محاكمة سيف تيري .. وقائع جلسة ساخنة
شهدت محكمة جنايات بحري أمس وقائع الجلسة الثالثة لمحاكمة مهاجم المنتخب الوطني ولاعب المريخ (سيف تيري) ومعه (38) متهماً، بتهم تتعلق بالنهب والسرقة لممتلكات قسم شرطة التكامل بالحاج يوسف.
وكشف الشاكي الأول رائد شرطة الذي يتبع لرئاسة المحلية الإزيرق التوم لدى مثوله أمام المحكمة بأن القوة التي جاءت لمكافحة الشغب كان عددها (53) فرداً، كما أن المتظاهرين هددوا الضابط المناوب بعدم إدخال المتهمين فى جريمة القتل إلى الحراسة وأضاف الشاكىي أن عدد المتظاهرين كانوا (4- 5) آلاف متظاهر لافتًا إلى أن البلاد في تلك الفترة كانت غير مستقرة أمنيًا.
جريمة القتل
وأكد الشاكي أنه في يوم الجمعة الموافق 7/6/2019م تلقى تعليمات من العقيد شرطة بالتحرك فورًا إلى قسم شرطة الحاج يوسف لوجود مشكلة، وفوراً تحرك الشاكي ومعه عدد(4) ضباط وعدد (32) ضباط صف وجنود مستقلين عدد (6) عربات لاندكروزر.
وأضاف الشاكي أنه بوصوله إلى القسم شاهد أعداداً كبيرة من المتظاهرين وهم يهتفون (جو جو) وأفاد المتظاهرون بأن هنالك متهمين داخل القسم (لازم تقتلهم ميدانياً) ، وأكد الشاكي بأنه شاهد عربة سحاب عليها عربة أكسنت محروقة بجانب دراجة بخارية، وفورًا توجه الشاكي إلى الضابط المناوب واستفسر عن سبب الأحداث وأبلغه بأن هنالك جريمة قتل حدثت في منطقة (الباوقة) وتم القبض على عدد (14) من المشتبه بهم لافتاً إلى ترحيلهم إلى قسم التكامل.
إشاعة عبر الجوامع
أشار الشاكي إلى أن الضابط المناوب أبلغه بأنه تم بث إشاعة عبر جوامع المنطقة في الساعة الثانية صباحًا تفيد بأن هنالك مجموعة متفلتة تتجهم على البيوت وتقوم بالاغتصاب والنهب وقتل المواطنين.. وفي تلك الأثناء خرج المواطنون من منازلهم موضحًا بأن تلك الأحداث تزامنت مع إحضار المشتبه بهم إلى القسم.
أزمة سياسية
أكد التوم أنه وبعد علمه بالأحداث اتصل فوًرا بالعقيد وأبلغهُ بأن الموقف خطير وهو عبارة عن أزمة سياسية حركية تحتاج إلى مزيد من القوة خاصة قوة العمليات وأفاد الشاكي بأنه تم إمداده بالقوة إلا أنها تأخرت في الوصول بسبب المتاريس التي كانت في الشوارع، ثم خرج الشاكي إلى المتظاهرين وأمرهم بالتفرق وفق القانون ووصف الشاكي للمحكمة القسم بأنه كان محاطاً وأن جزءاً من المتظاهرين حاولوا التسلق إلى جهاز الاتصال، مشيرًا إلى أن جميع أفراد قوة الشرطة كانوا(53) فرداً، وأضاف الشاكى بأنهم انسحبوا من القسم لأن عدد المتظاهرين كان كبيرًا جدًا ولعدم مقدرتهم على السيطرة عليهم. وأفاد الشاكي بأنه اتصل عليه رئيس القسم وأبلغه بأن القسم تعرض لحرائق، كما نفى الشاكي مشاهدته لأيّ من المتهمين فى البلاغ في مسرح الحادثة مبيناً أن شعبة المباحث وجمع المعلومات هي من ألقت القبض على المتهمين.
سرقة واعتداء
أضاف الشاكي لدى مناقشته بواسطة ممثلي الاتهام في القضية بأن القسم تعرض إلى اعتداء من قبل المظاهرين وأن الاعتداء كان على عدد (10)عربات ثمانٍ منها تتبع إلى الحكومة وعربتان تتبع إلى الحق الخاص وتم جلبها كمعروضات في بلاغ (130) ، بجانب الاعتداء على دراجة بخارية. وأكد الشاكى سرقة سلاح كلاشنكوف من داخل القسم تقدر قيمته بـ(15)ألف جنيه بجانب فقدانهم لعدد (90) طلقة بالإضافة إلى أدوات شرطة (عصا، وأربعة كلباشات) بجانب سرقة جهاز تلفاز ومبرد مياه، كما أفاد الشاكي بأنه تم تكسير الزجاج الخاص بمكتب الضابط المناوب، مضيفًا بأن هنالك لجنة قامت بحصر جميع المفقودات وتقييم التلف.
وقال الشاكي للمحكمة إن هنالك حافلة تابعة لترحيل ضابط الجوازات تعرضت للتلف وبلغت قيمتها (2.8) مليون، بجانب عربة أكسنت مُقيمة بمبلغ (300) ألف جنيه تابعة لمدير القسم بالإضافة إلى عربة تابعة للقسم تقدر قيمة تلفها بمبلغ (80)ألف جنيه بجانب الدراجة البخارية التي تقدر بمبلغ (43) ألف جنيه بالإضافة إلى بصات كبيرة تتبع لوزارة الداخلية بجانب عدد (2) عربة نفايات وفي ختام الجلسة حدد القاضي جلسة في نهاية الشهر القادم لمواصلة السير في إجراءات القضية وسماع بقية الشاكين.
الخرطوم:آيات فضل
صحيفة السوداني