مسيرة المد والتيار الإسلامي في السودان لن تتوقف .. هذه حقيقة يجب أن يعيها العلمانيون ودعاة الإلحاد داخل وخارج السودان ..
الإلتزام بنصوص وروح ومقاصد الدين الإسلامي لم يعد ملكا للإسلاميين وحدهم ..هنالك ملايين المسلمون في السودان يحبون الله ورسوله ..وحريصون علي التمسك بالإسلام كمنهج حياة أكثر من حرص وتمسك الكيزان المغضوب عليهم .
هذا الواقع يفرض تحديات جديدة أمام دعاة العلمانية الصريحة والتي تتواري هذه الأيام خلف اللباس العاري لمجموعة محددة من الفتيات قفزت إحداهن عنوة إلي منصة الإعلام في مجلس الوزراء لتوزع الفرص علي الصحفيين بطريقة بلهاء غطي عليها شعرها الحاسر وطرحتها الموضوعة عمدا علي صدرها المكشوف !!.
هذه التصرفات السمجة لن تصرف أهل السودان عن دينهم السمح ومقاصده النبيلة ..إن رفض السودانيون الكيزان فهم لم يرفضوا الإسلام ولم يطالبوا بنزع حجاب الفتيات وتعليق العبايات والزي المحتشم علي ناصية الطرقات وقاعات وساحات العلم بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي !!.
تم إقصاء الإسلاميين من منصات الحكم وإدارة الدولة ..هذه حقيقة ماثلة لكنها لا تعني إقصاء الإسلام من حياة السودانيين ..
أقول هذا بين يدي الدعوة لتغيير شعار تلفزيون السودان ..فليتم تغيير الشعار فالذي تجاوز البسملة في بداية مخاطبته للشعب السوداني يسوؤه جدا أن تبقي رمزية لا إله إلا الله في واجهة تلفزيون السودان ..نقول لهؤلاء ..مهلا ..يمكنكم إزالة كل الشعارات والرموز التي تذكركم برمزية هذا الدين الخالد ..لكن الحقيقة التي لن تعوها ..ولن تدركوها أنكم لن تزيلوا شعائر هذا الدين ولو حرصتم ..لن تطفئوا نور الله في أرض السودان ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا .
عبد الماجد عبد الحميد
