منوعات

البرغر يشعل معركة في مجلس الشيوخ الأميركي ومواقع التواصل

في الوقت الذي تتنافس شطائر البرغر في الولايات المتحدة على الارتفاع أكثر وأكثر، مرة باسم “برج برغر ترامب” مرة باسم “تحدي برغر ترامب”، اندلعت معركة حول هذه الوجبة التي تعد رمزاً ثقافياً في البلاد، بعد مطالبة عضوة مجلس الشيوخ ألكسندريا أوكاسيو- كورتيز بالتقليل من تناول هذه الشطيرة، لمواجهة تغيرات المناخ.

سيباستيان غوركا، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يتأخر في الرد، إذ قال أمام مؤتمر للمحافظين بولاية ماريلاند إن الديمقراطيين “يريدون أخذ شاحنتك. يريدون إعادة بناء بيتك. يريدون أخذ البرغر الخاص بك”.

وأضاف أن “هذا ما حلم به (الزعيم السوفييتي السابق جوزيف) ستالين لكنه لم يحققه”.

وأثارت أوكاسيو-كورتيز غضب المحافظين في وقت سابق عندما أعلنت، رفقة أد ماركي، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس، عن خطة بيئية جديدة، وفق ما يذكر موقع “بي بي سي”.

وتهدف الخطة إلى معالجة تغير المناخ من خلال إدخال تعديلات على الاقتصاد الأميركي.

وثارت انتقادات لاذعة بسبب إشارة وثيقة مصاحبة للخطة إلى “ضراط البقر”. وقد سُحبت الوثيقة لاحقا.ً

وجاء في الوثيقة “هدفنا التخلص التام، وليس مجرد التخلص، من الانبعاث خلال عشرة أعوام، لأننا لسنا متأكدين من التخلص الكامل من الأبقار الضراطة ومن الطائرات بالسرعة المطلوبة”.

ولم تشر الخطة نفسها إلى حظر البقر نهائياً. لكن الجمهوريين اعتبروا ذلك برنامجاً يسارياً متطرفاً داخل الحزب الديمقراطي.

وسخر الرئيس ترامب في تجمع بمدينة إل باسو بولاية تكساس من الخطة، قائلا “لن يكون بإمكان المرء امتلاك البقر بعد اليوم”.

وشرع أعضاء جمهوريون بلجنة الموارد الطبيعية في مجلس النواب في أكل شطائر البرغر أمام مقر البرلمان احتجاجاً على الخطة البيئية للديمقراطيين.

وانتقل الجدل فوراً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشر محافظون صوراً لهم وهم يأكلون لحم البقر.

وسعت أوكاسيو-كورتيز إلى توضيح موقفها من خلال مداخلة مع برنامج تلفزيوني، حيث قالت إنه لن يُجبر أحد على التخلي عن أكل منتجات اللحوم، لكن “علينا أن نراجع سياسة الإنتاج الصناعي للحيوانات”.

وأضافت عضوة مجلس الشيوخ عن نيويورك، والتي تعرف نفسها بأنها ديمقراطية اشتراكية، بالقول “ربما يكون علينا ألا نأكل البرغر في الفطور والغداء والعشاء”.

وبالرغم من أن انتفاخ بطون البقر غالباً ما يُربط بتغير المناخ، إلا أن بإمكان البقرة إطلاق نسبة أكبر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري عبر التجشؤ (نحو 600 لتر من الميثان يومياً).

ويرى البعض أن منع البرغر يهون إذا كان من أجل “حماية الأرض”.
وتجدد الجدل حول الموضوع بعدما شوهدت أوكاسيو-كورتيز تتناول العشاء في مطعم بواشنطن مع زميل يأكل البرغر. وانتشرت صورة عضوة مجلس الشيوخ على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها البعض بالنفاق.

وتشير إحصائيات إلى أن الأميركيين يستهلكون خمسين مليار شطيرة برغر في العام. هل يريد الديمقراطيون القضاء على البرغر في الولايات المتحدة؟

(العربي الجديد)