صلاح الدين عووضة

وسبحان الله !!

مبارك الفاضل يرفض..
> وهو الذي رفض بالأمس انتقاد الموازنة الكارثية..
> وقد كان نائباً لرئيس الوزراء السابق بكري..ووزيراً للاستثمار..
> وقال: لن نعدل فيها ولا شولة..
> واليوم يقول: لن نقبل من هذا الخطاب ولا شولة..
> ويعلن تعاطفه مع الشعب المطحون..
> وسبحان الله !!.

2
> من أخبار الجزائر البارحة: مسيرة ضخمة نحو القصر الرئاسي..
> ومظاهرات بمختلف أنحاء البلاد..
> وهتافات تندد بتعديل الدستور..من أجل الرئيس..
> وتطالب بعدم التمديد له تحت شعار (هو الضامن لاستقرار الدولة)..
> والشرطة تتصدى لها بالهراوات..وغاز الدموع..
> وتقول إنها احتجاجات غير مشروعة..
> وسبحان الله !!.

3
> يا إسحاق..
> تصفنا بالكفر فتردد جراؤك من خلفك ولها أطيط: كافر..كافر..
> تنعتنا بالإلحاد فتهتف كما الصبية : ملحد..ملحد..
> تسمنا بالشيوعية فتنبح بصوت كصرير الباب: الشيوعي أهو..أهو..
> ونحن نرد عليك أنت نعم..وشرحنا الأسباب..
> ولكن حتى الجراء التي تتبعك؟!..
> يا سبحان الله !!.

4
> بعض وزراء أحزاب الزينة كانوا يبدون ملكيين أكثر من الملك..
> ويدافعون عن النظام بكل ما أُوتوا من قلة حياء..
> وبزوا حتى أشرس صقوره في لغة الاستخفاف..والاحتقار..
والتحدي
> والآن ليس مطلوباً منهم سوى شيئين:
> إما مواصلة هذا الدفاع..فيبدون مبدئيين – نوعاً ما – في أعين الناس..
> وإما – على الأقل – التزام الصمت..
> ولكن أي موقف معارض – فجائي – ما من ردة فعل له غير كلمتين :
> سبحان الله !!.
> سائق سيارة أجرة جاذبته أطراف الحديث أمس..
> أو هو الذي جاذبني حتى أطراف أعصابي..مع جذبه كل محاسن الإنقاذ..
> والمحاسن هذه هي ما قال إنها حببته في الإنقاذ..بدءاً..
> ثم بدت تتكشف له سوءاتها – يقول- كلما جعلت حاله يتكشف..
> وتكشفت لي أنا أسباب كرهه للإنقاذ..من بعد حب..
> فهي جميعها ذات صلة بالمعيشة؛ فهو رجل بسيط..ولا تهمه السياسة..
> ولكنه يلعن الحكومة الآن بعد أن أذاقته المُر..
> هكذا يقول..وأنا أستمع..ثم أضحك؛ فالضحك مشروع..
> ولم يترك لي طرفاً من الحديث أتجاذبه معه سوى واحد..في الخواتيم:
> سبحان الله !!.

5
> وفي خواتيم سورة يوسف يقول الحق:
> «أفأمنوا أن تأتيهم غاشيةٌ من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتةً وهم لا يشعرون»..
> »قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني»..
> وسبحان الله !!.

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة