اتّفاق “العَسكري” و”التّغيير” بعُيُون الشارع والنُّخب
الدموع والدماء والفرح مُفرداتٌ استبطنت مسيرة الثورة الشعبية منذ انطلاقتها في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، وحين تَحَقّقَ حُلم التّشكُّل المادي على الأرض، بَرَزَت التّطلُّعات والأحلام الكبيرة لجُمُوع الشّعب السُّوداني على اختلاف تبايُناته الاجتماعية والثقافيّة والإثنيّة من أجل بناء سُودانٍ جديدٍ يتكئ على الحرية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون، والارتكاز على المَجامع القيميّة والمَرجعيّة لشعبٍ عريقٍ في التاريخ والنِّضال الوَطني، وكان من الطبيعي أمس الأول أن يخرج شباب الثورة الذين حملوا مشاعلها وراياتها حتى تَخَضّبت بالدماء والعرق، فرحين بتويج كفاحهم السلمي، مُنشدين الأهازيج والشِّعارات من أجل وطنٍ نبيلٍ يستحق شعبه الكثير.
(الصيحة) أجرت استطلاعاً في الشارع وَلِعَدَدٍ من النخبة، للوقوف على قراءاتهم وانطباعاتهم حول مسيرة الحكومة المدنية الجديدة وهي تُواجه ركاماً من التحديات الجِسَام.
وَصَفَ الكاتب الصحفي محمد عبد القادر، الاتّفاق بالتاريخي بكل المقاييس، يفتح صفحة جديدة في كتاب تاريخ السودان، ويتوّج أكثر من سبعة أشهر من الشهداء والجرحى والتضحيات والدماء، والثورة التي عبّرت بلسان الشَّعب عَن ما يُريده المُواطن السُّوداني، وقدّمت أنموذجاً باهراً للعالم بوعيها وسلميتها وبحثها الدائم عن فجرٍ جديدٍ ينعم فيه السودان بقيم الحُرية والعدالة والأمن والسلام، وزاد: أيّما اتفاق ينهي أزمة الوطن ويضع حدّاً للاحتراب والتوتُّر والمُواجهات والاحتقان ينبغي أن يكون محل ترحيب من الجميع إن كان همّنا هو الوطن، لذا فإنّ ما تمّ الاتفاق عليه يُعبِّر عن تَطوُّرٍ موضوعي وطبيعي للثورة السودانية التي وصلت مبتغاها بهذا الإنجاز ومازال ينتظرها الكثير.. وهنأ محمد عبد القادر، الشعب السوداني بنجاح ثورته والمجد والخُلُود لشهدائه الأخيار والأمنيات بالشفاء للجرحى، وليكن الاتّفاق مُناسبةً لتصفير جميع المُشكلات التي ظلّ يُعَاني منها السودان منذ فجر استقلاله.. وختم: أبرز تحديات الحكومة القادمة هي تحقيق السَّلام ووقف الحرب وتأسيس الدولة المَدنية على هدى قيم العَدَالَة والقانون وحقوق الإنسان، المُهم أيضاً الابتعاد عن التشاكُس والإقبال على الحُكم والمُشاركة برُوح التّراضي وهدى الانسجام لتحقيق التوافُق السِّياسي أمرٌ مُهمٌ، لأنّه كلما اتّسعت دائرة الإقصاء، كلما ازدادت شراسة المُعارضة واتّسعت دائرتها.. كذلك الهَمّ المعيشي والملف الاقتصادي سيمثلان تحدياً مُزعجاً للحكومة الجديدة مع الانهيار الماثل وغلاء الأسعار.
وتحدث لـــ(الصيحة) الفنان الشاب محمد حسن حاج الخضر قائلاً: يمكننا القول بأنّ الاتّفاق على الوثيقتين السياسية والدستورية هو بمثابة الخطوة الأولى نحو تحقيق حُلم الدولة المَدنية، والمرحلة القادمة هي الاختبار الكبير والمُهم للإرادة الشعبية والسِّياسيَّة لتنفيذ ما تَوَافَقَ عليه الفرقاء.. مُضيفاً: حتى يصبح واقعاً يعيشه المواطن البسيط والذي أثقل كاهله الظلم والفساد والمُحاباة والجهوية، وأصبحت الحرية والسلام والعدالة ودولة القانون هي حُلُمه الأساسي.. وتمنّى حاج الخضر أن يرى جميع الشعب الإصلاحات الاقتصادية والعدلية والمُؤسّسية بصُورةٍ عَاجلةٍ في الفترة القادمة.. وقال إنّ الأهم من هذا كله القصاص لدماء الشهداء الأبرار هو مطلب الشارع، وآن الأوان لمحمد وأحمد أن يرتاحا قليلاً بعد سنوات من الفقر والجوع والظلم والتغييب.
وأكّدت الفنانة هند الطاهر المُقيمة بباريس، أن لا شئ بعد الآن سيعرقل مسار الخطوة الجادة نحو الحكومة المدنية، ولا شئ سيقمع عزيمة هذا الشعب السوداني العظيم نحو ديمقراطية تحمل شعار “حرية سلام وعدالة”، وقالت: لديّ تفاؤل أنّ غداً أفضل، ورَغم صُعوبة المَرحلة القادمة يجب أن تتكاتف الجُهُود حتى نتخطّاها بسلامٍ.
وترحّم مُراسل برنامج صدى الملاعب بقناة “أم بي سي” عبد الحفيظ عكود في حديثه لــ(الصيحة) على أرواح شهداء الثورة.. وقال: ما يُؤلم أن أكثرهم من الشباب ومُؤخّرًا أطفال المدارس بمدينة الأبيض.. ودعا عكود الحكومة المدنية قبل كل شئ أن تضع صور شهداء الثورة كأيقونة ونبراس لكل أعمالهم بعد أن دفعوا بأرواحهم الذكية والطاهرة فداءً لهذا الوطن الكبير السودان، وبالتأكيد نقول عبر (الصيحة) إنّ الثورة عَبّرَت عن إرادة الشعب بعد حقبة من الظُلم والفَساد استمرّ ثلاثين عاماً.. وأضاف عكود: بالتأكيد تحديات كبيرة تنتظر الحكومة المدنية في الفترة الأولى وهي ملف السلام، وأن يضع الحركات المسلحة السلاح ويعم السلام، وأن تحفظ مدخرات الحرب وتحوّل للسلام والتنمية على خلفية حرب الجنوب التي استنفذت مكتسبات ومقدرات السودان وهي خير دليل على خراب الاقتصاد السُّوداني وتَدَهُور الجنيه السُّوداني مُقابل العُملات الأخرى، ومن التّحديات التي تَنتظر الحكومة المدنية الصحة والتعليم التي تُعتبر من الأولويات التي تهم المواطن بشكلٍ مُباشرٍ، والنزول إلى الأسواق وتلمس الأسعار الجنونية لمُختلف المواد الغذائية، والعمل على تخفيضها حتى تقلِّل من كاهل المُواطن وبالسرعة المطلوبة، والناس مُقبلة على عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمن والبركات.
وكشفت الدكتورة فكرية أبا يزيد رئيس الإنتاج التلفزيوني والإلكتروني بوكالة (سونا) للأنباء أنّ المرحلة المقبلة يُواجهها عددٌ من التحديات تتمثل في الأزمة الاقتصادية والتي تتطلب عدداً من الحُلُول، لخّصتها في العمل على رفع الإنتاج في ضروبه المُختلفة وبالطبع يتأتى ذلك من خلال توفير الاحتياجات كَافّة للقطاع الزراعي الذي يمثل أهم مجال إنتاجي يرفع عجلة الاقتصاد.
الاستقرار الأمني والسياسي
فيما تناول الخبير الاقتصادي هيثم فتحي، القضية من زاويته، واضعاً جُملةً من الحلول الاقتصادية للمرحلة المُقبلة، مُبتدراً الحديث بالقول إنّ الاستقرار الأمني والسِّياسي من أهم المُقوِّمات الرئيسيّة للتنمية الاقتصادية، فبدون الأمن لا تُوجد تنمية، وبُدون التنمية لا تُوجد الدولة القوية ذات الأُسس السليمة، لافتاً إلى جملة من التحديات المُختلفة على أكثر من صعيدٍ قد تُواجه المَرحلة القَادمة، منها التغييرات التي حَدَثت في الوعي الشّبابي، بجانب التغيير في الأولويات والقيادات الاقتصادية والمالية، إضافةً إلى التغيير في العلاقة بين الأجهزة الفَاعلة في القطاع العام وشَركاته.. ويرى أنّ الحل يَكمن في التّوصُّل إلى سِياسَةٍ ماليةٍ أكثر ديمومة وتفاعلاً مع المُستجدات الآنية، بمعنى العمل على التّوازُن بين المَصروفات ومصادر التمويل.. مشيراً الى استعادة ثقة المُستثمرين الوطنيين قبل الأجانب في الاقتصاد الوطني لينعكس ذلك على توفير فُرص العمل لكلّ البَاحثين عَن عَملٍ، وتحسين فُرص النمو الاقتصادي مع مُرَاعاة تَحقيق مَبدأ الاعتماد عَلَى الذّات، والعَمل عَلى تَخفيض عجز المُوازنة العَامّة من خلال تحسين كفاءة تحصيل الإيرادات المَحَلِيّة وضَبط الإنفاق العام، وتحسين نوعيته للسيطرة على الدَّين العام، وحَل مشاكل الصناعة والزراعة والاستثمار من أجل زيادة الإنتاج، وزيادة فرص العمل لتحسين الخدمات المُقَدّمَة للمُواطن وذلك عبر الضرائب التي تُوفِّر جُزءاً كَبيراً من إيرادات الدولة لتوجِّهها في تَقديم الخَدمات.. ويرى فتحي أنّ التّحديات القادمة للحكومة المَدنية تتمثل في السِّياسَات الخاطئة في سعر الصرف، وأنّ المُعالجة تكمن في التّفاكُر مع المُستوردين والمُصدِّرين وأصحاب الشأن، ومُعالجة غلاء المعيشة، ومُحاربة الفساد الإداري والتهريب، خَاصّةً للذهب الذي تبلغ تكلفة المُهَرّب منه حتى الآن ما يقارب الـ(7) مليارات دولار، بجانب السعي لحل مشاكل الصناعة الوطنية.. مُشيراً إلى أنّ ما يُقارب (80%) من المصانع الوطنية مُغلقة بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل وارتفاع أسعار العُملات الحُرّة والمواد الخام.
صُعوباتٌ قاسيةٌ
فيما قال القانوني المحامي كمال الصادق إبراهيم، إنّ الحكومة الانتقالية ستُواجه بصُعوباتٍ قاسيةٍ كونها ستبدأ من اللا شئ.. مُؤكِّداً أن الظروف الاقتصادية التي عصفت بكل موارد البلاد لا تُخفى على أيِّ مُواطنٍ حصيفٍ بعد أن وصلت مرحلة من التردي والفساد الإداري والقانوني في ظِل الحُكم السَّابق، نَاهِيكَ عن العَقبََات التي تُواجه أيِّ مشروعٍ أو برنامج.. ويرى كمال أنّ الحل يَكمن في تعافي الاقتصاد وتفكيكه من قِبل الدّولة العَميقة التي قَد تَسعى بكل السُّبل لإجهاض أيِّ نجاحٍ للفترة الانتقالية.. وأبدى تفاؤله بأن يفتح العالم الخارجي خزائنه لدعم المرحلة المُقبلة، ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن هناك مصالح وهي التي تحكم لعبة السياسَة.. مُضيفاً بالقول: إنّ النظام البائد فشل في تكوين علاقات خارجية اقتصادية سوى بعض الدول التي كَانَت له مصالح شخصية وأطماع.. وقال إنّه على طرفي التّفاوُض أن يعلما أنّه لا تستطيع قوة مهما عظمت أن تقف أمام مطالبه في الحرية والسلام والعدالة التي قدم في سبيلها التضحيات، وإن ما أنجزته هذه الثورة وما ستنجزه مُستقبلاً من مُكتسبات انتزعها هذا الشعب العظيم عنوةً واقتداراً ولم يَمنحها لنا أحدٌ، وأنّ الأجيال التي صَنَعَت المُعجزات وكَسَرَت أصنام الديكتاتورية لن تستبدلها بأصنام جديدة تحت مسمى المدنية والديمقراطية، وأن دماء الشهداء ستظل هي الحارس الأمين لهذه الثورة، والقصاص العادل هو أولى الخطوات في مُستقبل الفترة الانتقالية.
متاريس الوطني
ويرى المهندس نصر الدين عبد اللطيف محمد (جكسا) أنّ أبرز التحديات التي سَتُواجه الفترة الانتقالية تَكمن في علاقات السُّودان الخارجيّة التي أفشلتها الحكومة السّابقة، والتي أدخلت البلاد في صِرَاع المحاور الذي قَادَ للحصار الاقتصادي من جهةٍ، والانعزال من جهةٍ أُخرى مِمّا جعل البلاد دُون ثقلٍ خارجيّاً.. وقال إن التدهور الاقتصادي أسهم في ارتفاع جُنُوني للعُملات الأجنبية فأصبحت من السلع السوقية، فكانت من أخطر الأزمات والمُؤثِّرة، إضافةً إلى أزمة المواد البترولية.. مُشيراً إلى أنّ القضية تتطلّب اجتثاث المُتحكِّمين من بقايا النظام السّابق لمُعالجة الأزمة الاقتصادية الطَاحنة والعَمل على تنفيذ برامج إسعافية تُعالج آثار التّشوُّهات، وبناء مُؤسّسات تُساند عمليات الانتقال الديمقراطي والمؤسسي في ظل حكومة انتقالية عمرها ثلاثة أعوام، تجعل أمامها تحديات كُبرى لتحسين اقتصاد مُنهار تماماً يصل لحدّ السواء.. وحول الثورة المُضادة يقول نصر الدين إنّ الثورة المُضادة بكل تأكيد من أخطر المُهدِّدات وتجعلنا أمام تحدٍ كبيرٍ بسبب إمكانَات ومتاريس منسوبي المؤتمر الوطني أو الإسلاميين بصورة عامة، ويُضاعف من المخاوف وجودهم في مناصب قيادية بجميع مُؤسّسات الدولة الكُبرى مِمّا يُتيح لهم أعمالاً مُضادة تُعيق نجاح الفترة الانتقالية.. ويقول إنّ الاعتماد في المرحلة القادمة يجب أن يكون على وعي قيادة الحُرية والتّغيير، لأنّ الشارع لا يُجامل ولا يتهاون أبداً في أيِّ مطالب ثورية كان ثمنها دماء أولادنا وإخواننا من الشهداء الشرفاء.
محمد عبد المطلب (صحفي) ابتدر حديثه قائلاً: بعد ثلاثين سنة هدانا الله بالحكومة المدنية، وأتمنى أن تكون حكومة قانون في المقام الأول.. ويُشير إلى أنّ بناء دولة في هذا الوضع يحتاج إلى تضافُر جُهُود الجميع من أجل بناء سُودانٍ يسع الجميع.. ونوصي الحكومة المدنية المُنتخبة بطي ملفات كتائب الظل والمليشيات المُسلّحة الأخرى لأنها السبب المُباشر في انهيارها، واستبشرنا خيراً بأنّ الحكومة المدنية ستنعكس على الشعب السوداني بالأمن والاستقرار والصحة والتّعليم وحَقن حَمّامات الدم التي شهدتها البلاد خلال الثلاثين عاماً من نظام الحكم البائد.. وختم حديثه قائلاً: إنّ الحكومة المدنية المُنتخبة الطريق مفروش أمامها بالورود.. كل الحكومات السابقة العسكرية لم تنجح وفَشلت في تحقيق وتلبية آمال وطُمُوحات المُواطن البسيط، ومُتفائلون بالحكومة المدنية من ناحية اقتصادية وهي التي تختار خبراء ذوي كفاءات عالية وعالمية في مجال الاقتصاد.. وهذه الحكومة تعمل على إعادة المُهاجرين الشباب من الخارج، إضافةً إلى الحكومات السابقة التي تعمل بنظام الوساطات في مجال التّوظيف بدواوين الحكومة لذا تفاعل معها الشباب من اجل أن تُلبي آمالهم وطُموحاتهم وتوفير أبسط احتياجات المُواطن البسيط من صحة وتعليم وأمنٍ واسقرارٍ.
تلبية الرغبات
إسماعيل جابر (أستاذ جامعي)، قال: أتمنى من الحكومة المدنية أن تُلبِّي كل رغبات المواطن والاهتمام بمعاش الناس، ومُحاربة فوضى الأسعار وجشع التُّجّار، وتوفير المُواصلات والوقود ويشير إلى أنّ كثرة الأحزاب والتيارات السياسية وعدم اتفاقها على مبادئي وأخلاق وطنية نتوقّع بُرُوز ثورة مُضادة التي تحاول عرقلة مسيرة الثورة وخاصة في النواحي الاقتصادية والأمنية.. ويضيف جابر أنّ كثرة الأحزاب والتيارات السياسية واختلافها في الرؤى والأهداف وتقديم المصلحة الشخصية والحزبية على مصلحة الوطن من أهم التحديات التي تُواجه الحكومة المدنية.. وتمنّى أن تكون حكومةً مدنيةً تُصب في مصلحة الشعب.
صديق علي، يرى أنّ الحكومة المَدِنيّة هي السَّبيل الوحيد والأفضل على المُستوى المحلي بشرط أن تتوفّر الموارد المُناسبة لبناء القدرات لدى المجالس المحلية.. وأتمنّى من الحكومة المَدنية مُعالجة المَشاكل الاقتصاديّة والتّهميش الذي يَحس به المُواطنون في جَميع المناطق السُّودانية وتعيش في حريةٍ وسلامٍ وعدالةٍ.. كما ننتظر من الحكومة مهاماً أخرى لا تتحمّل التأجيل وفي مُقدِّمتها استيراد القمح والوقود والدواء بعد تورُّط البلاد في صراعٍ ومُعاناةٍ من الحصار والعزلة التي عاشها السودان في ظل الحكم البائد.
وأعربت الأستاذة نهى حسن، عن أملها في أن تُوفِّر الحكومة المدنية قدراً من الطموحات والآمال، ومن أهمها الإحساس بالاعتزاز بالنفس في قيام دولة مدنية ذات سيادةٍ وطنيةٍ، والتّخلُّص من السِّياسات الفاشلة التي أدّت إلى تَوترات مثل التي عِشناها ودفع ضربيتها المُواطن البسيط الضحية الذي كُل همّة لقمة العيش ويسر الحياة.. وأضافت: نتمنى كل هذه السِّياسات أن تكون رشيدة وتعود بالرفاهية مثل ما يعيش كثير من الشعوب حولنا وتستقر الأوضاع الاقتصادية، على سبيل المثال استقرار سعر الدولار وانخفاض الأسعار التي باتت تُؤرِّق كثيراً من المواطنين.
وقال الدكتور وليد محمد سليمان، إنّ أكثر التّحديات في مجال الصحة والاهتمام بالمُواطن السُّوداني وتخصيص (فايل) طبي لكل مُواطنٍ، يضع فيها كل تفاصيله من أجل معرفة كل تفاصيله الصحية لتحويلها إلى معلومات لخطط وواقع معاشٍ.. مُضيفاً: عبركم أرسل رسالة إلى أعضاء الحكومة المدنية للبداية بالصحة المدرسية وعمل كشف لكل طلاب المدارس الحكومية والخاصّة حتى نعبر بهم إلى بَـــــر الأمان مُعافين، مروراً بالكشف على الأمراض كافّة وثقافة السلوك.
الصيحة