زاهر بخيت الفكي

سعد كراتين وصحبه اللئام ..!!


في الأمسية السياسية التي أُقيمت في الحي الطرفي عقب رحيل الإنقاذ (المُفجع) للبعض وقف مُتحدثاً فيها السيد سعد كراتين المُتسلق المحشوءة حساباته بالأموال المنهوبة مجهولة المصدر ومن كانوا حوله يؤكدون بأنّ الرجُل بلا نشاط تجاري معروف ويُدير أمواله بعيداً عن عين الرقيب بلا إسم تجاري أو ملف ضريبي أو مكتب معلوم العنوان ، كان يتخذ من مكاتب أصدقاءه الكُثر من الوزراء والمسؤولين الكبار مقراً له حسب ما تقتضيه المصلحة ويتخذ من منزله (الفاخر) ومزرعته المُجهزّة مكاناً للضيافة وتتفاوت أشكال الضيافة عنده حسب حجم المُستضاف وحجم المُتوقع منه من عائدات ..
تنحنّح كراتين ، تحسّس عُمامته الناصعة وارد سويسرا ومرر يده على موضع الشال الفاخر (منقوش الأطراف) ، وحتى لا يُحسب مع زُمرة القوم الذين ارتحلوا تعمّد أن يبدأ حديثه بلا تكبير أو تهليل كما كان يفعل عندما كان تواتيه فرصة لصعود المنابر (مع قلتها) ، بدأ يُحدِث الناس بجُرأة يُحسد عليها عن الثورة ودوره الشخصي فيها وكم مُجاهداته العُظمى المعلومة للجميع ولم ينسى أن يدعم موقفه ببعض البطولات (الزائفة) وعن وقوفه القوي ضد أجهزة القمع وجهره بالحق أمام مسؤولي النظام البائد الكبار ، همّهم البعض وتهامسوا فيما بينهم بحديثٍ ساخِر فيه تكذيب لحديثه ، لاحظ كراتين تهامسهم تجاهلهم في البداية ثُم ما لبث أن بدأ يُخفّف من حدة انتقاداته للنظام السابق خوفاً من أن تضيع عليه فرصة إثبات إنتماءه للنظام الجديد..

تساءل البعض قبل أن يُبارح صاحبنا المنصة عن سر تسميته بكراتين وكانت الردود حاضرة ومُتفق عليها بأنّ الرجُل في بدايات فترة تسلقه الأولى تمكّن من سرقة كراتين أوكلوا أمرها له قبل أن يغتني ويتحوّل إلى سرقة غيرها ومن يومها أصبح يُعرف بسعد كراتين ، تحدّث كثيراً عن الوطنية وعن حُبه اللا محدود لهذا البلد وكم من فرصة ثراء ثمينة جاءته (زمان) لم يغتنمها لأجل الوطن ، أعلن عن جاهزيته للعمل جُندياً مُخلصاً للثورة وتعهّد بوضع خبراته (الطويلة) وكفاءته العالية في العمل العام أمام قادتها ولم يتطرّق من قريب أو بعيد لأمواله المكنوزة ولما سيُقدمه من دعم للثورة ..

بعضُنا سُلِب منه الحياء وأصبح جلده سميكاً (تخيناً) إلى درجة فقد معها الإحساس وتمكّنت منه الأنانية إلى أن أصبح لا يرى في الدُنيا أحداً سواه يستحق أن يُشاركه خيرات هذه البلاد المأزومة بأمثاله ، دونكم المُنتديات والوسائط المملوءة بالكثير من القوم الذين تنكّروا للإنقاذ وسارعوا لحجز مقاعدهم في قطار الثورة ، للأسف أصحاب سعد كراتين (كُثر) يمشون بيننا فسدوا وأفسدوا غيرهم بالأمس القريب وجاءوا اليوم يتدثّرون بأثواب الوطنية رُبما تخفي ملامحهم..
وكان الله في عون البلاد والعباد..

بلا أقنعة – زاهر بخيت الفكي
صحيفة الجريدة