إلى أي جانب سيقف السودان في حالة اندلاع الحرب بين مصر وإثيوبيا؟

بعد تصريحات آبي أحمد اليوم السؤال الأكثر جدية هنا إلى أي جانب سيقف السودان في حالة اندلاع الحرب بين مصر وإثيوبيا؟ وهو سؤال افتراضي بالأساس، ويبدو مثيرا للاهتمام، ومع ذلك الحرب لن تندلع، بالشكل الذي نتصوره، عبور الطيران الحربي والدبابات والجيوش، هذه مرحلة تجاوزها التاريخ، ولا يمكن ان تفعلها إلا دولة غبية إسمها أمريكا، تحاول خلق لحمة وطنية بتعوض غيابها عن حروبات العالم القديم، الذي استهلك مخزونه من القتل والعداوة والغزوات وافناء الأخر والامجاد الإمبراطورية، الحرب قائمة بين إثيوبيا ومصر منذ سنوات، في جبهات مختلفة، حرب استخباراتية، وصراع على النفوذ وربما الدخول في سباق تسلح، التهيؤ للحرب دون خوضها هو الوصفة الأخيرة لعالم اليوم، كما هو الحال بين السعودية وإيران، تصب بنهاية الأمر لصالح شركات الأسلحة العالمية وسوقها الهائل.

عزمي عبد الرازق

Exit mobile version