كولومبيا هذه كعنترة بن شداد .. أذا حمي الوطيس نادى عليه القوم يابن سيدنا ..
وأن أنتهى أمرهم الى سلام .. عاد أبنآ للسوداء ..
هولاء الغبش و المروجين و بائعات العرقي و الهوى و أطفال الشوارع و معتادى الأجرام و قاطعي الطرق و الهجامين ..الخ هم أصحاب العود الصلب .. هم الذين يتصدون لكتائب الظل و قذائف البمبان و زخات الرصاص .. بدون هولاء ما كان أفندية جمهورية ما وراء عبيد ختم ليصمدوا في الميدان ساعة .. لكن لا أحد من الافندية و الأفندية المضادة يتشرف بهولاء ..
هذه المشاهد تخبرنا عن قبح العالم .. هو يقتل على بوابات شارع النيل .. و قوى الحرية و التغيير تقول أن الذين في شارع النيل مندسين و مفتعلي شغب و لا يمثلونها .. كولمبيا كلها لا تمثلها ..
و عندما ينقل الى مستشفى ما مجندلآ .. يتاجر بدمه كشهيد و يزايد به على المجلس الأنتقالي و يكتب على حائط الشهداء .. دون خجل !
عمومآ الأعتصام مثله مثل الحراك الذي أنتظم هذه البلد في الأشهر الماضية .. سيدفنان معآ قريبآ .. و ستطوى هذه الصفحة من تاريخ السودان ..
سنحمل نحن الأقلام لنكتب عن نخبة حزبية سرقت أحتجاجات شعبها و تاجرت بدمه .. و فوق ذلك خذلته ..
عبد الرحمن عمسيب
فيسبوك