ونحن صبية منحتنا اكتوبر الكثير من النضج السياسي والفكري وقد شاهدنا نجوم الحركة السياسية السودانية يتحدثون ويناظرون ويحاورون. شهدنا المحجوب وعبد الماجد ابوحسبو وحسن الترابي وصادق عبد الله عبد الماجد والصادق المهدي وشيخ الهدية وشيخ التقلاوي وبابكر كرار ومحمود محمد طه وعبد الخالق محجوب ومحمد ابراهيم نقد وشنف اذاننا بالغناء الباذخ وردي والكابلي وعثمان حسين وابراهيم عوض وود الامين واستمتعنا باشعار صلاح احمد ابراهيم ومحمد المكي ابراهيم وحسن طه والمهندس ابراهيم عمر الامين وامام علي الشيخ وعبد الله الشيخ البشير ومصطفى سند وعبد القادر كرف وصديق مدثر والقائمة تطول. وظل في قلوبنا الكثير من الاحتفاء بهذه الافكار وهؤلاء النجوم رغم اختلافنا في بعض ما بعض ما يعتقدون ويقولون ويفعلون.
ورغم ان الحزب الشيوعي (شهرا ما لينا فيهو نفقة) الا انني عندما سمعت المؤتمر الصحفي لقيادة الحزب الشيوعي بعد رحيل نقد قلت سراً (ما تستاهل العورة وخسار العين) وحينما رايت لاحقا تصريحات وحوارات وزراء حكومة حمدوك واعضاء سيادي برهان قلت هذه المرة جهرا (ان انتفاضة هؤلاء الشباب تستحق افضل من ذلك)
حسين خوجلي
