جرائم وحوادث

مسؤولين بالإمدادات الطبية يكشفون حقائق حول استيلاء 9 متهمين على طلبيات أدوية ولائية


استمعت محكمة جرائم الفساد بالخرطوم برئاسة القاضي فهمي عبدالله مالك امس الى شهود الاتهام في محاكمة 9 متهمين ضمنهم صيادلة وموظفي بنك وموزعين لدى الصندوق القومي للامدادات الطبية ، استولوا على كميات كبيرة من الطلبات المخصصة للولايات بطرق مخالفة وبيعها بالسوق الموازي .حيث أفادت مسؤلة تصديق طلبيات الأدوية بالإمدادات الطبية د/ نهي ابراهيم أوضحت بأن العميل يرسل الطلب عبر الإمداد الإلكتروني وتتم المعالجة وإصدار الفاتورة المبدئية كما ان العميل يؤكد علي طلبية الدواء عبر الهاتف ثم تحول الي الشحن وفي حالة حضور العميل بنفسه يستلم الطلبية شخصيا ، وفيما يخص طلبية مستشفي الشرطة كسلا جاءني اتصال عبر المتهم (6) وذكرت الشاهدة انه وعند استقبالها المكالمة ارتابها شك حول صوت الشخص المتصل لذلك نبهت المتهم انه ليس صوت الصيدلي المفوض من مستشفي كسلا معلله الي المحكمة ان الصيدلي كان زميلها في الجامعة ، وأشارت الشاهدة ان المتهم (6) هو موظف بقسم خدمات الزبائن وهو يقوم بالرد علي اتصالات الزبائن .

وفي ذات السياق أوضحت الشاهدة مسؤولة التصديقات بالامدادات الطبية ان الفاتورة موضوع البلاغ بعد إعادتها من الشحن تم التصديق عليها عبر الإمداد الإلكتروني ولا علم لها بمن قام بإجراء التصديق ، وقد أخبرها زميلاها ان الفاتورة تم سدادها نقدا ولم يعرف من الشخص الذي قام بذلك عليه قامت بوضع الفاتورة علي درجها الخاص بالمكتب حتي يتسنى معرفة الشخص الذي قام بسدادها ، وأكدت الشاهدة بان المستشفي الحكومي يقوم بدفع المبالغ عبر الشيكات وفي حالة الدفع الكاش يفترض وجود خطاب مرفق . وهنالك موظف بنك يقوم باستلام الكاش عبر الوحدات الحكومية او الغير حكومية مؤكده الشاهدة يفترض أن لا يستلم في حالة الحكومية.

وأوضحت مسؤولة التصاديق بالامدادات الطبية هنالك معلومات سرية خاصة بالعميل ورقم سري الإمداد الإلكتروني وان خدمات الزبائن هي الجهة المسئولة من الكود وتغيره ، حيث يحضر العميل الي خدمات الزبائن ويتم إعطائه الرقم السري ومن ثم تنفيذ العملية عبر الإمداد الإلكتروني.

من جانب آخر أفادت الشاهدة ان المتهم الاول هو مفوض مستشفي بشائر بالامدادات الطبية ، وفي حالة عدم حضور المفوض الي الامدادات لاستلام الادوية لا يتم منحها لجهة اخري وذلك وفقا للوائح المعمول بها ،وأوضحت الشاهدة ان القسم تبعها كان يتكون من أطباء صيادلة وموظفين وخدمة مدنية كما ان الفاتورة مكلفا معها تفرض طويلة ولم وحضر زميل لي وأخبرني أن الفاتورة تم صرفها ولكنها استنكرت الأمر وأخرجت أصل الفاتورة من الدرج ، وأكدت الشاهدة انه يتم التصرف بطبع الفاتورة عبر العميل او ان يمنح المخزن رقم الفاتورة ويتم صرفها ، وذكرت الشاهدة في حالة بقاء الفاتورة 15 يوم بالامدادات يتم الاتصال بالعميل وفي الولايات بقاء الفاتورة لمدة شهر يخاطب العميل إلا ان هذه الفاتورة أخذت 3 اشهر بالإمدادات ونفت الشاهدة اي علاقة لها ب الفاتورة سوي استخراجها وبقية الاجراءات خاصة بقسم الحسابات .

وأفاد الشاهد الثاني صلاح الدين ادريس موظف بالإمدادات الطبية ان فيما يتعلق بطلبية شرطة كسلا بعد استخراج الفاتورة دارت تساؤلات حولها حيث اراد استلامها عدد من الموزعين ، مبينا انه اجرى اتصالا هاتفيا بالعميل الاساسي (المتهم السادس) واكد له ان ادارة المستشفي فعلا طلبت دواء ولكن للتأكد اكثر ذهب الى امناء المخازن لمعرفة من الذي استلم الفاتورة للشحن بينما اتضح ان قيمتها دفعت بالكاش وهو امر مخالف لنظام الدفع للمؤسسات الحكومية التى تدفع عبر الشيكات او التعهد الشخصي ، مفيد ان امناء المخازن لم يستلموا الفاتورة ، ولا يعلم اذا كان تم ارسال الطبية الى كسلا ام لا وتم تحديد جلسة اخرى للمواصلة.

صحيفة اخبار اليوم.