مكي المغربي

صحافة من أجل “مرحلة جديدة”!

[JUSTIFY]
صحافة من أجل “مرحلة جديدة”!

بالنسبة لنا كإعلاميين سودانيين وطنيين لا بد أن نسند وندعم ونعزز مسيرة الحوار بين أحزاب المؤتمر الوطني والأمة والشعبي وكل من يمضي معها في درب الحوار …. ويجب أن نهيئ المناخ المناسب للحوار بين الحكومة وقطاع الشمال … هذا فرض عين وطني سوداني إنساني … لا يجوز التمترس ضده بالمثاليات التي تتحدث عن “الحياد” و “المهنية” إذا كان المقصود بالمهنية عدم الانحياز للحوار وسلوك درب رمادي لا ملامح له. أما إذا كان المقصود بالمهنية … الإخراج المهني المحترم للأهداف النبيلة فيا أهلاً وسهلاً … نحن صحفيون يا سادتي ولسنا أكاديميين … لننشغل بالتعريفات والقواعد الجامدة.
دربنا هو الانحياز للحوار الوطني والتسويق له والترويج له وإجراء عشرات الحوارات والمقابلات مع الأحزاب وعقد المنابر في الصحف وتشذيب المواد الصحفية بإخراج خطوط عريضة واقعية ومسؤولة وداعمة ومروجة للحوار الوطني وليس التلاعب بالمواد الصحفية بغرض نسف الحوار الوطني.
دورنا هو رد الاعتبار للشخصيات التي راهنت على الحوار وأطلقت النداءات للحلول السلمية وحرضت القوى السياسية على الطريق الثالث والخيارات الآمنة ورفضت الانزلاق للشقاق الوطني.
دورنا هو توسيع الجانب الفكري والثقافي في الحوار وتقليص الجانب الخلافي والمأساوي … دورنا هو تفادي نبش الماضي والمرارات … لأن الجانب الفكري والثقافي “ضاع” و “داسته الأقدام” بسبب المرارات والغبائن … والمفروض أن نتوسع في نقاش الكليات والجذور الفكرية الثقافية للأزمة السياسية … والمفروض أن نخصص مساحة للنقد الذاتي وفحص الشخصية السودانية والهوى الحزبي والانتماء الفكري.
دورنا هو أن نخصص مراسل لكل دائرة وحزب … في السابق هنالك مراسل للخارجية ومراسل للقصر وصحفي للصناعة ومحرر للقطن وآخر للسكر والبسكويت … ورابع متخصص في دارفور … دورنا الجديد يبدأ عندما تخصص كل صحيفة مراسل من مقر حزب الأمة وبيت الإمام لتغطية وتوثيق المنابر المستمرة … ومراسل من مقر المؤتمر الشعبي لتغطية الندوات والاجتماعات ومقابلات الترابي مع رموز العمل والفكر الإسلامي العالمي … ومراسل للمؤتمر الوطني ومراسل للحزب الشيوعي السوداني ومراسل لمكتب قطاع الشمال عندما تتمخض المفاوضات عن قرارات إبداء للنوايا الطيبة باستقبال ممثلي الحكومة والمنظمات الطوعية الوطنية في مناطق الحركة حتى تنصب خيام التطعيم والعلاج والدواء وفتح مكتب قطاع الشمال بالخرطوم للإشراف مع المؤتمر الوطني لتنفيذ اتفاقية 28 يونيو.
ومراسل في مركز دراسات المستقبل ومراسل في اتحاد الصحفيين ومراسل في اتحاد المحامين ومراسل في مركز راشد دياب ومراسل مركز طيبة بريس ومراسل كل موقع فيه حراك فكري وثقافي داعم للحوار الوطني ..!
نريد أن تكلف الحكومة وزيراً من وزرائها بهذه الخطة الإسعافية العاجلة لرعاية الحوار ومراكز الحوار وصحافة الحوار ومراسلي الحوار وصحافيي الحوار …!
أنا شخصياً أقترح الوزير الشاب ياسر يوسف لأنه شخصية وفاقية من الدرجة الأولى ..!
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني