هذا المشهد الذي تناقلته بعض المواقع العربية ..وقد عقدت لسانها الدهشة وهي تستفسر
سيد (الحروف) …
علمونا في بواكير عملنا الإعلامي أنه إذا عض ( الكلب ) رجلا فهذا ليس بخبر …!! ولكن إذا عض الرجل ( كلبا ) فهو الخبر …!! لأنه الإستثناء والغرابة …
والخبر اليوم ( خروف ) …!!
حمله هذا النحيل الجميل علي كتفه إكراما لزائريه من المسؤولين الذين جاءوا علي متن هذه ( الطوافة ) متفقدين إحدي قري النيل الأبيض التي غمرتها السيول والفيضانات …!!
وبعد إنتهاء زيارتهم ( التفقدية ) حمل لهم هذا الشاب
( الأغر ) وعلي كتفه ( الأشم ) هذا الخروف ( الأملح ) والذي لم يكن هناك متسع من الوقت والمكان لذبحه فحملهم إياه علي متن ( طائرهم الميمون ) إكراما لإفادة …وعزة لضيوف….!!
بالله عليك قل لي يارجل من أي كوكب قد أتيتم ومن أي ( قمر ) كان السطوع …!! وما كل هذا الجمال والسحر والبهاء ….وهذه العظمة والتجلي والإباء …
أنت ياعزيزي لم تقدم لهم ( خروف ) من شحم ولحم وقرون …لكنك قدمت لهم.. ولنا …!! ( حروف ) من نبل و جلال …وكل طعم ولون …سطرتها بهذا المشهد التاريخي الذي يحكي عن سمو وتفرد وعزة ….
فقل لي بربك مالذي فعلته أيها الكبير …!!
لقد صنعت يومي …ويومهم …ووقعت على سفر الخصاصة والإيثار …!!
صدقني لم يغمركم الفيضان …فقد غمرتموهم بكرمكم ولطفكم والجود والفضائل …فالأبيض الدفاق لايفيض إلا محبة …ورجال….
جاءوا لفزعتهم فتجلت روعتهم ….!!
قدموا إليكم بالطائرة …!! فكنتم الأكثر تحليقا وعلو ….
أرادوا مواساتكم وشد أزركم …!! فكنتم كبارا صناديد
دايرين يقيفوا معاكم ….لقوكم واقفين ( قنا ) …!!
أهل حارة وشيالين تقيلة وأسياد و اجب …!!
فيضان شنو كمان ..!! يمين إنتو الفيضان …!!!
حب ورجالة …شدة و أمان ….!! مدفقين… لمن بهناك..!! مليتو كل السودان ….
لم يمت إبن البادية عندما غرد يشدو …!!
جينا في لهفة مشاعر …ليها تزحمنا الخواطر …نبني مجدك يا بلادي ….!!!
وقد مضي الشفيف وبقيت المعاني ….!!
تغشاه الرحمة
فعندما خرج هذا الشعب في ديسمبر الأخضر وبهر العالمين لم يأت ذلك من فراغ
فهذا المشهد الذي تناقلته بعض المواقع العربية اليوم ..وقد عقدت لسانها الدهشة وهي تستفسر …….
من جاء يواسي من ..!! ومن يتفقد من …!!؟؟؟؟
لعمري فهو مشهد يحكي كل قصتنا ….!!
عفوا سادتي فقد ذهبتم لتقديم المدد والإغاثة فوجدتم أهل السند والفراسة …فطوبي لهم ولكم …
هونا عليك يارجل فقد تخطاك التشكيل الوزاري لكنك وبأمر الشعب سفيرنا ومفوضنا فوق العادة للإنسانية والحرية والجمال …
أقسم أنك أنت من تفقدتهم ولم يتفقدوك …أعطيتهم
ولم يعطوك ….أبهرتنا ولم يبهروك …!!
يا الأوصفوك ..بالبدر أو بالزهر هم ما أنصفوك
يا جميل …..لو أوصفوك ….
نزكيه سفيرا شعبيا للإنسانية والسودانية ..ياحمدوك
فقد حمل علي ( كتفة ) موروث شعب ..وأشواق أمة …..!!
وعلمنا معني أن نعيش وننتصر ?✌️
بقلم
الطيب عبد الماجد