بعد أحاديث عن لجوئهم لبيع الذهب بقيمة أعلى بـ(الشيك)… تجار الذهب يدافعون عن أنفسهم ويرفضون اتهامهم بالاستغلال.!
يعتبر الذهب من المعادن النفيسة التى يلجأ إليها الناس لحفظ أموالهم كمخزون احتياطي في الأزمات الاقتصادية كما هو من الطرق الآمنة لحفظ الأموال، وشهدت الأسواق السودانية ارتفاعاً في أسعار السلع ومن بينها المواد الأساسية خاصة في هذه الفترة وهذا الارتفاع شمل كل السلع من بينها أسعار الذهب التي تشهد انخفاضاً في أوقات الركود الاقتصادي وازدهاراًً في حالة النمو الاقتصادي ويرتبط سعر الذهب ارتباطاً وثيقاً مع سعر الدولار في السوق الموازي.. السوق الذي أدخل الشارع السوداني في حالة ذهول واستياء.. (كوكتيل) تجولت داخل أسواق الذهب لمعرفة أسعار البيع وطرق السداد من بينها الكاش والدفع الإلكتروني والدفع عن طريق الشيك.
(1)
داخل عمارة الذهب كانت جولتنا باعتبارها الصمام الرئيسي لبيع الذهب والتقينا بوليد تبيدي (تاجر) وسألناه عن سعر الذهب وقابلية الشراء وطريقة السداد فرد قائلا: أسعار الذهب تتراوح بين (2.700) إلى (3.100) جنيه لعيار(21) ، وواصل: (الذهب هو نفس الذهب، لكن الزيادة في المصنعية فقط وهذا ما يجهله الزبون، ونحن نشتري الذهب من الزبون بسعر واحد، والزيادة في أسعار الذهب أتت في السنوات الأخيرة وواصل: (الذهب زمان كان زينة هسه بقي خزينة).
(2)
وليد تبيدي يواصل: (حالياً الناس بتشتري بغرض الاستثمار في الخارج، يعني الناس بدل تشيل قروش بقت تشيل ذهب)، وعن طرق السداد وطريقة الدفع الإلكتروني قال: (بنبيع بالكاش فقط والبيع بالطرق الأخرى مع وجود فائدة فيه استغلال للزبون)، وأضاف: (الما برضاهو لنفسي ما برضاهو للناس)، منوهاً إلى أن الذهب السوداني من أجود أنواع الذهب ولكن عدم وجود طرق تعدين ومصانع حديثة يقلل من قيمته والذهب السوداني بعد كسرّه بالنحاس يقل إلى عيار (21) لكن ضعف الإمكانات هو السبب في زيادة الذهب لأن الذهب خاضع للأسواق العالمية.
(3)
الصائغ محمد علي تحدث عن أنواع الذهب وقال: (هناك عدة أنواع بحريني وسعودي وكويتي والأسعار متفاوتة ما بين (2800) إلى (3200) وبالنسبة لنوع الزبون: (أي زول يخش المحل دا بنعتبرو زبون)، ونرفض التعامل بالبطاقات والشيك تماماً بسبب تقلبات السوق وما يتعلق بصحة التعامل بها.
(4)
وفي ذات الجولة تحدث إلينا التاجر صديق علي موسى قائلا: (زادت نسبة الإقبال على الذهب بسبب ارتفاع وعي الناس وإدراكهم لقيمة الذهب الاقتصادية فنجد (أي امرأة تدخل صندوق عشان تشتري ذهب سواء للزينة أو لحفظ المال لحين حوجته) ولا قبل التعامل إلا بالكاش لحرمة التعامل الربوي بالشيك أو ما يعادله.
(5)
(متوسط البيع مابين (100) إلي (150) جراماً في اليوم)…هكذا ابتدر محمد عبدالقادر موسى حديثه: (زيادة أسعار الذهب في الآونة الأخيرة، وعدم توفر الكاش زاد من قيمة الذهب ولجوء بعض التجار للتعامل عن طريق الدفع الآجل بوجود فائدة قد تصل في بعض الأحيان إلى ضعف المبلغ الحقيقي، فأرفض بشدة التعامل بهذه الطريقة ومايتبعها من تحريم ونتعامل بالكاش فقط قائلاً: (قروشك عندك ودهبنا عندنا).
(6)
(مشكلتنا الكاش) هكذا بدأ أحد التجار حديثه مفضلاً حجب اسمه قائلاً: أسعار الذهب متفاوتة من(2750)إلى (3200) جنيه بالكاش وبالشيك (4000) جنيه وبسؤالنا عن السبب وراء الزيادة في سعر الشيك أو التحويل البنكي قال: (نحنا القروش دي بنكسرها عشان تطلع لينا كاش والسوق كل يوم عندو سعر ونمشي البنوك نطالب بحقنا يدونا ألفين ونحنا محتاجين الكاش فبنقبل أي تعامل مالي دا كلو ترضية للزبون والمسألة عرض وطلب وما بنغصب زول على الشراء بطريقة معينة وعندنا كل الحلول).
تقرير: البشير
صحيفة السوداني