من هو الشاب محمد الفكي سليمان أصغر أعضاء المجلس السيادي في السودان ؟

دار حديث كثير حول تشكيل المجلس السيادي ومجلس الوزراء دخول الشخصيات التي تم اختيارها مدحا وقدحا ومن بينهم الشاب النقابي محمد الفكي سليمان اصغر أعضاء المجلس السيادي الذي التقته وكالة السودان للانباء في القصر الجمهوري في حوار شامل للتعرف على من هو محمد الفكي وما حراكه السياسي وعن التجمع الديمقراطي واصل التحديات الماثلة أمام المجلس وحول أسرع جولة تفاوضات مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال والتي قال عنها انها لم تكن تفاوضا بل ترتيبات للوصول إلى مرحلة جديدة للسلام وقضايا أخرى أجاب عليها بصدر رحب .. فالي مضابط الحوار :

س: في البدء نريد أن نتعرف اكثر من هو محمد الفكي :

ج- أنا محمد الفكي سليمان ، ولدت في الخرطوم الصحافة فقط الميلاد بالخرطوم لانني لا انتمي إلى مدينة الخرطوم ولكن عشت طول عمري ومراحل الدراسة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان أصولي تعود إلى منطقة المهجرين في مروي وقد تابعت هذه القضية منذ الدراسة في المرحلة الثانوية وانا اعرف بنفسي دائما بانني انتمي إلى السودان بشماله ووسطه وغربه وجنوبه ودرست بجامعة الخرطوم التي تجمع السودانيين من كل الأنحاء من كل هذا المزيج هذه الشخصية وعادة اعرف نفسي بانني سوداني من كل الأنحاء .

س: كنت نشطا في الجامعة قبل الحراك السياسي الراهن؟.

ج- انا نشطت حقيقة في السياسة قبل المرحلة الجامعية ولكن تبلور ذلك عندما دخلت الجامعة صدمنا في الاسبوع الأول للإلتحاق بالجامعة باستشهاد الشهيد محمد عبد السلام من ابناء مدينة ودمدني الصف الرابع كلية القانون ورغم انه استشهد في الاسبوع الأول من وصولونا للجامعة ولكن كنت قد التقيته مرة أو مرتين خلال هذه الفترة وكان هذا غربيا خاصة لطالب في الصف الأول ولكن كانت هنالك علاقة صداقة تربطه بأحد أقربائي من الطلاب الذي كان يدرس بالصف الرابع في كلية القانون، كما تعلم فإن الطلاب الجدد عندما يأتون إلى المدينة يأتون للناس الذين يعرفونهم( أمثال ابناء عمهم أو قريب لهم ) . التقتيه مرة أو مرتين وأدرنا نقاشات حول مستقبل السودان وحول مستقبل الدراسة والديمقراطية لقد كان شابا بشوشا وممتليء بالوطنية ، نترحم عليه وقد آن الأوان أن نفتح هذه الملفات حول الشهداء في المراحل السابقة خلال الثلاثين عاما الماضية كيف تمت ملاحقتهم وتصفيتهم ومطاردتهم ، في الأسبوع الأول كانت هذه صدمة طالب قادم من الريف يحمل آمالا عراضا كانت هذه الأزمة السياسية ، لذلك اجزم انني انتميت إلى الحركة الطلابية منذ اليوم الأول ، ثم اكتمل انتظامي السياسي بالإنتماء الى رابطة الطلاب الديمقراطيين ربما في الشهر الأول أو الثاني وأصبحت ملتزما بالعمل السياسي الذي لم يفارقني حتى اليوم خاصة وأن الحركة الطلابية كانت بهذا العنفوان والجسارة وهذا التحدي خصوصا وقد كانت هنالك مضايقات والحياة كانت صعبة لا يختارها عدد كبير من الطلاب.

س: تم اختيارك عضوا في المجلس السيادي اختيارا صادف أهله عبر إنتمائك لقوي الحرية تعليقكم؟

ج- أنا طبعا انتمي إلى التجمع الديمقراطي أحد المكونات الخمس في تجمع المهنيين ، نداء السودان الذي يضم الأحزاب والحركات ، وقوى الاجماع الوطني ثم التجمع الديمقراطي فترة محددة كنت خارج السودان ، تمت فيه قيادة هذا العمل الكبير وأنا كنت فخور أنني كنت مسئولا عن الإعلام في تنسيقية اعلان الحرية والتغيير ضمن كوكبة من 15-18 شخصا ووجودنا في الخارج ساعدنا كثيرا في لحظات محددة إذ كانت هنالك مطاردات واعتقالات للقيادات التنسيقية وبوجودنا في الخارج كنا في مأمن وساعدنا في أن نتواصل مع اللجان والقواعد ومع لجان الميدان ومع مكونات أخرى فوجودنا في الخارج سهل لنا أن نتواصل واحوز على أكبر كمية من المعلومات لأن هنالك كانت كثير من الأشياء التي كانت موجودة في اماكن لا يمكن الوصول إليها وهذا جعلني ملما بكل تفاصيل الحراك المتصل .

س: ماهي التحديات الماثلة اماكم الآن؟

ج – المسئولية كبيرة ، فالوطن شبه محطم، الخدمة المدنية متردية، والفصل للصالح العام ونظام تعليمي وصحي متدهور وفي غاية السوء ، ومن هذا خرج الأطباء الذين قادوا هذه الثورة المجيدة إذ كان الأطباء هم الفصيل المتقدم في الثورة وهذا نتاج السياسات الصحية البائسة التي تخلت عن تغطية الشريحة الأعظم من السودانيين الذين لا يملكون امكانيات العلاج وكل هذه التحديات تفرض نفسها على المجلس السيادي ومجلس الوزراء وعلى كل السلطة بمستوياتها المختلفة سواء في مجلس السيادة أو مجلس الوزارء أو المستوى التشريعي بالأضافة إلى المستوى الولائي ، ونحن مطالبين باصلاح ما افسد من ثلاثين عاما فقط في ثلاثة سنوات، بالأضافة إلى محاربة الفساد الكبير الذي تفشي ، علاوة على تحقيق مطلوبات الثورة لتحقيق السلام كواحد من الملفات المهمة امام المجلس السيادي وكل السلطة الإنتقالية.

س: كيف ترون التوافقات بينكم وبين مجلس الوزراء خاصة ف يمتطلبات المرحلة؟

ج:هناك تعاون كبير بين المجلس السيادي ودولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك فهو رجل مشهود له بالكفاءة ومعروف و طموح وقريبا سيضع بصماته وينهض بالبلاد في هذه المرحلة الهامة. التقنيا في أربع اجتماعات رسمية وسوف نشكل العديد من اللجان في المرحلة القادمة لقضايا السلام ، وبالتالي فإن السلطة التنفيذية في مجلس الوزراء يقع عليها العبء الأكبر في البرامج التي وضعتها الحرية والتغيير بالإضافة إلى المشروعات التي اقترحها السادة الوزراء لوزاراتهم ونحن في المجلس السيادي سنتباع في بعض المشروعات بإذن الله سبحانه وتعالي.

س: كيف تقيمون المشاريع ؟

ج-التقييم يكون للشارع وللناس اللصقين جدا ولابناء الثورة الذين يتابعون بدقة وبمسئولية لأن الشارع هو الذي يفوضنا دائما وهذا حق من حقوقه طبعا ، خاصة وان هذه الثورة محروسة بدماء الشهداء ومحروسة بوعي الشباب وبتكوينات الأحياء والحركة النقابية السودانية التي بدأت في التبلور مع تجمع المهنيين كل هؤلاء يتابعون ماذا نفعل .

س: استهللتم نشاطكم بوفد التفاوض تعليقكم ؟

ج- طبعا مسئولية كبيرة وهي قضية السودانيين منذ الإستقلال وظللنا نعيشها في الحرب الأهلية لسنوات وسنوات سواء في حقب متقطعة هي كانت فترة عصيبة لذلك وعينا السياسي تشكل في الحرب وشاهدت وعشنا في مناطق التماس في أم روابة وكنا نري الحرب في عيون الألاف من القادمين وفي النزوح والهجرة والضياع وكل الآلام وعشنا الاقتصاد المتردي السييء جدا الذي افرزته الحرب وبلادنا المليئة بالموارد واقعدتها هذه الحرب المتطاولة وبالتالي جعلتنا نتحمل هذه المسئولية الكبيرة وذهبنا بعقل مفتوح أن لابد أن نصل إلى سلام ومهما كانت التنازلات والاستحقاقات التي يجب دفعها وصراحة لمسنا المسئولية الكبيرة التي يتمتع بها الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال المناضل عبدالعزيز الحلو. وعملنا مع بعض لفترة طويلة ، فهو قائد كبير وعندما كنا في التجمع الطلابي كان الحلو أحد قيادات التجمع الطلابي وعلمنا تحت امرته في صفوف التجمع الديمقراطي وبالتالي كنا قريبين منه إذ خرجنا من ذات رحم المطالب ولذلك كنا في الجانب الحكومي نحمل نفس الهموم وما كان العبء أن نصل إلى تفاهمات مع الجبهة الثورية التي يراسها الدكتور عبدالهادي استاذ الاقتصاد وتجمعنا معه صداقة وزمالة جعلتنا ننفذ إلى لب القضية الواضحة كمجموعة من السودانيين لديهم مطالب مشروعة وبالتالي لم يكن تفاوض قدر ماهي ترتيبات للوصول إلى مرحلة جديدة يكون فيها هؤلاء الذين في الجانب الآخر كحركة شعبية نتقاسم المسئوليات مع بعضنا البعض هذه المرحلة الأولي نحن سميناها اعادة الثقة لأنها كانت مفقودة ، عبدالعزيز الحلو عقب جولة المباحثات التي استمرت لمدة 48 ساعة قال توصلت معكم إلى ما عجزت عنه في (22) جولة طوال الثمانية سنوات الماضية وبالتالي كانت هنالك رغبة حقيقية في السلام ، هذا الكلام قاله بنفسه أن ما تم الوصول إليه كان بسرعة وهذه بداية حقيقية للسلام شاهدنا بعد ذلك القائد اركو مناوي وهو يقول أن هنالك امل جديد للوصول إلى سلام ، وهذه جميعا توضح إننا نسير وسنصل إلى السلام دون تأخير ذلك وضعنا سقف أن نصل إلى السلام خلال شهرين.

س:/ ولكن ماذا عن عدم الثقة بين هذه المجموعة الواحدة ومكونات الحرية والتغيير؟.

ج: اعتقد أن قوي الحرية والتغيير مجموعات مختلفة وقد جلست مع هذه المجموعات والمفاوضات صاحبتها العديد من الإخفاقات التي كانت في اديس ابابا والقاهرة بين الطرفين وخصوصا أن الجبهة الثورية هي احدي مكونات قوى الحرية والتغيير وكانت على هذه النقاشات ان يتم داخليا ولكن لم يكن هنالك تقدير سليم لهذه القضية مما اضطرنا مواجهة مكوناتنا الداخلية التى ذهبت إلى منبر اديس ابابا ويطالبنا أن نصل معه إلى تسوية ، وهذه دروس نتعلم منها أيضا لأن اسئلة الحرب مختلفة ولكن مازالت الإرادة موجودة.

س: ماهي ملامح الرؤية الاقتصادية وهل هنالك اتصالات مع جهات خارجية في هذا الجانب؟ .

ج: السؤال الاقتصادي من اختصاصات الجانب التنفيذي ولا نريد ان تتبعثر الجهود ولكن اعتقد أن اهم القضايا التي واجهت السودانيين في المرحلة السابقة هي الفساد الذي بسببه تبددت اموالا طائلة مما اضعف الاقتصاد السوداني حتى افقدت الثقة لدى المواطنين في تعاملهم في الجهاز المصرفي كما اضعفت ثقة المستثمرين. مثل شخص يدخل السودان مستثمرا ويخرج نادما رغم أن السودان من أغنى دول العالم في الموارد. ونحن في الجانب السيادي ندعم الحرب على الفساد وفي السياسات الخارجية وبالإشتراك مع وزير الخارجية سنعمل لدعم الاقتصاد السوداني وفقا للخطة التي تضعها الوزارة في هذا الصدد وحتى رئيس الوزراء نفسه الدكتور عبدالله حمدوك هو رجل اقتصادي ، وهو من الحالات النادرة في تاريخ السودان هذه الثقة التي وجدها الدكتور عبدالله حمدوك نابعة من حوجة السودانيين الي شخص من خارج الملف الاقتصادي لإدارة هذا الملف ونحن ننتظر منه الكثير وعلى استعداد أن نقدم له أي دعم متى ما طلب ذلك .

س: ماذا عن اختيار ولاة الولايات .؟

ج_ المجلس السيادي ليس معنيا بذلك ، وهذا اختيار الحكومة

س: ثم ماذا عن المؤتمر الدستوري.؟

ج: هذا منصوص عليه في الوثيقة الدستورية ويجب أن يقوم المؤتمر الدستوري ، وهنالك مفوضية للمؤتمر الدستوري ضمن عدد من المفوضيات التي ستقام من بينها ما تتبع لمجلس الوزراء وأخرى تتبع للمجلس السيادي مثل مفوضية السلام على أن يتم اختيار ممثليها بالتشاور مع مجلس الوزراء ، كما أن هنالك مفوضية الدستور التي تعلن عنها وفقا لما اقرته الوثيقة الدستورية وبالتالي لا مناص من قيام المؤتمر الدستوري.

س: ماهي مطالب الثوار التي سيتم تنفيذها في المرحلة القادمة فالثوة ثورة الشباب وهل سيتم اعطاءهم الفرصة كاملة؟

ج: إن معظم المطالب التي تم ايرادها في الوثائق التي تم توقيعها من قوى الحرية كلها مطالب الشباب ومرتبطة بالمواطنين وعندما تتحدث عن إصلاح في هياكل الدولة وعندما تتحدث عن محاربة الفساد وعن الفرص العادلة هذه كلها اشياء تعود نتائجها مباشرة إلى الشباب ، واعتقد ان واحدة من الدلائل ان هذه الثورة شبابية هي تتويج لحظة انتصارهم التاريخي بتمثيلهم في الوزراء الشباب فوزيرة الشباب من مواليد العام 1985م وكل هؤلاء الشباب قدوتهم الثورة ونحن لصيقون بالشباب وقضاياهم وتصب وسط الاسئلة التي طرحها الشباب والذين خرجوا وهم يطالبون بفرص وحياة افضل وموطن اجمل وبعدالة فوق كل هذا كل هذه المطالب ولتوزيع هذه الفرص والإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها البلاد.

ج: الأمن مطلب أساسي لاستقرار البلاد ، ولكن استمرار المظاهرات والاحتجاجات.. تعليكم؟ .

س: اعتقد أن التظاهرات حق للمواطن ولا يمكن أن نطالبهم بعدم التظاهر ولكن في نفس الوقت يجب أن ندير حوارا مفتوحا ماهي الإشكالات التي تدفعهم للخروج إلى الشارع؟ وماهي الصفة التي نعطيها للحكومة فشلت أم نجحت كل هذا لايمكن تحقيقه إلا عبر حوار مفتوح مع الشباب ولكن التظاهرات حق مقبول وفقا للقانون ويجب أن يحمي بواسطة الشرطة ويجب أن يكون شخص يتابع هذه المظاهرات ويتم تحديد المسارات كما يحدث في كل دول العالم حيث لها اهداف محددة وقيادات محددة مسئولة عنها ويجب أن تحمي بواسطة الشرطة حتى لا تتحرك مظاهرات مضادة وحتى لا تنجرف عن اهدافها التي يحددها الشارع ومنع التظاهرات يعني أن الحكومة لا تريد أن تسمع صوتهم ونحن في الحكومة نقول لهم أن هنالك سبل أخرى لأنها هي نفس الحكومة التي ساهم في تشكيلها هؤلاء الشباب ويجب اعطائها الفرصة لمدة شهر او شهرين أو أية فترة محددة ليروا نتائجها وبعدها يقرروا باستمرارها أو اقالتها أو تبديل طاقمها الوزاري أو ما يرونه مناسبا ولكن في هذه المسافة لا نحجب علهيم وجهة نظرهم التي يمكن أن تكون هي الأصوب .

س: تعليقكم على احتجاجات تجمع المهنيين ؟

ج: تجمع المهنيين جزء أصيل في قوي اعلان الحرية والتغيير وقد تناقشنا معهم من خلال القنوات الرسمية من خلال القيادات في الحرية والتغيير وجاءوا يوم السبت الماضي وتقدموا بكل طلباتهم وذلك عبر قيادات الحرية والتغيير بما فهيم تجمع المهنيين وقدموا مطالبهم وربما يكون هذا وجهة نظرهم ولكن نحن نري ان وجهة نظرهم ليست صحيحة ويجب اعطاء الفرصة للحكومة، لكن في نفس الوقت اقرينا أن المظاهرات حق ونحن لا نرفضها.

س: الثورة هي ثورة الشعب ، وهل المؤتمر الوطني ابتعد عن المشهد طواعية؟

ج: المؤتمر الوطني تم ارغامه على الإبتعاد عن المشهد السياسي وذلك بعد ثلاثين سنة من السلطة وبالمقاومة وحملوا على هذا الأمر قسرا بل عبر ثورة عظيمة استمرت عدة أشهر دفعنا فيها دماء عزيزة ، وآلاف اللجان في الأحياء واصلت الليل والنهار لم تكن ثورة سهلة أو نزهة

س: تعليقكم على شعار الثورة( سلام – حرية – عدالة )

ج: ينتظرنا كثير من العمل لم يتم انجازه ولسنا ميالين للحديث .

س: تعليقكم على ما يشاع عن الخلافات بينكم وبين العسكريين .؟

ج: اولا نسأل هل قوي الحرية والتغيير جسم واحد، اقول لا ومع العسكريين كذلك وجهات نظرنا تتباين ونتفق ونخرج برأي متكامل وبروح وطنية تدرك أن هذه اللحظة فارقة تتطلب التمسك بروح المسئولية وأي خطأ من الطرفين قد يشكل خطرا على الوطن ونعمل مع بعض من اجل رفعة الوطن والمجلس السيادي بشقيه المدني والعسكري يعمل بروح وطنية خاصة وقد تشاركنا من قبل في الحركة الطلابية والنقابية نعمل مع بعض .

س: مما يشاع ان بعضكم اتي بصورة أو اخري من غير استحقاق وهناك من هو امتداد للمؤتمر الوطني ؟

ج/ أنا سعيد بكل ما يقال وعن شخصي ذكر أحد الصحفيين انني لا استحق هذا رغم انني اعمل في العمل السياسي منذ 22 سنة ولكن قلت له أن الثورة اتت اساسا حتى يدلي كل شخص برايه .

حوار عباس العشاري
الخرطوم 2/10/2019 سونا /

Exit mobile version