سلفاكير ومشار يتفقان على إعلان الحكومة الانتقالية في 12 نوفمبر
كشف رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، الأربعاء، عن توصلهما لتفاهمات مهمة حول القضايا العالقة أمام تنفيذ اتفاق السلام، خلال جلستهما الثانية بالقصر الرئاسي في العاصمة جوبا.
وقال سلفاكير في تصريحات مقتضبة للصحفيين عقب الجلسة: “المحادثات بيننا تمضي بصورة جيدة، وصلنا إلى حلول حول معظم القضايا، وأؤكد لكم بأن الأمور تمضي بصورة جيدة”.
بدوره، قال مشار في تصريحات صحفية بالقصر الرئاسي: “أحدثنا اختراقات مهمة حول القضايا التي تعيق تنفيذ اتفاق السلام، لقد أحرزنا تقدما كبيرا في نقاشاتنا مع الرئيس سلفاكير”.
وأشار مشار إلى أن “المباحثات ستستمر خلال قمة دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيقاد” التي سيتحدد موعدها خلال أيام”.
وأوضح توت قلواك، رئيس لجنة إدارة الفترة الانتقالية بجنوب السودان، في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء، أن الاجتماع “خلص إلى تكوين حكومة انتقالية جديدة في 12 نوفمبر المقبل”.
ونوَّه إلى التوافق على “تكوين لجنة مشتركة من الحكومة والمعارضة لمواصلة النقاش حول عدد الولايات وحدودها وتسليم تقريرها النهائي لرئيس الجمهورية وزعيم المعارضة المسلحة قبيل انعقاد قمة ايغاد المقبلة”.
ووصل مشار، جوبا صباح الإثنين، برفقة عضو المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لمناقشة القضايا العالقة من اتفاق السلام وتحديدا الولايات والترتيبات الأمنية.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقًا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء دول هيئة (إيغاد).
ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، التي تنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
لكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، كالترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات، لتتفق الأطراف مجددا في مايو الماضي، على تمديد الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر المقبل.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدا قبليا.
سودان تربيون