تحقيقات وتقارير

معظمهم صار يحمل المشاوير (خارج التطبيق) .. (الرحالة) يعلنون (ثورة التمرد) ..!

يجلس داخل سيارته واضعاً فوقها علامة للأجرة ممسكاً بيده جواله، وعلى النافذة الأخرى يقف شاب ويسأل ماشي شرق النيل بكم ياعمك.؟….فيرد العم :دقائق أشوف التكلفة كم ؟ ظهرت علامة الدهشة والاستغراب على وجه الشاب وبادر بالسؤال :كيف تشوف التكلفة أنت تكاسي قدر المسافة وشوف السعر المناسب وما بنختلف ..فأجاب العم قائلاً :(بيني وبينك كدا أنا مشترك في تطبيق ترحال والأيام دي الشغل بقى كتيرخارج التطبيق فخليت الشغل بالتطبيق بقيت بشتغل في الشارع ساي والتطبيق بعرف منو تكلفة المشوار بس).!…هذه كانت مفاصلة بين سائق أجرة وأحد الزبائن ليقله إلى مشوار، (كوكتيل) حاضرة لهذا المشهد فقامت بالسؤال لمعرفة السبب وراء جنوح بعض الرحالة إلى العمل خارج التطبيق، فكانت الردود كالآتي:

(1)
معاذ الصادق (سائق ترحال) قائلاً : انقطاع الإنترنت في الآونة الأخيرة أسهم كثيراً في تعطل العمل ببرنامج ترحال وهذا ماجعلنا نرجع للوقوف بالشارع فوجدنا الشغل عن طريق البرنامج غير مجدٍ مع زيادة نسبة الشركة في المشوار من (10%إلى 15%) فاضطررت إلى الانسحاب من البرنامج والعمل في الشارع فأصبح الدخل اليومي ما بين (700جنيه إلى 900جنيه).

(2)
(انعدام المواصلات خلانا نشتغل بره التطبيق) هكذا ابتدر العم الماحي حديثه قائلاً :أنا من أوائل المشتركين في برنامج ترحال وميزة البرنامج بيسهل ليك المفاصلة مع الزبون وبصراحة بقينا نشتغل من غير برنامج لأنو الشغل بقي كتير في الشارع فبدل أنا أنتظر التطبيق لمشوار بلقي عشرة مشواير في الشارع لأنو البلد تعاني من أزمة المواصلات فالناس لجأت للتاكسي بكل أنواعه، مضيفاً (بقينا نستغل البرنامج لمعرفة قيمة المشوار فقط وشغل الشارع أحسن لينا).

(3)
أما طارق عبدالعزيز (سائق ترحال) قال: (الشغل بتطبيق ترحال كان مغطي معانا لكن بعد الزيادات الحاصلة في البلد دي وخاصة في سعر الإسبير أصبحت مشكلة فهذا ماجعلنا نترك التطبيق ونعمل مشاوير خارج التطبيق وأغلبية المواطنين في هذه الفترة لجأوا للتكاسي لتفادي الزحمة وكسباً للزمن نسبة لإنعدام المواصلات في الكثير من المواقف داخل العاصمة فهذا أدى إلى ازدياد طلب التاكسي بصورة كبيرة بعيداً عن التطبيقات بأنواعها المختلفة).

تقرير: أمينة البشير
صحيفة السوداني