مؤشرات تنطق بان اللطمة التي نالتها (الجزيرة) رسالة تتجاوز (المسلمي) الى (الدوحة)

الجزيرة إمامة المفترض للمتنفل!!
أفهم أن يكون إغلاق مكتب قناة (الجزيرة) بالخرطوم الذي صدر اليوم والراجح حينما كان المسلمي الكباشي مدير المكتب ينهض من الركعة الأخيرة من صلاة التراويح ؛ فحينما سلم مختتما كانت السلطات تؤمه فرضا وهو متنفل ! افهم ان يصدر القرار لمخالفات تتعلق بحيثيات تتعلق باصل إختصاص العمل ومحدداته او بطريقة اخرى وقوعها في أخطاء مهنية متعمدة وحتى هذا سبل التنبيه لها لا تنعقد لسلطات خارج مظلة تدابير القناة نفسها للنجاة من اللوم ؛ وشخصيا لي ملاحظات على (الجزيرة) وغيرها من الفضائيات أجنبية ووطنية وتحدثنا وكتبنا بل اكثر من هذا وبعيدا عن الشخصنة.

فإني اظن ان عموم الإعلام العربي يتعامل مع السودان يدير مكاتبه بالخرطوم عبر إعلاميين قدراتهم اقل من امكانيات تلك المحطات او سخونة اوضاع السودان اذ تحتفظ بعض الفضائيات بقامات مهيبة في رئاساتها وتكلف من هم اقل منهم بالتراسل عكس وضعية عواصم اخرى تشعر فيها ان مدير المحطة قد ينافس لإدارة (المقر) الرئيسي وهذا مبحث خارج ظل الازمة الحالية التي بلا حذلقات فطيرة تبدو اقرب ما تكون الى قرار سياسي اكثر منه قرار (فني) مؤسس على مخالفات موضوعية مثبتة ! وقد حرت ورسائل _وما اكثر اهل التطوع الحسود_ تتناسل لتحكي ونقلا عن الشبح الذي اسمه (مصادر عليمة) عن ممارسات منسوبة للقناة (الجزيرة) تزعم أنها حرضت بها لإشعال الفتنة ! والسعي لدعم فلول النظام السابق وقيادة ثورة مضادة ضد التقارب بين المجلس و قوى إعلان الحرية والتغيير.! هذا حديث بلا سوق ؛.

لان اي مراقب لشاشات العرض سيلحظ بلا تدقيق كثير ان الخط الإعلامي على العكس يبدو اقرب لعرض رؤي ساحة الإعتصام سواء كان هذا في الشاشة الإخبارية او (مباشر) ! مما دعم عندي ومن ملاحظاتي ان عمق رسالة القناة يظاهر المدنيين اكثر من العسكرين في المواقف والمساحات مقارنة بفضائيات اخرى قلصت مساحاتها المخصصة بل وخفضت درجة تصنيف الاخبار الواردة من السودان ! واما الأعجب من هذا فقد كان ما راج عن القبض على مجهولين في مكتب قناة الجزيرة، بحوزتهم مبالغ كبيرة وكشوفات بأسماء عدد من أنصار البشير، يشتبه في أنها قادمة من حكومة قطر. ! هذا إتهام كذلك لا يدخل عقل إنسان ؛ .

فالزملاء الذين بالمكتب نعرفهم واهم ملمح لسيرهم وتواريخ اعمالهم انهم (فلوتر) ولا تصنيفات لهم وحتى الاثنين او الثلاثة المحسوبين على الحركة الإسلامية (القديمة) إنصرفوا عن هذا المسير منذ عقود بل كانوا في فترات طويلة ضيوف غرف تحقيق ومعتقلات حينما كان يسمع بها بعض ثوار هذا الزمان ومما سبق ومن اليات توزيع التهم على القناة (مؤسف ان يتبنى توزيع ذلك دبلوماسي بسفارة اجنبية) فانها كلها مؤشرات تنطق بان اللطمة التي نالتها (الجزيرة) رسالة تتجاوز (المسلمي) الى (الدوحة) وان القرار جزء من الاثار الجانبية للخيارات الجديدة عقب الانقلاب الذي تم بالسودان ولا صلة للامر بمخالفات مهنية. وان كان الامى كذلك فكان يكفي ان تطلب الخرطوم إغلاق المكتب دون الإضطرار لكتابة قصة اي قارئ لها يكتفي بالتبسم !.

محمد خامد جمعة
فيسبوك

Exit mobile version