وأيضاً العدة !!
كتب صديقي التاي عن العدة أمس..
> كتب من بعد غيبة… ونقول له حمداً لله على السلامة..
> وليس مهماً أين كان غائباً، هو وقلمه… فالمهم أنه عاد وخلاص..
> وإنما المهم أن (عدته) هذه ذكرتني بعدة سابقة لي..
> تذكرت والذكرى تهيج لذي الهوى … ومن حاجة المحزون أن يتذكرا..
> أو يمكننا أن نقول : تهيج لذي العدة… فيتسق المعنى..
> فقد كنت كتبت كلمة عن العدة ذاتها… تحت العنوان ذاته، العدة..
> ولا يختلف المضمون كثيراً عن مضمون عدة التاي..
> وأصل الحكاية أن زميلي العزيز هذا أثار عصفاً ذهنياً – عائلياً – أثناء غيابه..
> غيابه عن زاويته طبعاً….. لا البيت..
> وخلص ذلكم العصف إلى ضرورة البحث عن مصدر دخل آخر… أكثر أماناً..
> فإذا بابنته الصغيرة لا تجد أشد أماناً من العدة..
> أن يعمل بائعاً للأواني المنزلية… وحبذا – تحديداً – (دلالي عدة) للنسوة بالأحياء..
> ويقول أحمد يوسف التاي إن الفكرة استهوته جداً..
> وتوقع أن يجني من ورائها دخلاً أفضل من الذي يدره عليه عمله الصحفي..
> وفي كلمتي تلك قلت إن زميلاً مصرفياً (فعلها)..
> فقد كان مثلي – أيام عملنا بالبنك – يُطارد (حارة حارة… بيت بيت… زنقة زنقة)..
> وذلك في بدايات عهد الإنقاذ… وعز هوجة الصالح العام..
> فقد كانت عملية تمكين (القوي الأمين) تجري على قدم… وساق… و (نقالة)..
> ومفردة نقالة هنا نعنيها تماماً… بمعناها الحقيقي..
> فمنهم من أصابته جلطة… ومنهم من أصابته ذبحة… ومنهم من أصابته مصيبة الموت..
> أما أنا وزميلي فلم يصبنا – والحمد لله – سوى الأسى..
> أسى على أنفسنا أولاً… ثم على المصارف – والخدمة المدنية عموماً – من بعد..
> وذلك بعد أن رأينا ماذا فعل (الأقوياء الأمناء)..
> وتفرغت أنا للمجال الذي كنت أمارسه كهواية… وأحبه، وهو الصحافة..
> وتفرغ زميلي اليساري لمهنة التعليم… أستاذاً للتاريخ..
> ولكنه لم يهنأ بها – وفيها – إلا بمقدار ما هنأت أنا بين أزقة الصحافة… وحاراتها..
> فقد كان يُطارد أيضاً، حارة حارة… وبيت بيت..
> أو فعلياً، مدرسة مدرسة… إلى أن ترك التدريس… وكرس جهده لمهنة جديدة..
> وصار بمقتضاها هو الذي يطارد (بيت بيت… وحارة حارة)..
> يطارد النساء بعدته، كمشة كمشة… وملعقة ملعقة… وطنجرة طنجرة..
> وشعر بالأمان حيال نفسه… وعدته..
> أو – اقتباساً من عادل إمام في إحدى مسرحياته – ما عاد (يخاف على العدة)..
> ولا من تصاريف الأيام… والليالي… و(المحليات)..
> وهذا ما موعودٌ به زميلي – وصديقي – التاي… إن هو عمل بنصيحة صغيرته..
> و(امتلك) عدةً عوضاً عن القلم..
> ثم ردد عبارته النبوية الشهيرة التي يختم بها زاويته المقروءة دوماً :
> اللهم هذا قسمي فيما (أملك) !!.
صلاح الدين عووضة
صحيفة الإنتباهة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة