تحقيقات وتقارير

أمراض الفنانين بين السرية والعلنية .. ضياع الصوت والصداع المُزمن والتهاب العصب أكثر الأمراض شيوعاً

لأسبابٍ تتعلّق بنجومية الفنان وجمهوره، يُفضِّل بعض الفنانين أن يُحيطوا على الأمراض التي تصيبهم بسياج من السرية خوفاً على ضياع مستقبلهم، لكن عند تفاقم المرض وتدهور الحالة الصحية يضطر البعض منهم للكشف عن ما أصابهم، رغم أنّ هناك مُطربين كثراً لا نعرف حقيقة أمراضهم، ويظل الصداع العامل المشترك بين المطربين بفعل السهر المُتواصل.

قبل سنواتٍ، حملت التقارير الطبية عن فقدان الفنان النور الجيلاني لصوته وعدم قُدرته على الغناء مرة أخرى، ورغم ذلك لم يفقد الأمل وأجرى عدداً من العمليات الجراحية خارج البلاد وبدأ يستعيد صوته في الكلام، لكن بعض المُقرّبين أشاروا إلى أنّ الإفراط في التدخين كان سبباً مُباشراً لوضعه الصحي.

(1)
الأمراض التي تُصيب الفنانين لها ارتباطٌ وثيقٌ بأسلوب حياتهم اليومي، بمعنى أنّ التدخين والسهر، إضافةً إلى تناوُل المُخدّرات، الحقيقة التي لا يُمكن لنا أن نخفيها! تُعتبر كُلّها عوامل مُساعدة في الإصابة بأمراضٍ مُزمنةٍ يستعصى علاجها، إذ تَعرّض فنانٌ معروفٌ للفشل الكلوي قبل سنواتٍ ولم يكن أمام الأطباء خيارٌ سوى إجراء عمليات غسيل كلى، الا أنّ إرادة الله كانت فوق الجميع ورَحَلَ إلى دار الخلود، وأثبتت تقارير الأطباء أنّ الخمر كان سبباً أساسياً في ضُمُور الكلى.

(2)
فنانٌ شابٌ سَطَعَ نجمه وأسّس لذاته أرضية من الجماهير التي باتت تعشق أعماله وتتدافع نحو المسارح، إلا أن علة ما أصابت حنجرته وبدأ يفقد أراضيه، إلا أنه سارع بمُغادرة البلاد بحثاً عن العلاج حتى يَعُود لمُعجبيه مُجَدّداً، وطَالبه الأطباء بضرورة عدم التدخين وتناول المُخدّرات، وانصاع لأمر الأطباء وبدأ في التماثُل للشفاء بعد أن عمل بنصيحة الأطباء وعاد مُجدداً يستعيد بريقه الذي كاد أن يفقده.

أُصيب قلب الفنان الكبير الذي ظلّ يضخ مَحَبّته وودّه على مُعجبيه، وفَقَدَ قُدرته على الغناء بصوته الصّدّاح كما في السّابق، رغم أنّه لَم يَتَوقّف، لكن لم يَعُد يَحتمل الغناء لفتراتٍ طويلةٍ، قال في حديثه لـ(كوكتيل): غادرت إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء فُحُوصات، إلا أنّ الأطباء أخبروني بضرورة إجراء عملية قسطرة عاجلة، ولم أتردّد لحظةً والحمد لله تماثلت للشفاء، إلا أنّ الأطباء أشاروا إليّ بضرورة الابتعاد عن الانفعال والتفكير حتى لا أفقد حياتي.

(3)
حساسية الأمر تجعل الكثيرين يتهرّبون من الحديث أو يُفضِّلون حجب أسمائهم وهذا ما أشار إليه (…)، فنانٌ شابٌ شارك من خلال برنامج (أغاني وأغاني) في أحد مواسمه قائلاً: أصبت بالتهاب العصب السابع، وتعود الأسباب إلى أنه بعد إحياء حفل زواج بإحدى صالات الخرطوم وكان التكييف بنسبة عالية، انتهى زمن الحفل وغادرت على الفور وكان الجو بالخارج حاراً جداً، ومُجرّد خُرُوجي شَعرت بأنّ وجهي به شئٌ غير طبيعي، وعند صُعودي إلى السّيّارة نظرت في المرآة ووجدت أن فمي ليس في وضعه الطبيعي، لم أتردّد لحظة من الذهاب إلى الطبيب الذي أخبرني أنّه التهاب عصب سابع نتيجة تعرُّضي لجوٍّ بارد ثُمّ حار،ٍ اختفيت عن الأنظار لوقتٍ طويلٍ، وكُنت أذهب يوماً بعد الآخر لعمل علاج طبيعي حتّى تَماثلت للشفَاء.

الخرطوم: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني