والإزالة”.
ترى خبيرة التجميل سعاد: “حتى خمسينيات القرن الماضي كانت الشلوخ الزينة الوحيدة التي تبرز جماليات المرأة ولا زالت هنالك بعض حاملات خطوط الشلوخ، ولكنها أخذت تختفي بقوة وشدة، إلى أن أصبحت الآن لا تمثل سوى لوحة تعكس التاريخ والماضي ودلالات المكان والانتماء، إن عملية الشلوخ في حد ذاتها عملية قاسية ومؤلمة للغاية خاصة وأنها تستخدم فيها أوات تقليدية مثل الأمواس في الزمن المتطور، وتكون النتيجة نزف ماء”.
تقول الحاجة فاطمة: “الشلاخة هي امرأة معروفة تطوف كل الحلال لتقوم بتشليخ البنات تحدث آثاراً قوية تبدأ من لحظتها وتستمر إلى أيام في كل الحالات يتورم الوجه إلى درجة يمنع البنت المشلخة من الأكل أو الشراب بالطريقة العادية لكثر من أسبوع وتختلف من شخص إلى آخر وبعد رجوع الألم قليلاً يتم تنظيف الشلوخ بالقرض، ويكون هناك احمرار خفيف ومن ثم يعاد حشوه مرة أخرى وبعده تغسل الوجه بماء القرض إلى أن يبرأ الجرح”.
إذاً هي رحلة البحث عن الجمال إن كان يتم رسمه بطريقة دامية على صفحات الوجه.
تروي “رؤى” – طالبة: وفي الوقت الحاضر أصبحت هنالك أنواع كثيرة من الأرواج يعكس الماضي مثل (أحمر الشفاه) وهو اللون الوحيد المتوفر وكذلك البودرة فمنها أنواع سائلة وأنواع جافة والفاونديشن وتوفر هذه الأدوات من الزينة”.
الخرطوم : (صحيفة المجهر)