عن (سمنة) الفتيات نحكي .. فتيات يروين مُعاناتهن .. واختصاصي جراحة يكشف المُثير!
(ج) اقترب موعد زفافها ووسط فرحة الأهل والأصدقاء، بدأت الاستعدادات لإكمال مَراسم الزفاف، هَمَست لها صديقتها (ش) بضرورة تعاطي أقراص زيادة الوزن بسبب نقص الوزن الذي تُعاني منه، وقامت بوصف نوعٍ مُعيّنٍ من تلك الأقراص، قامت بشرائها من صاحب بوتيكٍ مُجاورٍ لمنزلهم دُون عِلمَ الأهل، وبدأت في تَنَاوُلها وبدأ وزنها في الزيادة بشكلٍ مُلفتٍ للنظر، ورغم تَسَاؤلات الأهل إلا أنّها نفت أن تكون تَعَاطَت شيئاً، لكن زاد الأمر عن حَدِّه واستدعت حالتها التدخُّل الطبي بعد أن استعصت عليها الحركة، وسجّلت اعترافاً للطبيب بنوع الأقراص التي تناولتها! وألجمت المفاجأة أسرتها والطبيب، الذي أكد أن تلك الأقراص تُشكِّل خطراً كبيراً على الأعضاء الحيوية وتؤدي إلى هُبُوطٍ حَادٍ في الدورة الدموية بشكلٍ مُفاجئ، وأخطر الأسرة بأن لا علاج سوى وضعها تحت الأجهزة بالعِناية، لكن إرادة الله كانت الأسرع، رَحلت العروس قبل ميقات الزفاف بأيّام مُخلِّفةً وراءها جرحاً عميقاً لأسرتها.
(1)
السمنة هاجس يُسيطر على كثير من الفتيات المهووسات بالبدانة، رغم التّحذيرات المُتكرِّرة من قِبل الأطباء بضرورة عدم تَنَاوُل تلك العقاقير التي تُباع بعيداً عن الرقابة ودُون استشارة الطبيب، لكن نسبةً لرخص أسعارها جعلها في مُتناول الفتيات وانتشرت بمُسمّياتها المُختلفة التي أطلقها عليها التجار ترويجاً لبضاعتهم، فجاءت المُسمّيات كالآتي (هجمة الجيران، أبو سريع، النجمة، الثورة بالنص والحقي نفسك) وغيرها من المُسميات التي أصبحت في مُتناول كل الفتيات رغم خُطُورتها.
(2)
من ناحيته، أَكّدَ د. محمد كامل اختصاصي الجراحة العامة والسمنة المُفرطة في تصريحات صحفية عن إجراء 80 عملية سمنة، مُوضِّحاً تراجُع ثقافة الرجال للزواج من بدينة، داعياً الفتيات إلى الابتعاد عن تَناوُل حُبُوب السمنة، ودق ناقوس الخطر من تزايُد حالات الإصابة بالسمنة المُفرطة، ولفت د. كامل الى أنّ أغلب الفتيات اللائي تمّ حجزهن بالعناية المُكثّفة كان نتيجة لاستعمال حُبُوب السمنة، داعياً إلى الاهتمام بالرياضة والإكثار من الحركة والتّغذية الصّحيحة، مُنوِّهاً لخُطورة الوجبات السَّريعة، مُؤكِّداً أنّ السمنة المُفرطة تُعد مدخلاً للإصابة بأمراضٍ كثيرةٍ، منها الذبحات الصدرية والسكري والغضروف والعقم وسط النساء، كَمَا أنّها سببٌ أساسيٌّ للإصابة بسرطان الثدي.
(3)
كشفت شقيقة الطالبة (م) عن مُعاناة شقيقتها بسبب تعاطيها لحُبُوب السّمنة لأكثر من شَهرٍ، الشئ الذي أدّى لإصابتها بصداعٍ دائمٍ مع خدر بالرأس، وتَمّ عَرضها على طبيب اختصاصي جراحة وخُضعت للعِلاج لأكثر من شهرين ومازالت تتلقّى العلاج.. ونشرت (ن) حالة شقيقتها عبر قُروب نسائي على موقع التّواصُل الاجتماعي “فيسبوك”، مُستشيرة الطبيبات بالقروب حول حالة شقيقتها التي بدأت في التدهور ولم يجدِ العلاج نفعاً، مُحذِّرة الفتيات من مَغَبّة تعاطي حُبُوب السمنة.
تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني