تحقيقات وتقارير

قرى في دارفور تمنع الاستحمام وغسيل الملابس لهذا السبب!


كشف تحقيق مثير لـ (الانتباهة) عن احجام عدد من المواطنين بقرى ولاية شرق دارفور عن الاستحمام وغسيل الملابس لأجل ترشيد استخدام المياه. وقال موسى بابكر أحد سكان محلية ياسين أن أغلب السكان في المحلية ووحداتها الإدارية يستغنون عن الاستحمام اليومي ويتفادون غسل الملابس وذلك للمحافظة على الماء للاستخدام في صنع الطعام والشراب فقط، وان اغلب الناس في المنطقة يدخر محصولاته الزراعية مقابل بيع الماء من محطات المياه الحكومية والخاصة، حيث يصل سعر البرميل في فصل الصيف الى 100 جنيه في بعض المناطق. وقالت إحدى قاطنات محلية ياسين تدعى حاجة حواء المعروفة بأم بخيت أنها تعاني أيما معاناة في الحصول على الماء بسبب المواعين البالية كثيرة الكسور مما يجعل الماء يتسرب منها على الطريق بين منزلها ومحطة المياه وبالكاد تصل دارها ب50% من سعة مواعينها. ومن جانبه يرى موظف بهيئة توفير المياه الفاضل بابكر أن مشكلة المياه في محلية ياسين لا يمكن معالجتها لأن المنطقة واقعة خارج نطاق حوض البقارة واي منطقة واقعة خارج الحوض تقل فيها المياه الجوفية مثلاً محلية شعيرية لا توجد مياه في باطن الأرض وتعتمد على ماء السدود والخزانات فقط. وأضاف: (صحيح ياسين أفضل من شعيرية لوجود ماء في باطنها ولكن على بعد 700 قدم وعمق المياه الطبيعي في حوض البقارة نحو 1200 قدم لذلك آبار المنطقة تكون المياه فيها قليلة جداً).

وقال والي شرق دار فور اللواء أمن انس عمر ان مشاريع حصاد المياه التي اقامتها وحدة تنفيذ السدود أسهمت بصورة كبيرة في حل مشكلة المياه، واكد علي أنها قامت بتقديم خدمات ومساعدات كبيرة في مجال المياه والكهرباء، وثمن جهودها في تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية لكهرباء مدينة الضعين حاضرة الولاية التي شهدت استقرارا مستمرا في التيار. وقال أنس في تصريح صحفي إن الطاقة الشمسية التي قامت بانشائها الوحدة كافية لحين وصول الكهرباء العامة التي بدأ العمل فيها من محلية عديلة، وقال إن وحدة تنفيذ السدود اياديها بيضاء على ولاية شرق دارفور وآثار عملها لا تخطئه العين خاصة في مجال حصاد المياه والحفر والتركيب للآبار الجوفية، وقال إن هذه المشاريع تمت وفق تنسيق كامل في التخطيط والتصميم للسدود الصغيرة.

شرق دارفور: محمد أحمد الكباشي
صحيفة الانتباهة