إسحق فضل الله: زيارة جديدة للقاموس

أيام الحرب ألمانيا كانت تعطي ميدالية لكل من يسقط أربع من طائرات الأعداء
– وفي الجيش البريطاني طيار تحت التدريب يحطم طائرة تدريب وثانية وثالثة..
– والشاب الشديد الحماس حين يطلب الطائرة الرابعة يقول له قائده
: يا بني.. إن أعطيناك الرابعة وحطمتها أصبحنا مضطرين لتقليدك وساماً لتصبح أول بطل ألماني في الجيش البريطاني..
-والشيوعي الآن مضطر لتقليد وسام البطولة للسيدة الوزيرة البوشي التي تصبح أول بطل إسلامي في الحكومة الشيوعية
– فالسيدة البوشي وبحماس رائع/ تنجح في يومين فقط في جمع الإسلاميين بصورة مذهلة
-وشجار السيدة مع عبدالحي يجمع (274) محامياً متطوعاً حول عبدالحي
– ويجعل تسعة وتسعين موقعاً / حتى نهار أمس/ على مواقع التواصل تتدفق بالإسلاميين وغيرهم حول عبدالحي
– وقراءة الأمر.. القراءة الشيوعية تكشف ما هو أكثر خطورة
– القراءة تكشف أن الأمر لا هو عبد الحي ولا هو المشاجرة.. القراءة تجد أن الناس كانوا يبحثون عن (ثقب) ينفجرون منه ضد الشيوعي
(2)
– قبل الانفجار هذا.. البحث عن ثقب كان ينطح حوائط كثيرة ولا يجد منفذاً
– وحائط.. ومن الحيطان
– الشيوعي يرفض الإسلام بألف حجة / ويختفي خلف غطاء يقول إن الناس لا يعرفون الإسلام/ والناس بغباء رائع يجادلون بالنصوص والآيات والمنطق
– والنصوص المجردة خفيفة الميزان عادة.. بينما الأحداث العملية هي ما يحسم
– والجدال.. والحجة.. أشياء ترهق الناس .. ويفشلون.. لأنهم لا يجدون النموذج العملي لما يقولون
– والسيدة الوزيرة تأتي بما يفشل هؤلاء في إيجاده
– وتأتي بالنموذج الأعظم..
– وتأتي بمحمود محمد طه
– وكأنها.. وبضربة واحدة.. تقدم النموذج الأعظم على الكفر الذي يتغطى بالإسلام
– والذي لا أحد يستطيع أن ينكر وجوده
– والشيوعي الآن (يلحق ) الانفجار.. ويسحب قضية بنت البوشي.. حتى لا تصبح علماً يلتف حوله الناس دفاعاً عن الإسلام
(3)
– رفض الإسلام عند الشيوعي كان يتم.. بالقطعة..
– ومرة واحدة فقط الشيوعي.. أيام الهياج.. يطلق رفضه الكامل للإسلام ويصنع دستوراً لا يعترف فيه بسلطان الـله سبحانه
– و(دوي الصدمة) عند الناس.. الدوي المخيف يجعل الشيوعي يبدل أسلوبه.. ويعمل بأسلوب الأقساط
– وأسلوب الأقساط كان منه كرة القدم النسائية
– والنماذج ممتدة
– والشيوعي يظل يهجو الإنقاذ
– ومن الهجاء.. أن الإنقاذ صنعت قانون الطوارئ
– وأمس قحت تمدد قانون الطوارئ
– ومن الهجاء تعامل الإنقاذ المرفوض مع البنك الدولي
– والأسبوع الماضي كان هو أسبوع قحت في مطاردة البنك الدولي
– و… النماذج تمتد
(4)
– ورفض الشيوعي للإسلام الرفض المباشر حين يصنع الصدمة عند الناس.. الشيوعي يلجأ إلى حكاية الأعرابي
_( والأعرابي يفقد جمله.. وتحت الغيظ الأعرابي يعطي الـله عهداً أمام الناس أنه إن وجد الجمل.. باعه بدرهم واحد
– ويجد الجمل
– والأعرابي حين يعز عليه أن يبيع الجمل بدرهم.. ويعز عليه أن يكذب أمام الناس يبتكر حلاً
– الأعرابي يربط قطاً في عنق الجمل ويقود الجمل إلى السوق ويصرخ
– أبيع الجمل بدرهم واحد.. وأبيع القط بألف درهم.. ولا أبيعهما إلا معاً
– والشيوعي حين يجد أنه لا يستطيع أن يشتم الإسلام يربط المؤتمر الوطني في عنق الإسلام.. ويظل يرمي الإسلام بكل القاذورات.. وحين يصرخ الناس رفضاً لهذا.. عندها يقول الشيوعي إنه
:لا أشتم الإسلام.. بل أنا أشتم المؤتمر الوطني
(5)
– نرسم المشهد ونعيد تفسير الكلمات حتى يصبح حديثنا القادم مفهوماً
– فالشيوعي .. والجهات التي تدير الشيوعي.. تقود الأمر بحيث إن الناس (يظنون) تفسيراً ومعنى معيناً لكل حدث
– بينما الحقيقة هي شيء آخر.. والمعنى .. معنى كل حدث.. هو شيء آخر

إسحق فضل الله

Exit mobile version