زهير السراج
الطلاب المسيحيون
الاخ دكتور زهير
سلام ونعمة
انا أحد اعضاء جمعية الطلاب المسيحيين بجامعة الخرطوم، تلك الجمعية التي لا تملك الكثير من النشاطات التي تقوم بها داخل الجامعة نتيجة للضغوطات الكثيرة التي تواجهها من البعض، ومن هذه الضغوطات حرق معرض الكتاب المقدس بالكامل في سنة 1998، ومحاولة تخريب المعرض والتهديد بحرقه سنة 2007.
ومن نشاطاتنا، اننا كنا نعقد إجتماعاً أسبوعياً لاعضاء الجمعية (الطلاب المسيحيين بالجامعة) لدراسة الكتاب المقدس والاطمئنان على احوال الطلبة المسيحيين بالجامعة، وغالباً لا يفوق عدد الحاضرين الثلاثين طالباً، ولقد دام هذا الاجتماع لعدة سنين بقاعة العم عبد الوهاب بكلية القانون. ولكن نفاجأ في بداية هذا العام الدراسي برفض عميد كلية القانون اقامة الاجتماع بالقاعة بحجة ان الطلبة الذين يجتمعون في القاعة ليسوا من كلية القانون فقط، وانه موافق على اقامة الاجتماع ولكن ليس لديه سلطة لإعطاء القاعة إلا لطلبة القانون فقط، وطلب من احد زملائى ان يحصل على موافقة الشؤون العلمية، وكان ذلك امام ثلاثة شهود كنت احدهم ، ولكنه رفض كتابة ذلك على الخطاب الذي وجهه اليه زميلى ، وقال انه لا يستطيع كتابة اية موافقة قبل موافقة الشؤون العلمية .
ذهب زميلى الى الشؤون العلمية طالبا الموافقة بالسماح لنا باستعمال القاعة (بالظبط كما طلب منا عميد كلية القانون)، ولكنهم قالوا له ان إجراءات اخذ الاذن للقاعة تتطلب موافق عميد القانون اولاً وانهم لا يستطيعون ان يعطونا اي اذن بدون موافقته، ومن الطبيعي ان يذهب الى عميد القانون ليخبره بالامر ، فقال له اذهب الى امين الشؤون العلمية شخصياً واخبره بالامر ، ومرت ثلاثة ايام وهو يحاول ان يقابل امين الشؤون العلمية، واخيراً تمكن من مقابلة نائب امين الشؤون العلمية واعطاه الخطاب فوقع عليه بموافقة الشؤون العلمية على اقامة الاجتماع، فأخذ الخطاب وعليه الموافقة، وانهمرت منا ابتسامات الفرح لاننا فعلنا اخيراً ما كنا نحاول ان نفعله طوال الثلاثة ايام المضت (بل وطوال الاربعة شهور الماضية) فقد رفض لنا عميد القانون عقد الاجتماع منذ اربعة شهور تقريباً، واعتقدنا اننا اخيراً حصلنا على القاعة، وركضنا فرحاً الى كلية القانون ننتظر على احر من الجمر سماع تلك الكلمة (موافق) من عميد قانون، ولكننا صُدمنا بما قاله، ويا لها من صدمة، لقد نفى تماماً كل الذي قاله عن موافقته باستخدام القاعة وقال لزميلى “انا قلت لك اذهب الى الشؤون العلمية ليبحثوا لك عن قاعة فارغة”. وقال انه يريد القاعة في تلك المواعيد، مع العلم اننا كنا نذهب كل ثلاثاء الى تلك القاعة في نفس مواعيد اجتماعنا ونجدها فارغة ومقفلة.
في الحقيقة لم نصدق ما سمعناه، فقمت بكتابة هذه الرسالة وارسلتها بدون علم زميلى الذى تحمل عبء القيام باجراءات الحصول على اذن استخدام القاعة واصابه احباط شديد لانه لم يوفق فى المهمة الموكولة اليه وهو شخص فى غاية الحساسية، برغم انه انه ادى ما عليه تماما من واجب بشهادتى وشهادة كل زملائى.
أرجو ان تصل رسالتنا الى اسماع المسؤولين بالجامعة وعلى رأسهم مدير الجامعة وعميد القانون وامين الشؤون العلمية لايجاد حل عادل لمشكلتنا وشكرا جزيلا).
طالب بجامعة الخرطوم، عضو جمعية الطلاب المسيحيين.
drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: 1197 2009-03-13