تحقيقات وتقارير

في رحلات بعض المذيعات والمطربات الخارجية .. الثياب خارج نطاق الخدمة


تجمع وفد إعلامي بصالة المغادرة بمطار الخرطوم وهو يؤمم وجهه شطر إحدى الدول العربية لتغطية فعالية ثقافية، وكانت من بين الوفد مذيعة قناة مشاهدة ترتدي عباءة لكن وبمجرد وصول الوفد لصالة الوصول قامت المذيعة بخلع عباءتها كما أخبرني محدثي، مؤكدا أن المذيعة كانت ترتدي أزياء تتنافى مع القيم والعادات السودانية متعجبا من حشمة المذيعات اللاتي يظهرن بها عبر الشاشة ومن الأزياء التي يرتدينها خارج أرض الوطن.

(1)
المقدمة أعلاه تكشف عن التزام بعض المطربات والمذيعات بأزياء محتشمة داخل أرض الوطن خوفا من المجتمع وليس اقتناعا بأن مظهرك هو عنوانك أمام الناس والدليل أنهم وبمجرد أن تطأ أقدام بعضهنّ صالة الوصول لمطارات أخرى خارج السودان حتى يظهر لها شكل آخر وكأنها كانت في سجن وتنفست الصعداء والمذيعة أعلاه مجرد نموذج لعدد من زميلاتها المذيعات والمطربات اللائي نطالع صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تنزل بمحض إرادتهن وكأنهن يبغين إيصال رسالة بعينها للمجتمع.

(2)
عدد من المهتمين بالمجال الإعلامي في البلاد أكدوا لـ(كوكتيل) أن بعض المذيعات يفترضن في رحلاتهن الخارجية أن الثوب يخصم كثيراً من إطلالتهن لذلك يعمدن إلى الاستغناء عنه، مضيفين أن ذلك فهم خاطئ، فالثوب السوداني استطاع انتزاع إعجاب كثيرات من نجمات العالم، بل وصار لدى بعضهن مرتبطاً بالموضة الحديثة، مختتمين أن ذلك نهج غير حميد، زائدين أن الثوب السوداني هو حشمة وهو عنوان للمرأة السودانية.

(3)
أحد المصورين بقناة كبيرة حكى عن رفض مذيعة معروفة لارتداء الثوب في رحلة خارجية، وقال إنه اندهش للغاية من ذلك الرفض على الرغم من أن نفس المذيعة لا تظهر في السودان إلا بالثوب، وأضاف: (رفضها ذلك أدهشني بشدة وأكد لي أنها لا ترتدي الثوب عن قناعة وإنما بسبب نظرة الناس)، وزاد: (يجب أن تعلم كل المذيعات أن ارتداء الثوب بغير قناعة لا يخدم في أي شيء، ومن الأفضل أن تكون المذيعة واضحة في تحديد الزي الذي يناسبها وذلك لأنها من قادة الرأي والإعلام).

(4)
مذيعة قناة معروفة ومقدمة برنامج شهير، كانت في زيارة للإمارات العربية وتحديدا دبي، حيث كانت المذيعة تتجول طوال رحلتها بـ(البنطلون والتشيرتات نصف الكم) وبعد عودتها من الرحلة صادف يوم تسجيل حلقتها وكانت تظن أنها مازالت بشوارع دبي حينما حاولت الدخول لمباني القناة بذات الأزياء التي كانت تتجول بها هناك لكنها انتبهت لذلك عقب رفض موظف الاستقبال دخولها رغم معرفته بها تماما وعندما حاولت أن تستنجد بمدير القناة فاجأها بعبارة قاسية مفادها: (انتو اللبس دا في دبي ما هنا يا شيخة ما تحرجونا ساي).

تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني